سفراء ل"وام":عام التسامح رسالة عالمية لبناء جسور التواصل بين الشعوب

<span>سفراء  ل"وام":عام التسامح رسالة عالمية لبناء جسور التواصل بين الشعوب</span>

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 كانون الثاني 2019ء) أكد عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة ، أن اعتماد الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح ، يمثل رسالة للعالم بنبذ العنف والكراهية، حيث توثق هذه المبادرة مسيرة الإمارات بالاستمرار في نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" بجعل الإمارات قبلة العيش المشترك لكافة الجنسيات والأعراق والأديان.

وقال السفراء في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام" : نجحت الإمارات في بناء حالة استثنائية فريدة ومتميزة من التعايش الإنساني لأكثر من مئتي جنسية يشاركون في العمل والبناء ودفع مسيرة التنمية والتطور فيها معتبرين عام التسامح مبادرة متكاملة للعالم أجمع لبناء جسور للتواصل والتلاقي بين الشعوب، وليبقى زايد الملهم والنبراس لمزيد من السلام والأمن.

وقال سعادة السفير شريف محمد البديوي سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة:"حققت الإمارات الكثير من المبادرات والجهود التي تجعلها ملتقى التسامح والسلام والتفاهم والتعايش ..فقد ترسخت فيها ثقافة ومفهوم التسامح منذ التأسيس حتى أصبحت نهج حياة على أرضها الوارفة بالخير والعطاء".

ولفت إلى أن الإمارات دعمت هذا التوجه بمواقفها الدولية في مناصرة الحق ونشر السلام والتعايش والحوار وترسيخ قيم التماسك والترابط والاحترام في العالم أجمع وتأكيد سماحة الأديان السماوية.

وأضاف سعادته، أن المغفور له الشيخ زايد خلد مفهوم التسامح والتعايش من خلال حبه للجميع دون تميز وتفرقة، لتصبح الإمارات نموذجاً للدول التي تدعو للتسامح واحترام الآخرين من جميع الأديان والأعراق والثقافات.

وأكد أن تجربة الإمارات في ترسيخ التسامح وقبول الآخر واستحداث وزارة للتسامح هي الأولى من نوعها في العمل الحكومي بالعالم، وإصدارها قانون مكافحة التميز والكراهية.. هي موضع فخر واعتزاز لكل إنسان وتلقى هذه التجربة تقديراً عالمياً على مستوى الأفراد والحكومات.

ولفت الى أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تواصل عملها الدائم بضرورة الحفاظ على الأمن والسلم العالميين، وتعزيز التعاون والعمل المشترك، وتعزيز وتنسيق برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية والإغاثية للدول النامية، وإعادة الإعمار ومواجهة الأزمات والكوارث وتلبية نداءات الاستغاثة، عبر مساعدات مالية كبيرة بمليارات الدولارات.

وأوضح السفير المصري، أن الإمارات تعمل على ترسيخ قيم التسامح ونبذ التمييز والكراهية فكراً وتعليماً وسلوكاً، استناداً إلى أسس قوية في مقدمتها الإسلام والدستور الإماراتي، وإرث زايد، مشيداً ببرنامج الإمارات الوطني للتسامح.

وقال :"نجحت الإمارات في أقل من خمسة عقود في ترسيخ موقعها في المنطقة والعالم، كمثال حي لبلد التسامح والتعاون والتكافل بين الشعوب، وذلك في تجربة نادرة في تاريخ الدول والشعوب".

من جهته، أكد سعادة السفير صالح عطية سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الدولة، أن الحياة في الإمارات دليل قاطع ونموذج عملي وواقعي للتسامح عالمياً ونموذج يحتذى، مشيراً إلى الإمارات الدولة الوحيدة عالمياً التي لديها وزارة خاصة للتسامح ما يؤسس لاستشراف المستقبل بنهج فريد في مفهوم التعايش الآمن للإنسانية كافة، مشيداً بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح .

وأعرب سعادته عن فخره بدور الإمارات الريادي في دعم وترسيخ ثقافة التسامح ونبذ العنف والكراهية لتحقيق السلام والوئام، لافتاً إلى أن الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً من المبادرات وأسبقية في إصدار تشريعات تجرم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية.

وأشاد السفير صالح عطية، بمكانة الإمارات عالمياً والاحترام والتقدير على مختلف الصعد بفضل السياسة الرشيدة التي تنتجها ا استمراراً لنهج زايد المؤسس أول من أطلق مفهوم التسامح.

وأشار إلى أن السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة في الإمارات والجزائر ترتكز على مفهوم التسامح وقبول الآخر ودعم الجهود العربية لتحقيق الوئام ونبذ الخلافات والعنف والكراهية بأنواعها كافة.

ولفت إلى أن جهود الجزائر في ترسيخ ثقافة التعايش السلمي بين الجزائريين على مدار سنوات، تم تتويجها بتشييد الصرح القانوني المتمثل في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية منوها ، إلى أن بلاده تعمل على نشر قيم السلم والمصالحة والتسامح واحترام الرأي الأخر من أجل عالم يغمره العيش في كنف السلام والتضامن والانسجام.

بدوره، قال سعادة السفير سمير المنصر سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة:"يشكل إعلان الإمارات العام 2019 عاماً للتسامح، خطوة جديدة تعزز قيم الاعتدال والحوار والعيش المشترك انطلاقا من رسالة الإسلام الهادفة إلى نشر ثقافة السلم لتحقيق الأمن المجتمعي، ما يعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها في أن تكون جسر تواصل وتلاق بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر".

وأضاف السفير التونسي، أن التسامح في الإمارات أصبح مثالا ورمزاً يسعى الجميع للتعرف عليه والاستفادة منه على المستويين الإقليمي والعالمي، لأنه يتخطى حاجز الكلمات إلى أفعال ومبادرات عملاقة ماثلة للعيان حيث تطبق الإمارات مفهوم وثقافة التسامح عملياً عبر تعاملها مع العالم ومع القاطنين على أرضها.

وطالب المنصر، دول العالم بالتفاعل مع مبادرة الإمارات لتضافر الجهود وتعزيز قيم التسامح والحوار بعيداً عن كل الاختلافات الثقافية أو الدينية أو السياسية، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو و التطرف و العنف.

وذكر، أن العالم يحتاج أكثر من أي وقت مضى، للحوار والتعايش، منوهاً إلى أن الإمارات احتضنت في نوفمبر الماضي القمة العالمية للتسامح، بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، وهي المرة الأولى التي تحتضن دولة عربية هذا الحدث لذي ضم مختلف الأديان والجنسيات.

وأضاف، نجحت الإمارات في أن تكون وطن التواصل بين البشر، وتلقى كل استحسان وثناء عند الحديث عنها، مطالباً بأن يحتذى العالم، الإمارات نموذجاً للتسامح الحقيقي والفعلي.

وقال سعادة السفير المهندس فهد سعيد المنهالي سفير الجمهورية اليمنية لدى الدولة، إن عام التسامح يعد خطوة مهمة وإيجابية نحو تحقيق أهداف ورؤى دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم معاً، فالإمارات تسعى وبخطوات واثقة ومدروسة إلى ترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للتسامح، بعد أن نالت وعن جدارة لقب العاصمة العالمية للإنسانية، وترسخ دورها كأكبر دولة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية نسبة إلى ناتجها المحلى الإجمالى.

وأضاف، تعمل الإمارات بتفرد على "مأسسة" التسامح واستدامته عبر منظومات عمل متكاملة وتشريعات تكرس هذه القيمة الإنسانية في المجتمعات، فضلاً عن نشر المبادرات والسياسات الإماراتية التي باتت نموذجاً عالمياً يحتذى، كون دولة الإمارات نجحت في بناء حالة استثنائية فريدة ومتميزة من التعايش الإنساني لأكثر من مئتي جنسية يشاركون في العمل والبناء ودفع مسيرة التنمية والتطور في دولة الإمارات.

وقال المنهالي :" التسامح ليس مجرد فكرة عابرة في الإمارات، ولكنه منهج حياة فأي زائر إلى الإمارات يلمس بصورة فورية وبسهولة أن التسامح هو نبت هذه الأرض المعطاءة، فهو غرس القائد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه.

و نوه السفير المنهالي إلى أن عام التسامح مبادرة متكاملة، والحصاد سيكون لمصلحة العالم أجمع ، وليس هناك أكثر من ثقافة التسامح كجسر يرتكز على الاحترام المتبادل وقبول الآخر ونبذ العنصرية والتطرف والتحريض والحقد والكراهية.

وقال :"لاشك ونحن على أعتاب توديع عام زايد، تبقى قيمه ومبادئه ساطعة..

وراسخة رسوخ الجبال، فيما نستقبل عام التسامح ليتم التأكيد للعالم أن هذه القيم والمبادئ راسخة متجذرة .

من جهته، قال سعادة مسعود حسين سفير كندا لدى الدولة، إن الإمارات هي وطن التسامح الذي لازم الإمارات نهجاً وسلوكا ، فالعالم يرى الإمارات مثالاً حياً للتعايش والتسامح، حيث يجتمع على أرضها أكثر من 200 جنسية، يعيشون في وئام وسلام.

وأضاف السفير الكندي :تتجلى صور التسامح في الإمارات عبر تنوع الثقافات إقراراً بأن البشر المختلفين لهم الحق في العيش بسلام، واحترام مختلف المعتقدات والديانات، فالإمارات أرض السلام والتسامح، مشيداً بمساهمة الإمارات في تعزيز ونشر ثقافة التسامح حول العالم، عبر سياستها القائمة على الاعتدال واحترام الآخر.

ونوه إلى أن الإمارات سباقة في سن التشريعات والقوانين المختصة بصون حريات وحقوق الإنسان والتي تكفل العدالة والمساواة لكل إنسان، بمعزل عن الدين والجنس واللون واللغة.

وأشار إلى أن الإمارات وكندا تتشاركان معاً في دعم ثقافة التسامح والتعايش الإنساني عبر أطر تشريعية وقوانين تكفل حرية الأديان ونبذ العنف والكراهية والتطرف.

ولفت إلى أن الإمارات سباقة دائماً في وضع الرؤى والتصورات لصناعة مستقبل يحقق الرفاه للإنسانية انطلاقاً من تجربتها الفعلية بتوفير كافة الحقوق للقاطنين على أرضها من مختلف الجنسيات والأعراق ضمن أطر من المحبة والتعايش.

وقال سعادة السفير خيرات لاما شريف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة، إن عام التسامح جزء من مساهمة الإمارات العربية المتحدة في التنمية العالمية للصداقة والسلام ليكون تعزيز التسامح في الإمارات تدفقا مستقرا لأنشطة الدولة، وهذا ليس بالصدفة، وإنما سياسة تمليها الحياة نفسها مشيراً إلى أن مبدأ التسامح كان ركيزة في أسس بناء الدولة في الإمارات من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، حيث أصبحت سياسة التسامح في دولة الإمارات اليوم مؤسسية .وأكد دعم كازاخستان جهود الإمارات في الحوار بين الأديان .واختتم قائلا :"لا شك أن جميع الإنجازات التي تحققت في السنوات السابقة سيكون لها تأثيرها الإيجابي ً لمؤشر السعادة لجميع سكان البلد وسيكون جميع أصدقاء الإمارات سعداء بما في ذلك كازاخستان، متوقعاً انتشار جهود الإمارات لتعزيز التسامح في المنطقة والعالم.