أخبار الساعة : الإمارات دور إنساني ريادي إقليمي وعالمي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 ديسمبر 2018ء) أكدت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات تواصل جهودها الحثيثة الهادفة إلى تحقيق التنمية والنهوض في العالم العربي حتى يتمكن من مواكبة التطور الحاصل في العالم في مختلف المجالات ويحقق الأهداف المشروعة لشعوبه في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة.

وقالت تحت عنوان " الإمارات دور إنساني ريادي إقليمي وعالمي " إن دولة الإمارات ترى أن تحقيق هذا الهدف مسؤولية كل أبناء المجتمع دون استثناء؛ ويجب على الجميع أن يبذل قصارى جهده في هذا السبيل؛ ولكنها ومن واقع التجربة تؤمن بأن هناك مسؤولية كبرى تقع على عاتق الشباب الذين هم بالفعل أمل هذه الأمة في النهوض من جديد؛ ولكن قيامهم بهذا الدور يتطلب منهم فهم معطيات العصر والتمكن من أدواته التي من بينها وربما أكثرها أهمية، التكنولوجيا التي تتطور بشكل متسارع، ولا شك أن الشباب هم الأقدر على مواكبتها والتعامل مع تحدياتها.

ولفتت النشرة ــ التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - إلى أنه وفي هذا السياق أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بقدرة الشباب العربي على التأقلم مع معطيات العصر، واستيعاب ما تقدمه التكنولوجيا من تقنيات وبرامج متطورة، ليتحولوا من مجرد مستهلكين لتلك الأدوات إلى مؤثرين ومشاركين في صنعها.

وأشارت إلى أن الإمارات هنا تقدم نموذجا حقيقيا يحتذى به؛ فمنذ نشأتها على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي تولي الشباب الأولوية، وذلك من منطلق الإيمان العميق بأهمية دورهم ليس فقط في بناء الدولة وتسيير مؤسساتها على أفضل وجه، ولكن أيضا في تحقيق النهضة التي كان الآباء المؤسسون يسعون ويخططون لها؛ وخاصة أن التجارب التاريخية للأمم والشعوب الأخرى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الشباب هم صناع ورواد نهضتها.

ونوهت إلى أن القيادة الرشيدة سارت على النهج نفسه، فأولت الشباب اهتماما خاصا وعملت على توفير كل ما من شأنه أن يمكنهم من اكتساب المعارف المتطورة وتنمية المهارات الضرورية للقيام بما يجب أن يقوموا به لخدمة أنفسهم، وفي الوقت نفسه بلدهم ويكونوا صناع أمل حقيقيين؛ وها هي الإمارات تقطف ثمار اهتمامها بالشباب؛ حيث تمكنت بفضل القيادة الحكيمة وجهود أبنائها من الشباب من تحقيق إنجازات غير مسبوقة وفي مجالات كانت حتى وقت قريب حكرا على دول متقدمة بعينها؛ فدخول عالم الفضاء بمجالاته المتعددة يعد مؤشرا هاما إلى مستوى التقدم الذي تحققه الدولة، وهنا لا شك أن الإمارات تقدم نموذجا يحتذى به في المنطقة، ويمكن الاستفادة منه في تحفيز الطاقات واختصار المسافات في تحقيق الإنجازات.

وأكدت أن دولة الإمارات كما تحرص على مساعدة الشعوب العربية على التطور والانتقال إلى مرحلة جديدة تتوافر فيها الحياة الكريمة لكل من يقطن وطننا العربي الكبير؛ فإنها لا تتوانى عن تقديم المساعدة أيضا لشعوب العالم الأخرى؛ وهناك حرص على المبادرة والاضطلاع بدور ريادي في خدمة الإنسانية ومواجهة التحديات التي تمر بها في مختلف المجالات؛ ولعل من أهمها الأمراض التي يعانيها الملايين من الأطفال حول العالم؛ وهي تقوم في هذا السياق بعمل جبار، وهناك اهتمام على أعلى المستويات وحرص على مساعدة أطفال العالم أينما وجدوا، وإنقاذهم من الأمراض التي قد تفتك بهم، وهذا الاهتمام نابع ليس فقط من الحس الإنساني المتجذر، والشعور بالواجب تجاه المتجمع البشري؛ ولكن أيضا من الإيمان العميق بأهمية هؤلاء الأطفال بالنسبة إلى مستقبل بلادهم، حيث يمثلون بالفعل أمل شعوبهم في تحقيق التنمية والارتقاء بمستوى معيشتهم.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد خلال استقباله المشاركين في مؤتمر منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين " جافي " الذي تستضيفه أبوظبي بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، " اهتمام دولة الإمارات بدعم وتوسيع نطاق مختلف المبادرات الإنسانية الإقليمية والعالمية التي تستهدف إنقاذ حياة ملايين الأطفال، وذلك في إطار الدور الريادي الذي تضطلع به الدولة وجهودها الإنسانية الهادفة إلى حماية صحة الأفراد والارتقاء بمعدلات التنمية البشرية في مختلف مناطق العالم ".

وخلصت " أخبار الساعة " في ختام افتتاحيتها إلى أن دولة الإمارات تواصل دورها الإنساني والريادي إقليميا وعالميا، وهي تنطلق في ذلك من المبادئ الإنسانية التي نشأت عليها؛ والتي تعتبر أن مساعدة الشعوب الأخرى واجب إنساني وجزء لا يتجزأ من رؤية قيادتها لما يجب أن تكون عليه المنطقة والعالم، حيث يسود الأمن والاستقرار وتتحقق التنمية والازدهار.