انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 ديسمبر 2018ء) انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي، والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وتستضيفه لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط العاصمة أبوظبي، ويستمر ثلاثة ايام في فندق جميرا أبراج الاتحاد بكورنيش أبوظبي.

شهد افتتاح المؤتمر معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة وسعادة سعيد عبدالجليل الفهيم رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ خليفة للامتياز، وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وسعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي .

كما شهد الافتتاح نحو 1000 شخصية خبيرة ومعنية بمجالات الامتياز والابتكار والاستدامة، منهم ما يزيد على 300 خبير إقليمي وعالمي في مجالات الجودة والتميز المؤسسي يمثلون نحو 35 دولة.

وفي كلمته الترحيبية أعرب سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي عن شكره وتقديره للشركاء الاستراتيجيين في إدارة وتنظيم المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي، من رئيس وأعضاء المنظمة الآسيوباسفيكيه للجودة والهيئة الدولية للمقارنات المعيارية والمسابقة الدولية لأفضل الممارسات، وذلك لاختيارهم إمارة أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، لتكون المنظم والراعي لهذا المؤتمر المتميز سمعة ومكانة وحضوراً محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وقال " لا زلنا نعيش العام 2018 ، عام المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ونقتفي آثاره وأقواله المأثورة، التي أصبحت نبراساً لنا وللأجيال المقبلة، ومنها / إن أفضل استثمار للمال هو استثماره في خلق أجيال من المتعلمين والمثقفين، علينا أن نسابق الزمن وأن تكون خطواتنا نحو تحصيل العلم والتزود بالمعرفة أسرع من خطانا في أي مجال آخر/.

وأضاف المهيري: في ضوء تلك الكلمات مضت دولة الإمارات في ذات الدرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، حيث دعا سموه دائماً إلى التبني المستنير لوسائل العلم الحديث، التي من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في بلادنا، مؤكدا أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي هي القلب النابض والعقل المحرك لمجتمع الأعمال في إمارة أبوظبي، وهي الذراع الحكومي لتنظيم شؤون القطاع الخاص وتعزيز وتفعيل بيئة الأعمال والنهوض بها، وتشجيع الاستثمارات الخارجية، وبناء قدراتها والعمل على تطويرها المؤسسي من خلال تبنيها لمناهج وتطبيقات مفاهيم التميز والإبداع والابتكار والاستدامة وغيرها من الوسائل الحديثة.

واشار إلى أن للغرفة أذرعاً علمية أكاديمية تعنى بالتنمية البشرية وبناء القدرات، مثل أكاديمية الإمارات وكلية أبوظبي للإدارة، كما ولها أذرع مهنية تعنى بالتطوير المؤسسي وحوكمة المؤسسات، مثل مركز أبوظبي العالمي للتميز المؤسسي /أدكو/ ومركز أبوظبي للحوكمة، إلى جانب مجلس سيدات الأعمال، الذي يعنى بتحقيق المشاركة الفاعلة للمرأة الإماراتية في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني.

كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أن غرفة أبوظبي هي منصة الانطلاق لاتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعطيها ميزة إضافية في تنسيق الأدوار وتنظيم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الاتحادي.

وأوضح أنه لتحقيق المزيد من التواصل الفعّال بين القطاع الحكومي، والشركات والمؤسسات في القطاع الخاص، تتصدى غرفة أبوظبي بتنظيم منتدى للأعمال بشكل سنوي، حيث تجتمع فيه فعاليات القطاعين العام والخاص، وهو منتدى أبوظبي للأعمال والذي يعقد بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي ، ليصبح منبراً حراً لتلاقح الأفكار وتبادل الآراء حول محفزات ومحركات الاقتصاد الوطني، وكذلك لإبراز المعوقات التي تعترض طريق النهوض به، نحو المزيد من التقدم والازدهار، وتحقيقاً لرؤية غرفة أبوظبي والتي ترمي نحو تحقيق اقتصاد فعّال مؤثر ومستدام.

ومن ناحية أخرى، وسعياً نحو استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون الدولي تنظم الغرفة أيضاً، أكبر معارض الفرنشايز العالمي، وما يصاحبه من ملتقيات تسعى إلى تحقيق الشراكة الاستراتيجية بين مجتمعي الأعمال المحلي والخارجي. كما أنه تم مؤخراً إطلاق رابطة الإمارات لتنمية الفرنشايز دعماً واستدامة لهذا المجهود وضمان استمراريته سنوياً، بأعلى درجات الكفاءة والفعالية المطلوبة. كما تجدر الإشارة أيضاً إلي أن الرابطة بصدد عقد فعاليات اجتماع المجلس العالمي للفرنشايز في نهاية العام 2019 وسيكون الاجتماع الأول للمجلس في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار المهيري إلى أن رحلة التميز والمتميزين انطلقت في إمارة أبوظبي منذ أكثر من عشرين عاماً، وذلك بدعم وتشجيع من غرفة أبوظبي، التي أطلقت أول برنامج متكامل للجودة والامتياز تمثل في جائزة الشيخ خليفة للامتياز في العام ١٩٩٩ ، وتبعه منتدى أبوظبي للجودة في العام ٢٠٠١ وجمعية الإمارات للجودة التي أطلقت بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في العام ٢٠٠٦ . وتبع ذلك مساهمات الغرفة بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي وإنشاء جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز في العام ٢٠٠٧ ومن ثم إنشاء مركز أبوظبي العالمي للتميز المؤسسي في العام ٢٠٠٨ والذي ظل يقوم بخدمة القطاعين العام والخاص.

واستكمالاً للحلقات المتواصلة بين الأجيال، قامت الغرفة مؤخراً بتقديم جائزة رواد المستقبل لرعاية المبدعين والمبتكرين من الشباب للفئات العمرية ما بين 10 – 22 عاماً ، وإعطائهم خارطة واضحه للطريق نحو تعزيز ثقافة الاستثمار وريادة الأعمال، كما قامت الغرفة بإطلاق جائزة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وذلك لتعزيز الاهتمام بهذا القطاع الحيوي، والذي يشكل أكثر من 90٪ من عضويات غرفة أبوظبي.

وجدير بالذكر أن معايير جائزة الغرفة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، تتبنى الأسس والمعايير التي تركز بشكل كبير على ريادة وتطوير الأعمال، وتسهل استخدامها من قبل المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر أسوة بالمنشآت المتوسطة.

من جانبه أكد الدكتور روبن مان رئيس مجلس إدارة الشبكة العالمية للمقارنة المعيارية في نيوزيلندا، على أن يوم انعقاد المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي في دورته 24 في دولة الإمارات، وتحديداً في إمارة أبوظبي، يعتبر يوماً مشهوداً، كما هنأ العاصمة أبوظبي وغرفة أبوظبي على حسن التنظيم الرائع والذي فاق التوقعات،.

واشار الى الجلسات الحوارية والنقاشية، التي سيديرها 15 متحدثاً خبيراً ومعنياً في مجال الامتياز والجودة، حيث سيتم عقد 3 مؤتمرات في مجال التميز العالمي والابتكار، وتقديم ما يزيد على 70 تجربة متميزة تعرض من قبل شركات عالمية متخصصة في مجال التميز المؤسسي، فضلاً عن تقديم 6 جوائز عالمية متخصصة في مجالات التميز والابتكار، كما سيتم تقديم عروض تقديمية لأكثر من 100 جهة مشاركة،فضلا عن تسجيل أكثر من 1000 مشارك لحضور المؤتمر خلال فترة انعقاده، الأمر الذي يؤكد مدى النجاح الكبير الذي سيصادفه المؤتمر، ومدى الخبرة والتجارب التي ستطرحها أجنداته الحافلة.

من جانبه أكد هارينك سنغ رئيس المنظمة الآسيوباسفيكية للجودة في سنغافورة، على أن المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي في دورته 24 سيكون من أهم الدورات في تاريخ انعقاده، لما حظى به من حسن التنظيم وما شهده من الحضور المتميز، كما قدم هارينك تقديماً سلط الضوء من خلاله على تاريخ المؤتمر العالمي المؤسسي من خلال دوراته السابقة.

وبدوره أشاد الدكتور جيمس هارينتون الرئيس السابق لمؤسسة ASQ ، بالنقلة الحضارية التي شهدتها إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أنه زارها قبل سنين، وتأكد فعلياً من أن دولة الإمارات وإمارة أبوظبي تستحق بلا شك أن تكون رائدة في مجال التميز والإبداع والابتكار، بما قدمته من دعم وتبني لأسس ومعايير الجودة والتميز الذي نشهده اليوم من خلال فعاليات هذا المؤتمر مؤكداً على المكانة المرموقة التي تحتلها إمارة أبوظبي، في مجال التميز وتطبيق ممارسات الجودة التي باتت نهجاً ومثالاً يحتذى به على مستوى العالم.

ونوّه بأن دولة الإمارات لا تزال تثبت للعالم فعالية النموذج التنموي الإماراتي المبني على الاستثمار في التنمية البشرية وتحفيز الإبداع والتطوير والتحديث المستمر وتطبيق ممارسات الجودة العالمية، وهو الاستثمار الأمثل للمستقبل.

أكد البروفيسور هادي التيجاني المنسق العام لجائزة الشيخ خليفة للامتياز، أن التميز الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى العالمي، وما حققته من مكانة عالمية رائدة إنما هو نتاج لتميز القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعمهم ورعايتهم لأبناء الإمارات وحرصهم على بث روح الإبداع والابتكار والتميز في أوساط المؤسسات العلمية والمؤسسات الرسمية والهيئات المهنية ما جعل دولة الإمارات خير مثال يحتذى به في تطبيق أفضل ممارسات الجودة وتبني أعلى معايير التميز المؤسسي.

كما قدم التيجاني نبذة تعريفية حول البعد العالمي لجائزة الشيخ خليفة للامتياز، ومشاركتها النوعية في هذا المؤتمر.

الجدير بالذكر، أن المؤتمر العالمي للتميز المؤسسي يعد الحدث الأول من نوعه بالتعاون مع مؤتمر المنظمة العالمية الآسيوباسفيكية للجودة في دورته الرابعة والعشرين، والتي تعتبر أكبر منظمة ذات نفع عام متخصصة في مجال الجودة والتميز المؤسسي، وتتشكل عضويتها من حوالي نصف مليون نسمة يمثلون كافة دول جنوب شرق آسيا، بداية بالصين واليابان والهند وإندونيسيا وباكستان وماليزيا وسنغافورة، بالإضافة إلى أمريكا، المكسيك، أستراليا، نيوزيلاندا، وغيرها من الدول المهتمة بنشر مفاهيم ومبادئ الجودة الشاملة والتميز المؤسسي، ويضم هذا المؤتمر 3 جوائز عالمية على المستوى المؤسسي والفردي وفرق العمل.

ومن الفعاليات العالمية المهمة التي سيتضمنها المؤتمر المسابقة الدولية لأفضل الممارسات وجائزة الابتكار على مستوى المؤسسة والمؤتمر الدولي الثاني عشر للمقارنة المعيارية والجائزة العالمية السادسة للمقارنة المعيارية ومؤتمر المشاركة في أفضل الممارسات لجائزة الشيخ خليفة للامتياز.

وتنظم غرفة أبوظبي فعاليات المؤتمر بهدف إبراز المكانة المتميزة لإمارة أبوظبي في احتضان كبرى الملتقيات العالمية لاسيما التي تعنى بالامتياز والاستدامة، والعمل على تعزيز مكانتها كمنطقة جاذبة لأفضل الممارسات العالمية في التميز المؤسسي، بالإضافة إلى تعزيز دور غرفة تجارة وصناعة أبوظبي كشريك استراتيجي.