برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي يترجم السمة التكافلية لمجتمع الإمارات

برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي يترجم السمة التكافلية لمجتمع الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 كانون الثاني 2019ء) تسعى دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي إلى تسريع وتائر التنمية الاجتماعية وذلك من خلال دعم شرائح الدخل المحدود على سلم الرفاهية عبر حزمة اقتصادية تستوعب المفاهيم المستقبلية المبتكرة وتترجم السمة التكافلية التي تأسس عليها مجتمع الإمارات والتي منحتها القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" برنامجا يعمل للوصول في أبوظبي لتكون أفضل مدينة للحياة على مستوى العالم.

وفي هذه المبادرة غير المسبوقة على مستوى العالم بدأت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تنفيذ عملية استقصاء ميداني مبرمج في مختلف مناطق الإمارة تستهدف الوصول الى فئات ذوي الدخل المحدود من الأسر المواطنة وذلك بهدف رفع مستوى حياتهم المعيشية والوصول بها الى مرحلة رغد العيش.

وتصنف الأسر المواطنة في الإمارات ممن يستهدفهم برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي في المقاييس الأممية السائدة ضمن شريحة الطبقة المتوسطة كونهم في الإرث الاجتماعي ونهج الدولة الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ونهضت به القيادة الرشيدة يحظون أساسا بتخصيص الأراضي وبالتأمين الصحي والتعليم والابتعاث الدراسي وفي العمل ومعاشات التقاعد وبدعم المواد الغذائية والعديد من الخدمات المدعومة التي تضمن الحياة الكريمة ولا تترك مجالا للحديث عن "ذوي الدخل المحدود" بمعناه المتعارف عليه في المنطقة وبالعالم.

وتأتي المبادرة الحكومية الجديدة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرفع سوية الدعم الاجتماعي بمسرعات تنموية "غدا 21" متعددة المحاور وبنهج التطوع والابتكار وصولا إلى نمط الحياة المنتجة المرفهة وباستدامة.

ووفقا لما يتضمنه برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي فإن استقرار واستدامة رغد العيش ترتكز على قاعدة التكافلية والشراكات المؤسسية ليس فقط بالدعم المالي وإنما أيضا بتمكين الأسر المواطنة من تحقيق استقلالها المالي من خلال انخراط القادرين في هذه الأسر بأعمال تلائم إمكاناتهم وقدراتهم وفي ذلك ضمانة حقيقية لإدامة الاستقرار والانتاج وإعلاء لمفهوم المواطنة في مجتمع التكافل.

وبدأت أمس في الظفرة المحطة الأولى من عملية الاستقصاء لذوي الدخل المحدود تليها في منطقة العين يوم 20 يناير الحالي ثم في مدينة أبوظبي يوم 24 فبراير المقبل وسيجري استقبال الطلبات بدرجة عالية من الخصوصية التي تضمن الثقة في مجتمع الكرامة الإنسانية.

وبعد الانتهاء من دراسة الطلبات واعتمادها فإن تنفيذ الدعم المالي سيكون بأثر رجعي من بداية شهر يناير مع المباشرة ببرامج التأهيل والانخراط في سياقات مؤسسية تنفذ رؤية أبوظبي 2030 وبمحفزات ومسرعات تنموية تجعل السبق الأممي لأبوظبي في نمط العيش مسألة منظورة بحلول 2021.

وعلى قاعدة التكافل المرتكزة على مبدأ الخير للجميع والتي نفذتها القيادة الرشيدة بغيث موصول من المبادرات النوعية فقد جاءت أحدث المحطات ببرنامج ابو ظبي للدعم الاجتماعي الذي كلل "عام زايد "2018 بحزمة من المفاهيم المستقبلية المبتكرة تجعله عاما مستداما.

لقد اسبغ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على برنامج الدعم الاجتماعي حزمة متكاملة من المسرعات التنموية "غدا 21 " بميزانية قدرها 50 مليار درهم للسنوات الثلاثة المقبلة منها 20 مليار للعام الأول 2019 بدأ تنفيذه خلال شهر يناير الجاري وبذلك فقد اكتسب برنامج الدعم الاجتماعي آلية تنموية مستقبلية ترتقي بسوية الحياة في أبوظبي لتكون نموذجا أمميا من موقع الصدارة.