افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 كانون الثاني 2019ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على جهود الإمارات بمجال الاستدامة والتي تسهم في دعم الجهود الدولية الهادفة لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي ومساندة الدول في الاعتماد على الطاقة النظيفة حول العالم.

وأشارت الصحف في هذا الصدد إلى أن الإمارات منذ استضافة أبوظبي لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " آيرينا " قبل نحو 10 سنوات باتت تلعب دورا رئيسا في قيادة جهود المجتمع الدولي للتوسع في استخدام الطاقة الجديدة مصدرا بديلا لدفع جهود التنمية المستدامة من دون أي أعراض جانبية سلبية تهدد أجيال المستقبل .

كما تناولت افتتاحيات الصحف " وثيقة الخمسين " التي تعكس حرص القيادة الرشيدة على إسعاد شعبها ورفاهيته واهتمامها بالإنسان باعتباره المحور الأساسي للتنمية المستدامة فضلا عن أنها ضمان لاستمرار الرخاء والازدهار وتسارع المسيرة.

من جهتها قالت صحيفة " الاتحاد " تحت عنوان " رؤية مستدامة " : " تسهم جهود الإمارات بمجال الاستدامة في دعم الجهود الدولية الهادفة لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي، ومساندة الدول في الاعتماد على الطاقة النظيفة حول العالم، مضيفة أنه منذ استضافة أبوظبي لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» قبل نحو 10 سنوات، باتت الإمارات تلعب دورا رئيسا في قيادة جهود المجتمع الدولي للتوسع في استخدام الطاقة الجديدة، مصدرا بديلا لدفع جهود التنمية المستدامة، من دون أي أعراض جانبية سلبية تهدد أجيال المستقبل، وقد حقق أسبوع أبوظبي للاستدامة نجاحا كبيرا في التوعية بأهمية القضية وضرورة مواصلة الجهود المبذولة في هذا الشأن " .

وأضافت الصحيفة: " ومع بدء اجتماعات " آيرينا " في أبوظبي أمس، بحضور ممثلي أكثر من 160 دولة، تتوجه أنظار العالم مجددا نحو الإمارات لمتابعة ما سيصدر من قرارات لحماية البيئة، ومعالجة المشاكل الناجمة عن تغير المناخ في العالم بسبب الإفراط في استهلاك الطاقة التقليدية " .

وقالت : " لقد صارت تجربة الإمارات التنموية نموذجا يقتدى، في ظل حرص القيادة الحكيمة على اعتماد الاستدامة خيارا استراتيجيا للحاضر والمستقبل، يتفق مع قيمنا ومبادئنا للحفاظ على بيئتنا وثرواتنا، وتوفير الطاقة النظيفة للمجتمعات النامية والفقيرة حول العالم " .

ولفتت صحيفة " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها إلى أن مبادرة صندوق أبوظبي للتنمية لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة في البلدان النامية الأعضاء بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، تمثل مساهمة بالغة الأهمية من الإمارات في الحد من التأثيرات السلبية للتغير المناخي، بجانب المشاريع المماثلة التي تنفذها الدولة، عبر صندوق دعم مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر البحر الكاريبي، وصندوق الشراكة لدول المحيط الهادئ.

من جهتها كتبت صحيفة " البيان " تحت عنوان " وثيقة الخمسين بوصلة المستقبل " : " تنفرد دولة الإمارات بالعمل الدؤوب والخطط المستقبلية والإنجازات العملاقة التي جعلتها تحتل مكانة متقدمة بين كبرى دول العالم وأكثرها تقدما، وتتميز دبي بإيقاعها المتسارع في التطور والتنمية واستشراف المستقبل واعتمادها على الإبداع والابتكار والتميز وتضافر كل الجهود لتحقيق الأهداف المطلوبة والخطط التي تضعها القيادة الرشيدة، وقد جاءت «وثيقة الخمسين» والمبادئ الثمانية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وجعلها بوصلة دبي للمستقبل، لتحدد الأهداف الكبرى المطلوب إنجازها، وعلى رأسها تعزيز مكانة دبي مركزا عالميا ومدينة متكاملة يسودها القانون وروح الرحمة والمحبة، وينعم قاطنوها بالرخاء والازدهار وتخلق بيئة مواتية لأجيال المستقبل يحظون فيها بفرص لتحقيق أمانيهم وطموحاتهم.

وأشارت إلى أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في حديثه خلال جلسة عصف ذهني لقيادات حكومة دبي لبدء تنفيذ وثيقة الخمسين، حيث قال سموه: « نحن على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب مواكبة المتغيرات التي يشهدها عالم اليوم بفكر إبداعي مبتكر يستبق تحديات المستقبل لنضمن لدبي الحفاظ على مكتسباتها، وموقعا مؤثرا في مشهد المستقبل لتكون مركزا للعالم » .

وقالت الصحيفة : " لقد أعطى القائد إشارة الانطلاق ببدء التنفيذ، وها هو فريق حكومة دبي بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تعاهد القائد على تأدية الأمانة وهدفها إعلاء قيمة دبي وجمالها وحقيقة معناها وشخصيتها المتفردة لتثبت للعالم أن دبي على العهد باقية في تميزها وتفردها " .

من ناحيتها كتبت صحيفة " الوطن " تحت عنوان " متطلبات اليوم والغد " : " تؤكد قيادتنا الرشيدة في جميع المناسبات، أن العالم المتغير الذي يشهد أحداثا متسارعة يستوجب منا امتلاك أدواته لمواكبة المتغيرات، وحيازة مفاتيح المستقبل، وهذا رهن بوجود فكر إبداعي مبتكر يجيد صناعة وامتلاك ما يحتاجه عبر طاقاته التي يمتلكها تباعا ونتيجة لمسيرة تأهيله عبر تسليحه بأحدث علوم العصر، وإيجاد جيل شاب قادر على تحمل مسؤولياته الوطنية، وتخريج قيادات تربوا في مدرسة قيادتنا الرشيدة المستمرة منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

وقالت الصحيفة إن بناء الأوطان القوية والقادرة على خوض مسيرة تثمر ازدهارا وتطورا يبقى رهنا ببناء الإنسان والاستثمار في العنصر البشري الذي هو ثروة الوطن الأغلى والأهم، ومن هنا كانت الاستراتيجيات والخطط الوطنية الجبارة تضع العنصر البشري وتأهيله في الصدارة، وذات الحال الخطط الحكومية، مع كل ما يقتضيه ذلك من زيادة السعادة وتعزيز مقومات الحياة الكريمة التي تجعل إطلاق الطاقات رافدا لتوجه الوطن نحو مستقبل أبنائه.

ولفتت إلى أن هذا الطموح العظيم الذي عبرت عنه الإمارات في المحافل كافة، ووضعت له أهدافا كبرى وجدولتها زمنيا على غرار "رؤية 2021 " و" مئوية الإمارات"، جميعها تقوم على جهود تأخذ في الاعتبار جميع التطورات وما يمكن أن ينتج عن ذلك من تحديات والتعامل معها عبر آليات تحولها إلى فرص يمكن استثمارها والبناء عليها، وخلال ذلك لم تكن للأحلام حدود، عبر جعلها وقائع يتنعم بها أبناء الوطن وكل مقيم على أرض الوطن الطاهرة" .

وقالت صحيفة " الوطن " في ختام افتتاحيتها : " من هنا كانت هذه النتائج المشرفة تعزز مكانة الدولة العالمية، وتؤكدها مؤشرات التنافسية التي تؤكد علو شأن الإمارات ومنافستها للكثير من الأمم العريقة التي تسبقها بالعمر الزمني، وتصدر صفوف الركب الحضاري نحو غد الإنسان، مع التأكيد الدائم على دعم كل جهد وتعاون دولي لتحقيق أهداف البشرية حاضرا ومستقبلا، إيمانا من الإمارات أن المستقبل للجميع وبالتالي فإن صناعته يجب أن تكون على الجميع، عبر امتلاك كل ما يدعم النجاح وتأهيل أرضية قوية لأجيال المستقبل الذين سيحملون الراية ويكونون الأمناء على المسيرة المشرفة التي يتسلمونها وهي نتائج جهود لم تتوقف يوما، انطلاقا من إيمان راسخ من قبل القيادة والشعب أن الوطن العظيم يستحق الكثير ودون حدود، والجميع يجب عليه أن يعمل للإمارات ويرفد مسيرتها ويقوي زخم توجهاتها التي باتت مثالا للجميع حول العالم، وقدوة لجميع الباحثين عن امتلاك مفاتيح المستقبل والمشاركة في صناعته دون أن يترك أي شيء للصدف أو التطورات والأحداث العالمية أيا كانت.