دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 20 ديسمبر 2018ء) أعلنت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء عن انطلاق الأعمال الميدانية لمسح دخل وإنفاق الأسرة 2019 الذي يستهدف أكثر من 20 ألفاً من الأسر الإماراتية وغير الإماراتية في كافة إمارات الدولة.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن الأسرة الإماراتية كانت ولا تزال محط اهتمام الوزارة وكافة الجهات الحكومية منذ عقود مضت وحتى هذه اللحظة، منوهة بأن هذا الاهتمام سيتضاعف مستقبلا تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأكدت أن سعادة مجتمع دولة الامارات وضمان الازدهار واستدامة التنمية هو محور اهتمامنا وتعاوننا مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وكافة المراكز الإحصائية الوطنية في مشروع مسح دخل وإنفاق الأسرة.
وأوضحت أهمية هذا المسح كونه يوفر بيانات وأرقاما تشكل انعكاسا حقيقيا لمستويات الدخل والإنفاق على مستوى الأسر في الدولة حيث سيتمكن صانعو القرار ومن خلال البيانات التي سينتجها المسح من تصميم وإطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية الهادفة إلى الارتقاء بكافة الجوانب الحياتية للأفراد والأسر كالمسكن والتعليم والصحة وترسيخ مكانة الدولة كموطن للسعادة، مشددة على أهمية تجاوب وتعاون الأسر التي سيشملها المسح مع الباحثين الميدانيين لإنجاح هذا المشروع الوطني المهم.
وأضافت معالي حصة بوحميد "فلنعمل سويا يدا بيد لبناء أسر قوية متماسكة مسؤولة عن بناء حاضر ومستقبل وطننا الغالي ولنشيد معا أركان مجتمعنا المحافظ على قيمه والمعتز بتقاليده الأصيلة والذي يضرب أفضل مثال على التسامح والتعايش والاحترام مع كافة الأطياف والشعوب ولنرتقي بدولتنا ونصل بها لأن تصبح أفضل دولة في العالم بحلول مئوية الإمارات في العام 2071".
من جانبه عبر سعادة عبدالله ناصر لوتاه المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء عن فخره بانطلاق أعمال مسح دخل وإنفاق الأسرة 2019، مشيرا إلى أن هذا المشروع الوطني الذي يتم العمل عليه على مدار عام كامل يعكس التعاون الشامل وروح فريق العمل الواحد بين وزارة تنمية المجتمع والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وجميع مراكز الإحصاء في إمارات الدولة.
وذكر أن هذا المسح يرتقي في أهميته ونتائجه بين كافة أنواع المسوح لما يتضمنه من بيانات ومعلومات تساعد صانعي القرار على رسم الخطط الاستراتيجية واتخاذ القرارات وتنفيذ المبادرات التي تهتم بالأسر التي تعيش على أرض الإمارات من جوانب الصحة والتعليم والعمل حيث يأتي في وقته كي يساهم بنتائجه في تحقيق رؤية الإمارات 2021.
من ناحيته أكد سعادة حميد راشد الشامسي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين أن مسح دخل وإنفاق الأسرة سيسهم في توفير قاعدة بيانات اقتصادية واجتماعية تعكس واقع الإنفاق الاستهلاكي والدخل لدى الأسر والأفراد ما يسهم في وضع السياسات التي تساعد في تحسين مستويات المعيشة والرفاهية لسكان الدولة مثمنا دور وزارة تنمية المجتمع والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء وجميع المراكز الإحصائية الوطنية على مستوى الدولة في تنفيذ هذا المسح ..مؤكدا ضرورة تعاون جميع الأسر الإماراتية وغير الإماراتية نظرا لأهمية هذا المسح في وضع المبادرات الحكومية التي تسهم في ازدهار المجتمع الإماراتي.
وقال سعادة الشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة إن مسح دخل ونفقات الاسرة يعتبر من الدراسات الأساسية التي تساعد في قياس المستويات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة ومعرفة مستوى رفاهية المجتمع حيث يلبي هذا المسح تطلعات قيادتنا الرشيدة في تشخيص الأحوال المعيشية الحقيقية للأسر وستسهم نتائجه في وضع السياسات والخطط التنموية والاقتصادية الفعالة والمستدامة لضمان الحياة الكريمة لهم ..مشيرا إلى أن هذا المسح يوفر بيانات دقيقة وواقعية تنعكس ايجابا على المؤشرات التنموية التي تعتبر من أهم البيانات اللازمة لإعداد الحسابات القومية.
بدوره نوه سعادة راشد لاحج المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز الإحصاء في أبوظبي بأن مسح دخل وإنفاق الأسرة هو أحد أهم وأكبر العمليات التي تقوم بها الهيئات الإحصائية بعد التعداد السكاني وهو مصدر البيانات اللازمة لتحديث الرقم القياسي لأسعار المستهلك حتى تكون معدلات التضخم المحتسبة على أساسها أكثر انسجاما مع أنماط الصرف الفعلية للسكان ..معبرا عن سعادته بتوحيد المسح على المستوى الوطني حيث جاء متزامنا مع الاحتفال بذكرى اتحاد الإمارات و"مئوية زايد" بكل ما تحمله هاتان المناسبتان من رمزية وترسيخ لمعاني الوحدة والانتماء.
من جهته أوضح سعادة عارف المهيري المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء أن هذا المشروع الإحصائي الوطني يعد أحد أهم المسوح الإحصائية التي تنفذها مختلف دول العالم وله انعكاسات عميقه في عمليات التخطيط الاجتماعي والاقتصادي وترتكز على نتائجه الكثير من المؤشرات حيث إنه يرصد التحولات في أنماط الاستهلاك والتغيرات في الدخل لدى مختلف الشرائح ..مناشدا أفراد المجتمع التعاون مع الباحثين المنتدبين من المراكز الإحصائية وتسهيل مهامهم وتقديم الدعم الكامل لهم.
وعبرت سعادة الدكتورة هاجر سعيد الحبيشي المديرة التنفيذية لمركز عجمان للإحصاء والتنافسية عن سعادتها وبمشاركة فريق عمل المركز بتنفيذ المشروع الوطني مسح دخل وإنفاق الأسرة الذي يهدف إلى توفير قاعدة بيانات إحصائية شاملة ومتكاملة للمجتمع الإماراتي بما يعزز توفير المؤشرات الإحصائية والاقتصادية لمتخذي القرار وتحقيق الأجندة الوطنية الهادفة إلى قياس مستوى الرفاه وجودة الحياه وتحقيقاً لرؤية حكومة عجمان 2021.
ولفت سعادة الدكتور إبراهيم سعد محمد مدير مركز الفجيرة للإحصاء إلى أن مسح دخل وإنفاق الأسرة يساهم في بناء قاعدة بيانات إحصائية مهمة تساعد في رسم السياسات الاقتصادية والخطط المستقبلية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية في المجتمع.
وقال سعادة الدكتور إبراهيم عاكوم المدير التنفيذي لمركز رأس الخيمة للإحصاء والدراسات إن مسح دخل وإنفاق الأسر يعتبر من أهم المسوح التي تنفذها مراكز الإحصاء كونه يوفر بيانات في غاية الأهمية لصنع القرار التنموي المناسب إذ إن هذه المسوح تعكس صورة واقع وضع الأسر وتساعد المختصين على دراسة الخصائص الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية للأسر ومستوى المعيشة عموما.
ويعمل على هذا المسح حوالي 350 موظفا ميدانيا من مراقبين ومشرفين وباحثين وخبراء موزعين على كافة إمارات الدولة وعدد من الفرق الإدارية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ومراكز الإحصاء الوطنية علما بأن جميع الفرق الميدانية تخضع إلى تدريب مكثف وهي مزودة بأحدث أساليب العمل الميداني الحديثة مثل أنظمة تحديد المواقع الجيومكانية وتطبيقات الاستمارات على الأجهزة المحمولة وغيرها من التقنيات المتقدمة والأساليب الإحصائية الحديثة لضمان دقة النتائج وجودتها.
ويساعد مسح دخل وإنفاق الأسرة على استخراج أكثر من 65 مؤشرا مثل تحديد سلة السلع والخدمات ومؤشرات أسعار المستهلك ومؤشر تكاليف المعيشة ومؤشرات الغلاء بما يساعد على تقييم مستوى وتوجهات وهيكلية الرفاهية الاقتصادية للأسر ..كما يوفر معلومات دقيقة حول الخصائص السكانية والاجتماعية والاقتصادية لمفردات ومكونات المجتمع والتي تشمل النوع والعمر والجنسية والمستوى التعليمي والحالة الزواجية والعمل والمهنة والنشاط الاقتصادي والحالة العملية وغيرها حيث ربطت هذه الخصائص بمعدلات دخل وإنفاق الأسرة ..فيما يساعد هذا المسح على تحديث سنوات الأساس للمؤشرات الإحصائية كمعدلات التضخم نظرا لامتداد دورية تنفيذ المسح إلى خمس سنوات وتوفير التغطية الموسمية لمعدلات دخل وإنفاق الأسرة.
كما يوفر المسح مجموعة كبيرة من البيانات والمعلومات والتي تساعد في تمكين صانعي القرار عبر النظر في المستويات المعيشية على اختلافها وقياس مستوى الرفاه وجودة الحياة في الدولة والتعرف على سوك وأنماط الاستهلاك لدى الأفراد وتغير أنماط الاستهلاك نظرا للتغير الحاصل في دخل الأفراد.
ويبلغ عدد الأسر المستهدفة من هذا المسح أكثر من 20 ألف أسرة موزعة على كافة إمارات الدولة حيث تم تحديد حجم العينة وتوزيعها ضمن المنهجيات العلمية المعتمدة بتصميم العينات من خلال فريق الخبراء في الهيئة ومراكز الإحصاء الوطنية بشكل يحقق مستوى الدقة المطلوب لهذا المسح وسيتم توزيع العينة بين إمارات الدولة السبع باستخدام أسلوب التوزيع المتناسب مع الحجم لعدد الأسر المواطنة وغير المواطنة في كل امارة لضمان تحقيق مستوى الدقة المطلوب.
يذكر أن مسح دخل وإنفاق الأسرة يعتبر من أهم المسوح العالمية وهو الأكبر والأشمل بعد التعداد السكاني من ناحية الأهمية وتوفير البيانات حيث صمم ليقيس عددا كبيرا من المؤشرات المهمة التي تعكس المستويات الاجتماعية والاقتصادية للأسر وتشخيص الوضع المعيشي الحقيقي لهم ..بينما يستند صانعو القرار إلى نتائج هذا المسح في وضع السياسات والخطط التنموية والاقتصادية الرامية إلى الارتقاء بمستوى المعيشة وتحقيق الاستقرار والرفاهية.
