بدء اجتماع التحالف العالمي للقاحات والتحصين في أبوظبي

بدء اجتماع التحالف العالمي للقاحات والتحصين في أبوظبي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 ديسمبر 2018ء) بدأت اليوم أعمال الاجتماع الذي تستضيفه دولة الإمارات بالتعاون مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي" لاستعراض التقدم المرحلي في خطة "جافي" للفترة 2016 -2020 ودراسة التحديات القائمة وتنقيح الإجراءات المتخذة لزيادة فرص الحصول على التحصينات واللقاحات في الدول الأكثر فقرا على مستوى العالم بما يسهم في تمكين الجيل القادم من خلال تعزيز الصحة العامة.

ويشارك في الاجتماع - الذي يستمر يومين في العاصمة أبوظبي - فخامة محمد إيسوفو رئيس جمهورية النيجر وكارلوس أغوستينو دو روساريو رئيس وزراء موزمبيق إضافة إلى 300 ممثل عن الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص وكبار القادة والمسؤولين من مجتمع الصحة العالمي للاحتفاء بمساهمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين في حصول 700 مليون طفل على التحصينات اللازمة وإنقاذ أرواح 10 ملايين طفل منذ تأسيسه في عام 2000 بجانب استعراض التقدم المحقق منذ آخر لقاء لاستعراض التقدم عام 2015 والمساعدة في تشكيل مستقبل الصحة العالمية.

 وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي " يسرنا استضافة هذا الاجتماع المهم لاستعراض جهود التحالف العالمي للقاحات والتحصين ويتزامن الاجتماع مع احتفائنا بـ "عام زايد" لاحياء الذكرى المئوية للوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " وهو الذي كانت له اليد الطولى في إرساء مبادئ الاستثمار في صحة الفرد وبناء الإنسان إدراكا منه لما تعود به من فائدة جمة على الأفراد والأسر والمجتمع ككل وهي المبادئ التي تتلاقى مع التزام التحالف العالمي للقاحات والتحصين بتحسين حياة الأطفال في دول العالم الأكثر فقرا".

من جهتها قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو - إيويلا رئيسة مجلس إدارة التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي" إن التحالف حرص منذ تأسيسه على تحقيق التنمية بأسلوب مختلف حيث تبنى منهجيات تستند إلى الابتكار والتكنولوجيا واعتمد على نقاط القوة النسبية التي يتمتع بها شركاؤه من أجل النجاح في تحقيق رسالته الطموحة .. مشيرة إلى أن هذا المنهج ساهم في تعظيم عوائد الاستثمارات المقدمة وتحقيق آثار تتخطى مجرد إعطاء اللقاحات إلى إحداث تغيرات تحولية في حياة الأفراد من أجل مستقبل أفضل.

هذا وتضطلع دولة الإمارات بدور قيادي في المساعدات الخارجية ومنها دعم الجهود والمبادرات الإنسانية الهادفة لحماية صحة شعوب العالم والارتقاء بمعدلات التنمية البشرية.. وعلى سبيل المثال فمنذ عام 2011 قدمت الدولة دعما لجهود استئصال مرض شلل الأطفال إضافة إلى مساهمات أخرى لصالح التحالف العالمي للقاحات والتحصين حيث تعتبر مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال شلل الأطفال في العالم إحدى المبادرات الإنسانية الرائدة والمتميزة في دعم الجهود العالمية لاستئصال المرض والتقليل من حالات الإصابة به بنسبة كبيرة في الدول المستهدفة بالمبادرة.

وقد ترجمت المبادرة الكريمة لسموه عمليا من خلال إطلاق حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية في عام 2014 والتي استطاعت منذ إطلاقها وحتى عام 2018 من استهداف أكثر من 57 مليون طفل بما يقارب 346 مليون جرعة تطعيم محققة النجاح الميداني والمساهمة في انخفاض عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال في باكستان من 306 حالات في عام 2014 الى 8 حالات فقط في أول عشرة أشهر من عام 2018 وبنسبة انخفاض بلغت 97%.

من ناحيته قال الدكتور سيث بيركلي الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين إنه استمرارا لدورها كشريك ثابت ساعدت دولة الإمارات التحالف العالمي للقاحات والتحصين في الوصول إلى المزيد من الأطفال وتزويدهم باللقاحات المساهمة في إنقاذ الأرواح.. مشيدا بمساهمة الدولة ومواقفها الثابتة تجاه التحالف.

وأعرب عن امتنانه لدولة الإمارات لاستضافتها هذا الاجتماع الذي سيتيح الفرصة لتدارس النتائج المحققة على مدى السنوات الماضية والعمل على تشكيل مستقبل نموذج الابتكار الذي سيتبعه التحالف العالمي للقاحات والتحصين في ظل عوامل الزيادة المطردة للتعداد السكاني العالمي والهجرة والزحف العمراني وآثار تغير المناخ التي تسهم جميعها في زيادة مخاطر تفشي الأمراض والأوبئة.. متطلعا للعمل مع قادة العالم من أجل زيادة تعزيز نموذج العمل لتمكين التحالف العالمي للقاحات والتحصين من استمرار استعداده لمواجهة هذه التحديات من أجل الأجيال القادمة.

وبالإضافة إلى استعراض التقدم المحقق منذ آخر عملية تغذية رجعية أجراها التحالف في برلين عام 2015 يعد هذا المؤتمر رفيع المستوى فرصة لتشكيل مستقبل نموذج العمل الذي سيتبناه التحالف والمساعدة في بحث وسائل التغلب على التحديات القائمة التي تعرقل حصول الأطفال على الجرعات الكاملة للقاحات الموصى بها.

ويعد التحصين من التدخلات التي تتسم بالفعالية من ناحية التكلفة وقوة التأثير كما أنها من الممارسات الأساسية للرعاية الصحية الأولية ويعتبر بمثابة منصة انطلاق معززة لإتاحة رعاية صحية أفضل للجميع.

وقد نشر التحالف العالمي للقاحات والتحصين مؤخرا تقرير استعراض منتصف المدة للفترة 2016-2020.

جدير بالذكر أن التحالف العالمي للقاحات والتحصين قد دعم ومنذ تأسيسه عام 2000 تحصين ما يقرب من 100 مليون طفل في ست دول تقع في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بحسب التقسيم المعتمد في منظمة الصحة العالمية هي.. أفغانستان وجيبوتي وباكستان والصومال والسودان واليمن.. وطبقا لسياسة التأهل والتحول التي وضعها التحالف العالمي للقاحات والتحصين ستتأهل سوريا أيضا للانضمام إلى قائمة التحالف للدول المدعومة ابتداء من الأول من يناير 2019.

وقدم التحالف الدعم إلى 33 دولة من أصل 57 دولة في منظمة التعاون الإسلامي كما ساعد في ضمان تحصين ما يزيد عن 288 مليون طفل في الدول الأعضاء في المنظمة.

وقد ساهمت إنجازات التحالف في تعجيل الجهود الرامية لخفض المعدلات العالمية لوفيات الأطفال في سن تحت الخامسة وتوسيع نطاق الآثار المحققة بما يتجاوز المستهدف من التحصين.