افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 كانون الثاني 2019ء) تناولت صحف الامارات الصادرة اليوم في افتتاحياتها السياسة الحكيمة لدولة الإمارات ومبادراتها البناءة سعيا لنشر التنمية والازدهار والأمن والسلم عبر العالم إضافة الى المقاطعة العربية من الدول الأربع المكافحة للإرهاب لقطر ومواصلة ميليشيات الحوثي الإيرانية جموحها الأرعن بمحاولة التنصل من تنفيذ ما ادعت الالتزام به سواء في اتفاق السويد حول الحديدة .. والتطورات على الساحة السورية.

وقالت صحيفة الاتحاد تحت عنوان" علاقات نموذجية " ان القيادة الإماراتية بسياستها الحكيمة ورؤيتها الثاقبة ومبادراتها البناءة، رسخت العلاقات بمختلف الدول، سعيا لنشر التنمية والازدهار والأمن والسلم عبر العالم.

وأضافت أن باكستان تعد واحدة من تلك الدول التي ترسخت روابطها بالدولة منذ عهد الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، حتى صارت العلاقات الثنائية نموذجاً للصداقة المتينة التي تقوم على الاحترام المتبادل وقيم التعايش والتسامح.

وأوضحت انه بحرص القيادة على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في باكستان، تعمقت العلاقات المشتركة وازدادت قوة ورسوخاً.

وأكدت أن الزيارة التي قام بها، أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى باكستان، تفتتح مرحلة جديدة تبشر بمزيد من التعاون لتحقيق المصالح المشتركة في شتى القطاعات.

وقالت إن المباحثات الثنائية ركزت على قضايا عديدة تتعلق بالتعاون المشترك والأوضاع الإقليمية والدولية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد حرص الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز العلاقات، ورئيس وزراء باكستان عمران خان من جانبه شدد على ضرورة تطويرها لتعظيم المنافع المتبادلة.

ومن ثم، فإن كل المؤشرات تؤكد أن العلاقات بين الإمارات وباكستان تتجه نحو مزيد من الشراكة والتعاون.

وتحت عنوان "قطر العاجزة بدون جيرانها" قالت صحيفة البيان إن المقاطعة العربية من الدول الأربع المكافحة للإرهاب لقطر بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب والتطرف وتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لجيرانها والدول الأخرى، وتطاولها على جيرانها بالأكاذيب والادعاءات الباطلة، وسعيها لتشويه سمعتهم، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وارتمائها في أحضان المخططات الإيرانية والتركية الموجهة ضد الدول العربية، كل هذا وغيره جعل قطر تعاني من أزمات كثيرة حادة، وكشف أكاذيبها في ادعائها القدرة على الصمود والتحدي والاستغناء عن جيرانها.

وأضافت إن الجميع يؤكد عجز قطر عن استضافة مونديال 2022 لأسباب كثيرة، منها وعلى رأسها، أن اتحاد الكرة الدولي "فيفا" يدرس إمكانية توسيع كأس العالم 2022 في قطر ليشمل 48 منتخبا، الأمر الذي دفع رئيس فيفا جياني إنفاتينو إلى البحث عن إمكانية أن تساعد دول خليجية قطر على استضافة المباريات والجمهور، لكن على ما يبدو أن الأمر ليس بهذه السهولة، والقضية أكبر من مسألة مساعدة رياضية، وتتجاوزها إلى القضية الرئيسة، وهي سياسات "تنظيم الحمدين" العدائية والتآمرية، وهو ما أكده معالي الوزير أنور قرقاش بقوله " النقاش الدائر حول عجز قطر عن استضافة كأس العالم دون مساهمة من جيرانها يتجاوز الرياضي واللوجستي ويؤكد الاحتياج الطبيعي للدول إلى محيطها، مراجعة سياسات الأمير السابق تتجاوز الأبعاد السياسية كما نرى".

وخلصت إلى القول ..وإذا كانت إيران وتركيا اللتان تستعين بهما قطر سياسياً وعسكرياً ضد جيرانها العرب، وتسعى لتكوين تحالف معهما، لا تستطيعان مساعدتها، فكيف بمن تعتبرهم الدوحة أعداءها أن يساعدوها.

وقالت صحيفة الخليج تحت عنوان " حسم معركة إدلب يقترب " ان تنظيم "هيئة تحرير الشام" - جبهة النصرة - الارهابي فتح في إدلب بشمال سوريا وأرياف غرب حلب، صفحة جديدة من المواجهة، بعد أن طردت قوات نور الدين زنكي "تركيّة الولاء" من المنطقة، وبسطت سيطرتها عليها وتسعى لتوسيعها باتجاه معرّة النعمان وأتارب وغيرهما من المناطق المجاورة.

وأضافت أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها "النصرة"، تعني أنها وضعت يدها على كل المنطقة التي كانت توجد فيها جماعات مسلحة تابعة لتركيا، من دون أن تحرك القوات التركية ساكناً في دعم الجماعات المحسوبة عليها، ومن المفترض أن تتولى حمايتها. وهي المنطقة التي شملها "اتفاق سوتشي" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن في 17 سبتمبر الماضي، على أن تكون منطقة منزوعة السلاح، ابتداء من 15 أكتوبر الماضي، وهو الاتفاق الذي رفضت " النصرة" تطبيقه، كما ماطلت تركيا في تنفيذه حتى الآن، ما طرح علامات استفهام حول الاتفاق وأسباب عدم تنفيذه، وخصوصاً من الجانب التركي الذي لم يجبر "جبهة النصرة" وجماعاتها، كما كان مفترضاً، على الانسحاب من المنطقة وتسليم سلاحها الثقيل بعمق 15- 25 كيلو مترا.

وأوضحت أن التطورات الجديدة في إدلب قد تكون جزءاً من سيناريو تم وضعه في الاجتماع الأخير الذي عقد في موسكو بين وزراء دفاع وخارجية روسيا وتركيا، حيث ألح الجانب الروسي على تنفيذ الاتفاق بأي ثمن، لأنه لم يعد قادراً على الانتظار أكثر، ويقوم السيناريو على استدراج "جبهة النصرة" إلى المعارك مع حلفاء تركيا وتمكينها من بسط نفوذها على المنطقة بعد إضعافها، على أن تبدأ المرحلة التالية بتنفيذ الخطة السابقة التي كانت وضعتها القيادة الروسية مع القيادة السورية قبيل "اتفاق سوتشي" لاسترداد محافظة إدلب، كما حال أرياف دمشق الشرقية وحلب وجنوب سوريا والبادية وصولاً إلى دير الزور.

وأشارت إلى أن المبررات التي أجلت المعركة في حينها، كانت أن مواقع "جبهة النصرة" ومواقع الجماعات المسلحة الأخرى متداخلة، وأن المعارك قد تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة، أمّا الآن فإن الجماعات المسلحة أخلت المنطقة وصارت تحت سيطرة "الجبهة" المدرجة في قائمة الإرهاب، باعتبارها فرعاً من تنظيم "القاعدة" سوريا، فإن الحرب ضدها تصبح متاحة ومفهومة، كما الحرب ضد تنظيم "داعش"، وبالتالي تصبح يد موسكو طليقة.

وأكدت أن المواجهات الحالية في محافظة إدلب وغرب حلب بين "جبهة النصرة" وحلفاء تركيا، سوف تصب بنتائجها وتداعياتها في مصلحة دمشق وموسكو حيث تنتظران النتائج، فيما تستكملان الاستعدادات العسكرية لخوض المعركة النهائية هناك، وقد ظهرت تباشير المواجهة بعمليات قصف جوي نفذته طائرات حربية سورية قبل يومين، على مواقع لـ"جبهة النصرة" في كفرناها ودار عزة والفوج 46 في إدلب، ما يشير إلى أن المعركة تقترب كلما استنزفت "الجبهة" أكثر في الاشتباكات مع الجماعات المسلحة الأخرى.

وقالت في الختام دمشق وموسكو تراقبان وتنتظران.. فيما أنقرة تلتزم الصمت وعينها على الأكراد في مكان آخر!.

وتحت عنوان "ميليشيات الخداع المفضوح" قالت صحيفة الوطن أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تواصل جموحها الأرعن بمحاولة التنصل من تنفيذ ما ادعت الالتزام به سواء في اتفاق السويد حول الحديدة، ومواصلة الجرائم الكثيرة التي ترتكبها على مدار الساعة، وهي لن تتوقف عن هذه الأساليب في حال وجدت أي ثغرة برقابة الوفد الأممي، أو تسويف وتمديد غير منطقي لعدم اتخاذ ما يلزم في مواجهة هذا السلوك الأرعن وغير المقبول.

وأضافت كل ما تقوم به أدوات إيران، متوقع، من قبل قتلة ومجرمين تجردوا من كل وازع أخلاقي أو إنساني أو ديني، وقبلوا على أنفسهم عار الارتهان لأجندات الشر والموت مقابل ما توهموا أنهم يمكن أن يحققوه من استئثار بالسلطة والانقلاب على اليمن وشرعيته وشعبه، ولذلك لم يتوانوا يوماً عن ارتكاب جميع المجازر والجرائم التي يصعب حصرها، وما سببته من ويلات ونتائج كارثية للملايين، وكيف عملوا على ضياع أجيال من أبناء اليمن وتسميم عقولهم بالأفكار الحاقدة والسامة وتحويلهم إلى أدوات قتل في مشروع عدواني توسعي يتم العمل عليه من أوكار التآمر في إيران.

وأكدت أن اتفاق الحديدة واضح، وقد ادعت المليشيات قبوله، بعد أن رأت موقفاً حازماً وحاسماً من قوات الشرعية المدعومة من دول التحالف، وكيف تبددت كل محاولات البقاء في المدينة والسيطرة على موانئها الاستراتيجية، لكنها بعد جولة استكهولم، تحاول أن تبقى في المدينة بكل أسلوب ممكن، لأنها تدرك أن تحرير الحديدة يعني انتهاء كامل مخططها الانقلابي ووقف تهريب السلاح من إيران وانتهاء سرقة وسلب المساعدات التي يفترض أن تجد طريقها إلى الشعب اليمني.. ومن هنا فإن المحاولات التي تفضح يأس المليشيات، تتابعها الأمم المتحدة التي أعلنت كيف يستولي الانقلابيون على المساعدات، وكيف يماطلون ويحاولون البقاء في الموانئ التي تستخدمها لمضاعفة نكبة الشعب اليمني، عوضاً عن أن تكون نافذة وبوابة للتخفيف من هول الألم الذي تسبب به الانقلاب.

وقالت انه مهما كابرت المليشيات واعتقدت أنها يمكن أن تمرر أجندتها الخبيثة أو تبقى في الحديدة، فلن يكون لذلك أي فرصة على أرض الواقع، والساحل الغربي سوف يتم تحريره بالكامل وعودته إلى الشعب اليمني، ومنه إلى ما تبقى من أراض تحت سيطرة المليشيات وفق مرجعيات الحل الثلاث المعتمدة "القرارات الدولية ومخرجات الحوار والمبادرة الخليجية"، وأي محاولة غير ذلك لم ولن يكون مصيرها إلا الفشل.

وأكدت في الختام أن على الأمم المتحدة أن تكون أشد في التعامل مع الانتهاكات الحوثية الموثقة يومياً والتي لم تتوقف، وأن يكون إنجاز اتفاق السويد فورياً ودون مماطلة من قبل مليشيات لا عهد لها، ولا تجيد إلا الخداع والمناورات المفضوحة والمعروفة المآرب ولصالح أي جهة.