افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 ديسمبر 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بتأكيد دولة الإمارات تضامنها ووقوفها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في كل مواقفها وضد كل من يحاول المساس بموقع المملكة وبمكانتها الإقليمية ورفض الدولة لأي تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة ولكل المحاولات التي من شأنها المساس بدورها الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي.

وأكدت الصحف حرص القيادة في الدولة على الحفاظ على الهوية العربية واهتمامها باللغة العربية من خلال إطلاق مبادرات وتنفيذ برامج وخطط لتعزيز مكانتها والاهتمام بها وآخرها توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بالعمل على إطلاق " تقرير حالة ومستقبل اللغة العربية" ليكون أساسا ودراسة موسعة لمقاربة تحديات اللغة العربية بطريقة علمية للمساعدة على تطوير أساليب استخدامها وتعليمها وتمكينها كوسيلة للتواصل واكتساب المعرفة.

كما تناولت الصحف بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في الحديدة .. آملة أن تلتزم مليشيات الحوثي الإيرانية بما تم الإعلان عنه في مفاوضات استكهولم ومطالبة الأمم المتحدة بمراقبة الالتزام بالاتفاق حول الحديدة.

وتحت عنوان " تدخل مرفوض " .. أكدت صحيفة " الاتحاد " أن السعودية تلعب دورا محوريا في استقرار الشرق الأوسط، بثقلها السياسي والروحي وجهودها الضخمة، لضمان أمن المنطقة، ومنع تفاقم أزماتها .. مضيفة أنه بسياستها المعتدلة وتوجهاتها المتزنة، وبانفتاحها على القوى المحبة للسلام، نجحت المملكة طوال سنين في أن تعبر بالعالمين العربي والإسلامي إلى بر الأمان في مواجهة عواصف عاتية من كل نوع.

ونوهت إلى أن السعودية مثلت دوما أفضل جسر للتواصل بين العرب والمسلمين والعالم أجمع، خاصة في الأوقات التي تآمر فيها بعضهم لتسميم العلاقات.

ومع ذلك، تقابل جهات أميركية خارج دوائر السلطة التنفيذية، هذه الجهود الجبارة، بالنكران والجحود ولا تتورع عن التدخل الفج في شؤون المملكة بطريقة لا تليق أبدا..لا بالسعودية ولا بالولايات المتحدة، ولا بتاريخ العلاقات الطيبة بين البلدين.

وقالت من دون شك، تقف الإمارات بقوة مع المملكة ضد أي محاولات للمساس بموقعها ومكانتها وقيادتها أو التدخل في شؤونها، مهما كانت المبررات التي هي في كل الأحوال غير مقبولة، ولا سند لها، ولا منطق. لأن بناء مواقف على أساس افتراضات تحزب سياسي ضار، والمساس بالسعودية ودورها، يهدد أمن المنطقة، ولن يستفيد من ذلك، إلا قوى الإرهاب والتطرف.

وأكدت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. أن المملكة وقفت لها بالمرصاد دائما لدحر شرورها، بشبكة تحالفات قوية، وبحملات نشطة فضحت أكاذيبهم وأنقذ ذلك العالم من خطر حروب دينية مروعة أرادت عصابات الظلام إشعالها.. لذلك كله، تدعم الإمارات المملكة وتساندها وتؤازرها.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " أجندة وطنية للغة العربية " .. قالت صحيفة " البيان " إن دولة الإمارات أخذت على عاتقها مسؤولية الحفاظ على الهوية العربية، ودعمها من خلال العديد من المبادرات العلمية والثقافية، التي انطلقت من الإمارات لتغطي عالمنا العربي كله، وفي هذا الإطار تحظى اللغة العربية باهتمام كبير من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات.

وأشارت إلى أن هذا الاهتمام الذي تكرس من خلال خطط وبرامج عمل، تتولى تنفيذها كل الجهات المعنية في الدولة، لتتحول لغتنا العربية إلى ميدان عمل ورؤية مستقبلية.. ومن هذا المنطلق جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بالعمل على إطلاق " تقرير حالة ومستقبل اللغة العربية"، ليكون أساسا ودراسة موسعة لمقاربة تحديات اللغة العربية بطريقة علمية تساعد على تطوير أساليب استخدامها وتعليمها وتمكينها كوسيلة للتواصل واكتساب المعرفة، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية وبهذه المناسبة قال سموه: " في اليوم العالمي للغة العربية تحتفي الإمارات مع العالم بهذه اللغة الخالدة، دراسة وبحثا وعبر سياسات حكومية وثقافية متجددة "، مضيفا سموه: " لدينا أجندة وطنية للغة العربية ووجهنا بعمل المزيد من الدراسات والمبادرات لترسيخها لغة للحياة".

وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن اهتمام دولة الإمارات باللغة العربية ليس لمجرد أنها وعاء هويتنا الثقافية فحسب، بل لأنها جزء لا يتجزأ من مستقبلنا الحضاري، ولهذا احتل الاهتمام باللغة العربية حيزا كبيرا من أولويات الأجندة الوطنية لمئوية الإمارات 2071، والتي أكدت على تأصيل عملية التعليم والتعلم، وتفعيل دور اللغة العربية في المجالات الثقافية والعلمية والإعلامية كافة.

من جانب آخر وتحت عنوان " الحديدة اختبار الحقيقة " .. قالت صحيفة " الوطن " إنه مع دخول اتفاق الحديدة حيز التنفيذ ليلة أمس الأول، تكون كل المواقف التي دعت إليها الأمم المتحدة والداعية لإنهاء سطوة وتواجد مليشيات الحوثي الإيرانية قد اكتملت وحان موعد التأكد من مدى التزام ما تم الإعلان عنه في مفاوضات استكهولم، والتي كانت نتاجا لمواقف الأبطال في قوات التحالف، الذين قاتلوا في ميادين البطولة وقارعوا الظلم وأمنوا كل أوراق القوة التي احتاجها وفد الشرعية لتمرير مطالب الشعب اليمني الرافض بالمطلق لأي تواجد مليشياوي، وإنجاز التفاهم الذي تم التوصل إليه.

وأضافت أن كل المؤشرات تبين أن المليشيات لا عهد لها، وفي كل فرصة يمكن أن تخرق الهدنة، فلن تتوان عن فعل ذلك وارتكاب المزيد من الانتهاكات والمجازر، ومنذ الإعلان عن الاتفاق في السويد، عملت المليشيات على نهب المساعدات وقصف التجمعات المدنية السكنية، حتى موعد دخول التوافق حيز التنفيذ، وهو تأكيد أن المناورات العبثية ومحاولات الهروب إلى الأمام لا تزال تتواصل، وأن ما أعلنه الانقلابيون أعوان إيران كان رغما عنه وأن ذلك قد تم بعد أن أذعنوا لحسابات الميدان التي رسمت نصر الحديدة النهائي وأكدت حق أهلها في العيش بعيدا عن سطوة مليشيات عميلة ترتهن لأجندات "الملالي" مهما كانت التبعات الكارثية على الشعب اليمني.

وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تعي تماما أن البطولات والصبر والثبات والتضحيات الطاهرة التي تم تقديمها لإنقاذ اليمن، أكدت أن مرجعيات الحل هي الثابت الوحيد الذي يتم التعامل عليه لإنهاء الأزمة، وأن أي حل سياسي لا يمكن إلا أن يكون وفق المرجعيات المعتمدة، مخرجات الحوار ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقرارات الدولية وخاصة / 2216 /، أما محاولات إيجاد مرجعيات جديدة فهي محاولات يائسة لم ولن يكون لها وجود في أي مرحلة حتى الانفراج التام وتحرير جميع أراضي اليمن بما فيها العاصمة الأسيرة صنعاء وصعدة.

وطالبت الأمم المتحدة بأن تراقب الالتزام بالاتفاق حول الحديدة، وستكتشف مدى غدر ونفاق مليشيات إيران، وأنها لن تفوت أي فرصة للانقلاب الذي قبلته بقوة الأمر الواقع وحسابات الميدان، وأن تعمل لإكمال مساعي إنهاء كل مفاعيل الانقلاب واستعادة الوضع الطبيعي لليمن المتمثل ببسط سلطة الشرعية فوق كامل التراب اليمني، حيث أن ذلك هو الوحيد الذي يمكن أن يحقق حلا يواكب طموحات الشعب اليمني والمنطقة برمتها التي لن تسمح بتحويل اليمن إلى خاصرة رخوة تكون منطلقا لتهديد دول الجوار وسلامة شعوبها وأمنها واستقرارها، ولا أن يكون لإيران أي نفوذ أو تواجد.

وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن الالتزام باختبار الحديدة، سيكون اختبارا لجهود الأمم المتحدة ذاتها، ومدى موقفها الفاعل في إنجاز الحل المطلوب في اليمن.