"الإتحادية للتنافسية والإحصاء" .. ثلاثة أعوام من الإنجازات تعزز أداء الإمارات عالميا

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 ديسمبر 2018ء) ساهمت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء منذ تأسيسها عام 2015 في تطوير وتعزيز أداء الدولة في مجالات التنافسية العالمية والإحصاء والبيانات من خلال العمل مع الشركاء على تنفيذ المبادرات وتحديد السياسات ذات الأهمية للقطاعات الحيوية .

و تعتبر الهيئة أحد أهم المصادر الحكومية للإحصاءات الوطنية و رصد الأداء التنافسي في التقارير العالمية .. وتتعهد في هذا الصدد بتقديم أفضل وأرقى الخدمات للمؤسسات والأفراد في دولة الإمارات ومختلف القطاعات والشركاء حول العالم وذلك من خلال اتباع نهج يستند إلى مبادئ الالتزام والشفافية ويعتمد ممارسات ومعايير تنافسية على أعلى المستويات تسعى من خلاله الهيئة لأن تكون نموذجا عالميا يجسد بشكل واقعي الترابط الوثيق بين الإحصاء والتنافسية ودورهما المؤثر في رسم الاستراتيجيات والسياسات بهدف المساهمة بفعالية في ازدهار الوطن وتطوره .

و شملت أهم الانجازات التي حققتها الهيئة خلال العام 2018 في مشاريع التنافسية وتقارير التنافسية العالمية حصول الامارات على المركز الأول إقليميا والسابع عشر عالميا في "مؤشر تنافسية المواهب" العالمي استنادا إلى ما كشف عنه أحدث إصدار للتقرير لعام 2018 والصادر عن كلية إدارة الأعمال الدولية "إنسياد" في فرنسا حيث تقدمت الدولة في تقرير هذا العام مرتبتين عن تصنيف العام السابق وتم تصنيفها ضمن أفضل 20 دولة على المستوى العالمي في المؤشر متصدرة منطقة دول الخليج العربي العربي والشرق الأوسط .

كما حققت دولة الإمارات المركز الأول إقليميا و السابع عالميا ضمن أكثر الدول تنافسية في العالم متقدمة على عدة دول مثل السويد والنرويج وكندا وذلك بواقع 21 ترتيبا خلال سبعة أعوام بين عامي 2011 و2018 وذلك حسب تقرير "الكتاب السنوي للتنافسية العالمية" لعام 2018 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة "لوزان" السويسرية الذي يعد أحد أهم الكليات المتخصصة على مستوى العالم في هذا المجال.

و تضمنت الإنجازات استحواذ دولة الامارات على المركز الأول عربيا و17 عالميا ضمن أكثر الدول تنافسية في مؤشر التنافسية الرقمية لعام 2018 والصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة " لوزان" السويسرية الذي يعد واحدا من أهم الكليات المتخصصة على مستوى العالم في هذا المجال والمركز الأول عربيا وال 34 عالميا في تقرير التنمية البشرية 2018 والصادر عن الأمم المتحدة متقدمة بثمانية مراكز عن تصنيف العام الماضي وذلك بعد تحسن في بيانات مؤشرات التعليم والتي تم تحديثها وإتاحتها للمنظمة الأممية بالتعاون بين الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء ووزارة التربية والتعليم وبيانات القوى العاملة بفضل توحيد مسح القوى العاملة وتضافر الجهود بين الهيئة ووزارة الموارد البشرية والتوطين وكافة مراكز الإحصاء المحلية في الدولة .

وتقدمت الإمارات 17 مرتبة عالميا في مؤشر أهداف التنمية المستدامة الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة حيث تصدرت الدول العربية واحتلت المركز الـ60 عالميا في مؤشر أهداف التنمية المستدامة الذي شمل 156 دولة حول العالم .

و استندت مقاييس مؤشر "أهداف التنمية المستدامة" الصادر عن مؤسسة "برتلسمان" بالتعاون مع شبكة حلول التنمية المستدامة إلى 17 هدفا قامت بوضعها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في رؤية محددة يؤمل في أن تجني ثمارها بحلول عام 2030 .

و شملت هذه الأهداف القضاء على الفقر والجوع وتحقيق الصحة الجيدة والرفاه والتعليم الجيد و المساواة بين الجنسين وتوفير المياه النظيفة والنظافة الصحية والحصول على الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة .

و تضمنت الانجازات أيضا إعلان الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء عن تشكيل اللجنة العليا لتنسيق العمل التنافسي بالدولة وهي لجنة مختصة تهدف إلى تعزيز التعاون فيما بين الجهات الحكومية المعنية بملف التنافسية في الدولة ونشر الوعي المجتمعي حول مفهوم التنافسية والعمل نحو تحسين تصنيف الدولة في تقارير التنافسية العالمية وحسب أحدث إصدار لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2019 - الصادر عن البنك الدولي – تم الكشف عن صعود ترتيب دولة الإمارات إلى المركز 11 عالميا وتقدمها على كل الدول العربية التي يشملها التقرير لتحتل المركز الأول عربيا للعام السادس على التوالي.. فيما أظهر التقرير تحقيق دولة الإمارات مركزا متقدما ضمن أفضل عشر دول عالميا في خمسة من محاور التقرير العشرة وهي المركز الأول عالميا في محور سهولة توصيل الكهرباء والثاني عالميا في محور سهولة دفع الضرائب و الخامس عالميا في محور سهولة استخراج تراخيص البناء والمركز السابع عالميا في محور سهولة تسجيل الممتلكات والتاسع عالميا في محور إنفاذ العقود.

وبالنسبة للإنجازات الأخرى والمشاريع الإحصائية التي نفذتها الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء خلال العام 2018 فتضمنت إطلاق الهيئة دليل الإطار الوطني لجودة البيانات الإحصائية وهو الإصدار رقم 18 ضمن سلسلة الأدلة الإحصائية التي تنشرها الهيئة بشكل دوري و تعتمد على أحدث المبادئ والمقاييس والنظم المتبعة عالميا حيث قام فريق عمل المنهجيات الإحصائية في الهيئة بالتعاون مع خبراء مراكز الاحصاء المحلية في الدولة بإعداد هذه الأدلة ضمن أهداف وأولويات الهيئة في سبيل التطوير المستمر للعملية الإحصائية واعتماد أفضل الممارسات العالمية وتوفيرها للشركاء من مؤسسات القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي والخاص بهدف الارتقاء بجودة الأرقام الإحصائية الوطنية .

وفي هذا الإطار تم اصدار 21 منتجا إحصائيا متنوعا حتى الربع الثالث من عام 2018 يغطي الإحصاءات الإقتصادية واحصاءات الأسعار والأرقام القياسية والإحصاءات الاجتماعية واحصاءات التجارة الدولية والحسابات الوطنية والزراعة والبيئة والهواء وغيرها.

و وفقا لإستراتيجيتها الرامية إلى التعاون مع الجهات الحكومية والمحلية المعنية وقعت الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء مذكرة تفاهم وتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بهدف التعاون والعمل المشترك بين الجهتين خاصة فيما يتعلق بالبيانات والإحصاءات والدراسات البحثية والتي تساهم في وضع الخطط والسياسات البناءة وتساعد متخذي القرار في رسم السياسات التنموية في الدولة وبالأخص السياسات والأهداف والخطط المتعلقة بحالات الطوارئ والأزمات والكوارث والتعامل معها ومستوى الجاهزية لدى قطاعات الدولة المختلفة.

و أطلقت الهيئة مسح البيئة والطاقة في الأنشطة الإقتصادية 2018 بالتعاون مع مراكز الإحصاء المحلية في الدولة والذي يعد أحد أهم المسوح الإحصائية المتخصصة التي تستهدف المنشآت الإقتصادية في الدولة ويغطي عدة أنشطة اقتصادية تشمل الصناعات الاستخراجية والتحويلية والمقاولات حيثي .. ويساهم هذا المسح في احتساب مجموعة من المؤشرات الأساسية في مجال البيئة والطاقة ومؤشرات التنمية المستدامة المتعلقة بهما.

ونفذت الهيئة المسح الاقتصادي 2018 وهو سلسلة من المسوح الإحصائية السنوية تستهدف منشآت القطاع الخاص وتغطي الأنشطة الإقتصادية الرئيسية كالصناعة والإنشاءات والتجارة الداخلية والخدمات والنقل والتخزين .

كما نفذت الهيئة مسح القوى العاملة 2018 خلال شهر نوفمبر الماضي بالتعاون مع مراكز الإحصاء المحلية والذي يتم تنفيذه بشكل دوري للتعرف على الخصائص الديمغرافية للأسر وخصائص المشتغلين والمتعطلين والتي تسهم في تقدير مؤشرات القوى العاملة والتضخم وفقا للأنظمة والمعايير العالمية بالإضافة إلى المشاركة مع بعض الجهات الحكومية في تنفيذ المسوح الإحصائية المتخصصة .

وفي اطار حرصها على إطلاق المبادرات الإحصائية المتخصصة أطلقت الهيئة عددا من المبادرات منها "منصة إحصائية ذكية للمسوحات الوطنية "وهي الأولى من نوعها في الدولة و التي ساهمت في اختصار وقت الإعداد للمسوح الوطنية بنسبة تجاوزت70 بالمائة ورفع كفاءة العمل والدقة بنسبة 60 بالمائة و "منصة شبكة الإمارات للبيانات" التي تتيح التكامل والترابط الالكتروني مع قواعد بيانات الجهات الحكومية لتوفير البيانات بشكل آني موثوق بإستخدام تقنيات أمنية عالية المستوى لضمان مدى أمن البيانات وجودتها والتي تم ربطها مع عدد من الجهات حكومية و"منصة الإمارات في أرقام" وهي منصة ذكية تتيح لكافة شرائح المجتمع الوصول للبيانات واستعراضها بشكل جداول أو أشكال بيانية لايتجاوز دقيقتين وتصديرها بأنماط وامتدادات مختلفة بما يتيح للمستخدم حرية استخدامها المنصة .

كما أطلقت الهيئة مبادرة " تجارب في استخدام الذكاء الاصطناعي" الهادفة إلى تيسير الحصول على البيانات الإحصائية و "خوارزميات ذكية" للتنبؤ ببعض المؤشرات الإحصائية اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي و"منظومة عرض ذكية للبيانات "بالإعتماد على تقنيات المعلومات الجغرافية والخرائط التفاعلية لتقديم بيانات ومعلومات بشكل حديث يسهل على المستخدم التعامل معه فضلا عن "تطوير برنامج الشاشات التفاعلية الذكية " للتحليل المعمق للبيانات الإحصائية والذي أتاح الوصول بالمعلومة الصحيحة المباشرة الى المستخدم بدلا عن الطرق التقليدية.

وفيما يتعلق بمشاريع وأهداف التنمية المستدامة العالمية التي تضطلع بها الهيئة نظمت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة ملتقى "أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ" في نسخته الثالثة خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2018 .

وبالنسبة للمشاركات الخارجية شاركت اللجنة ممثلة بالهيئة في الاجتماع السابع لفريق الخبراء المشترك بين الدول والمنظمات الدولية المعني بمؤشرات أهداف التنمية المستدامة والذي عقد من قبل الشعبة الإحصائية بالأمم المتحدة في أبريل الماضي بفيينا .. فيما تم عرض تقرير الإمارات الوطني الطوعي الأول في المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة والذي أقيم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في يوليو الماضي .

وشاركت الهيئة في الملتقى السنوي لشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة "SDSN" الذي عقد في استوكهولم بالسويد إلى جانب أعمال الإجتماعات السنوية للجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة و الأربعين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الذي عقد خلال شهر مارس الماضي بمشاركة رؤساء ومدراء الأجهزة الإحصائية من مختلف دول العالم.

ومن أهم الفعاليات التي تحققت في العام 2018 استضافة دولة الإمارات منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018الذي عقد في دبي أكتوبر الماضي والذي نظمته الهيئة بالتنسيق مع شعبة الإحصاءات التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة بمشاركة ما يزيد على 2000 مشارك من خبراء وعلماء البيانات الاحصائيين والمسؤولين الحكوميين ورواد القطاع الخاص والأكاديميين من أكثر من 100 دولة من حول العالم وتم خلاله تنظيم حوالي 85 جلسة حوارية وتفاعلية والإعلان عن بعض المبادرات الوطنية ومن أهمها إطلاق مجلس شباب الأجندة العالمية 2030 والدورة الثانية من مبادرة مصنع سياسات المستقبل التي تنظمها الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء والمجلس الإستشاري للقطاع الخاص لأهداف التنمية المستدام وتوقيع عشر اتفاقيات تفاهم مع جهات حكومية محلية والقطاع الخاص والجهات العالمية المشاركة في المنتدى العالمي للبيانات لتطوير منظومة البيانات والعمل الإحصائي في الدولة .

وأطلقت الهيئة عددا من المباردات الوطنية من بينها مبادرة سباق التنافسية" 5050 X " وهي إحدى مخرجات/ مبادرات الإجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات للعام 2017 و التي صممت لدعم مسيرة تحقيق رؤية الإمارات 2021 عبر الإرتقاء بتصنيف الدولة في 50 مؤشرا تنافسيا عالميا مرتبطا بأهم الأولويات الإستراتيجية الوطنية في الدولة.

وحصلت الهيئة الإتحادية للتنافسية والإحصاء على التقييم البلاتيني من منظمة الأفكار البريطانية" ideasUK" ما يعد إنجازا جديدا يضاف إلى رصيدها من الإنجازات المتميزة .