88 في المائة نسبة الاستجابة لمبادرة "احم نفسك بتعديل وضعك"

88 في المائة نسبة الاستجابة لمبادرة "احم نفسك بتعديل وضعك"

حققت مبادرة "احم نفسك بتعديل وضعك" التي استهدفت تمكين المخالفين الذين يتواجدون على أرض الدولة بشكل غير قانوني من تصويب أوضاعهم بما ينسجم مع قانون دخول وإقامة الأجانب

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 كانون الثاني 2019ء) حققت مبادرة "احم نفسك بتعديل وضعك" التي استهدفت تمكين المخالفين الذين يتواجدون على أرض الدولة بشكل غير قانوني من تصويب أوضاعهم بما ينسجم مع قانون دخول وإقامة الأجانب ..

نجاحا كبيرا في الوصول إلى أهدافها بعد أن تجاوزت نسبة الاستجابة لها 88 في المائة واستفاد منها عشرات الآلاف من الأفراد والأسر الذين تم إعفاؤهم من العقوبات القانونية والغرامات المالية التي وصلت في بعض الحالات إلى ملايين الدراهم.

وأعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية اختتام المبادرة التي شكلت فرصة ثمينة وغير مسبوقة للراغبين بتعديل أوضاعهم ووفرت لهم خياري المغادرة إلى أوطانهم بكل يسر وسهولة ودون دمغ جوازات سفرهم بختم الحرمان، أو البقاء في الدولة والحصول على تأشيرة باحث عن عمل لمدة 6 أشهر.

وكانت المبادرة قد انطلقت في بداية شهر أغسطس الماضي وحتى نهاية عام 2018 ومنحت المخالف الذي تقدم طوعا لتعديل وضعه إعفاء كاملا من كل الغرامات التي ترتبت عليه مع عدم إدراج اسمه على لائحة الحرمان وهو ما يتيح له العودة إلى الدولة بتأشيرة جديدة وفقا للإجراءات المتبعة في حين وفرت للراغبين بالبقاء على أرض الدولة إقامة مؤقتة غير مشروطة بوجود الكفيل لمدة ستة أشهر مع تسجيله في نظام سوق العمل الافتراضي الذي يتيح له البحث عن عمل يناسب مؤهلاته وخبراته ومهاراته ومن ثم نقل كفالته إلى الكفيل الجديد.

وقال سعادة العميد سعيد راكان الراشدي المدير العام لشؤون الأجانب والمنافذ بالإنابة في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية إن المبادرة التي استمرت 5 أشهر نجحت في تحقيق أهدافها وتمكنت من جذب أعداد كبيرة من المخالفين الذين حرصوا على الاستفادة من مميزاتها.

ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى القيادة الرشيدة للدولة على دعمها للهيئة ما كان له أكبر الأثر في تمكينها من تنفيذ المبادرة على أكمل وجه وتحقيق الأهداف المخطط لها وفق أعلى معايير الكفاءة ..

مشيدا بحرص قيادة الدولة على إسعاد كل من يعيش على أرض الإمارات والتخفيف ما أمكن عن كاهله وإتاحة الفرصة لكل من ضل الطريق للعودة إلى جادة الصواب.

وتوجه بالشكر والتقدير إلى مجلس إدارة الهيئة على دعمه للمبادرة والقائمين على تنفيذها وحرصه على توفير المقومات كافة التي ساهمت في إنجاحها وتحقيق أهدافها .. مثمنا تعاون جميع الشركاء وفي مقدمتهم وزارة الموارد البشرية والتوطين ووسائل الإعلام وغيرها من الجهات التي تضافرت جهودها جميعا مع جهود الهيئة للقضاء على ظاهرة المخالفين.

وأثنى العميد الراشدي على جهود فريق تنفيذ المبادرة في تقديم أفضل الخدمات للراغبين بتعديل أوضاعهم وعلى مستوى أداء موظفي مراكز استقبال المخالفين الذين كانت لهم بصمات واضحة في تسهيل إجراءات المراجعين وتذليل العقبات التي واجهتهم وإنجاز معاملاتهم بيسر وفي أسرع وقت ممكن.

وأكد أن الهيئة ستواصل سعيها لتحقيق الهدف الأساسي للحملة وهو الوصول إلى "إمارات بلا مخالفين" من خلال زيادة الوعي الجماهيري بمخاطر ظواهر التسلل والهروب من الكفيل ومخالفة قانون دخول وإقامة الأجانب التي تنعكس سلبا على أمن المجتمع واستقراره من ناحية، وعلى المخالف نفسه من ناحية ثانية من خلال حرمانه من الاستفادة من الخدمات المتطورة التي توفرها الدولة للمواطنين والمقيمين وفي مقدمتها الخدمات الصحية والعلاجية والتعليمية.

وأضاف أن مراكز استقبال المخالفين الـ 9 شهدت طيلة فترة المبادرة إقبالا كبيرا خصوصا بفضل حملات التوعية التي نظمتها الهيئة من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي والتواصل المباشر مع الشركات لتوعية عمالها ومن هم على كفالتها بضرورة تقديم النصيحة لمن يعرفونهم من المخالفين للاستفادة من المبادرة.

وأشار إلى أن الهيئة حرصت على التعاون والتواصل مع السفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة لتسهيل إجراءات المخالفين من رعايا بلدانها وتعجيل إنجاز معاملاتهم وتجنب تعقيدها فضلا عن شرح تفاصيل المبادرة وآلياتها لتتمكن تلك البعثات من التواصل مع رعاياها في الإمارات والتأكيد على المخالفين منهم بضرورة تعديل أوضاعهم وتجنب مخالفة قوانين الدولة والتعاون مع الهيئة.

ولفت إلى تمديد المبادرة مرتين متتاليتين حتى نهاية عام 2018 لإتاحة الفرصة لمن لم يتمكن من تسوية وضعه في المهلتين الأولى التي انتهت بداية أكتوبر والثانية التي انتهت نهاية نوفمبر للاستفادة من ميزاتها وتجنب الإجراءات التي ستتخذها الهيئة بحق المخالفين .. موضحا أن التمديد الثاني جاء بتوجيهات من القيادة الرشيدة للدولة في إطار الاحتفالات باليوم الوطني الـ 47 بهدف إسعاد كل من يعيش على أرض الإمارات .

وحذر العميد الراشدي المواطنين والمقيمين والمستثمرين وكل المعنيين من تشغيل أو إيواء المخالفين نظرا لما يشكله ذلك من إخلال بأمن المجتمع وتجاوز على الحق العام، داعيا الجميع إلى الالتزام بالقوانين التي تنظم دخول وإقامة الأجانب وغيره من القوانين المنظمة لسوق العمل.

وأهاب بالحاصلين على تأشيرة الإقامة الخاصة بالباحثين عن العمل / 6 أشهر/ الالتزام بالشروط الخاصة بها وفي مقدمتها عدم ممارسة أي عمل إلا بعد نقل كفالته على كفيله الجديد والسعي ما أمكنه إلى الحصول على العمل ليتمكن من تسوية وضعه والحصول على الإقامة الرسمية، ومغادرة الدولة في حال عدم تمكنه من الحصول على العمل قبل انتهاء صلاحية التأشيرة الممنوحة له تجنبا للدخول مجددا في المخالفات وهو الأمر الذي سيفقده الميزات التي منحت له بموجب المبادرة.

وأوضح أن تأشيرة البحث عن عمل هي بمثابة إجراء مؤقت الهدف منه التسهيل على الراغبين بالبقاء على أرض الدولة للبحث عن فرص جديدة ونقل إقاماتهم إلى كفيل جديد، ولا تنطبق عليها الشروط والضوابط المتعلقة بالإقامة العادية، .. لافتا إلى أنه لا يتم بناء عليها تثبيت ملصق إقامة على جواز سفر حاملها وإنما يكتفى بإصدارها كتأشيرة حالها حال الأنواع الأخرى من تأشيرات الدخول إلى الدولة.