" فن أبوظبي " يختتم دورته العاشرة مرسخاً مكانة العاصمة وجهة عالمية للفن والثقافة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 ديسمبر 2018ء) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسدل الستار على فعاليات الدورة العاشرة من " فن أبوظبي "، التي نجحت في استقطاب حضور جماهيري واسع وعرض الكثير من الأعمال والإبداعات الفنية وذلك بحضور أقطاب الفن والثقافة من مختلف أنحاء العالم، مرسخة بذلك مكانة العاصمة كوجهة عالمية للفن والثقافة.

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي قد افتتح هذه الدورة، التي شهدت مشاركة 43 صالة عرض فنية من 19 دولة.

واستقبل المعرض نخبة من جامعي المقتنيات والأعمال الفنية المعروفين عالمياً، إضافة إلى عدد من الرواد والقيمين الفنيين من حول العالم، ومدراء المتاحف، وأعضاء مجالس إدارة مؤسسات ثقافية عالمية.

وسجل المعرض، الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي على مدار أربعة أيام، نشاطاً تجارياً حيوياً، حيث ارتفعت مبيعات الأعمال الفنية وشهدت المعارض المختلفة إبرام العديد من الصفقات لحجز المعروضات، بالإضافة إلى التفاعل الجماهيري الواسع مع البرنامج المصاحب والمتنوع بين حوارات وجلسات نقاشية وورش عمل، وعروض فنية موسيقية وأدائية لفنانين عالميين.

وقال سعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "مع استكمال / فن أبوظبي/ لعقد من المساهمات الفنية القيّمة، نحتفي بعشر سنوات من الفن والثقافة، كانت كافية لأن تصبح أبوظبي أرضاً خصبة لتنمية الحراك الفني والثقافي العالمي، حيث نجح هذا المعرض الفني الرائد على مدار دوراته العشر في إحداث نقلات نوعية على ساحة الفن والإبداع، موفراً منصة غنية للجمهور للتفاعل مع الفنون، وتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة لتعزيز فهمهم لممارسات الفنون المعاصرة، ليصبح بذلك منارة مضيئة لمجتمع الفنون العالمي ".

وأضاف سعادته: " ونحن نختتم العام العاشر من / فن أبوظبي / نتطلع إلى المستقبل بطموح أكبر لغرس وتشجيع الإبداع في كافة أركان المجتمع، وتعزيز مكانة أبوظبي باعتبارها وجهة ثقافية وفنية رائدة، قادرة على إثراء المشهد الثقافي والفني العالمي، إذ نتطلع قدماً إلى عشر سنوات أخرى من الفن والإبداع والثقافة".

من جهتها، قالت ديالة نسيبة، مديرة فن أبوظبي: "اختتم الفعاليات هذا العام وسط حركة مبيعات قوية شهدتها المعارض الفنية المشاركة، بينما استمتع زوار المعرض بمشاهدة الأعمال التي تم تكليف فنانين بارزين للقيام بها في مواقع تاريخية بمدينة العين، وكذلك بالبرنامج الغني بالحوارات التي عززت من النقاشات البناءة حول الفن في المنطقة، كما تفاعل الجمهور مع الفعاليات المتميزة التي قدمها برنامج دروب الطوايا المستمر حتى يناير القادم".

وأضافت " عمل القيمون الفنيون للنسخة العاشرة من فن أبوظبي على تقديم معارض ذات قيمة فكرية وفنية فريدة، وفي الوقت ذاته، جاء حضور أعداد كبيرة من الفنانين البارزين في مجالاتهم المختلفة ليعكس الدور الحيوي والمتنامي الذي يلعبه فن أبوظبي في مجتمع الفن والثقافة على المستويين المحلي والإقليمي، وسعدنا للغاية باستكمال عقد من الفنون من خلال نسخة استثنائية من المعرض، ونتطلع قدماً للمزيد من التقدم والنمو لفن أبوظبي خلال السنوات المقبلة ".

ونجحت مختلف صالات العرض الفنية في تسجيل مبيعات قوية، حيث بيعت منحوتة فنية للفنان التونسي خالد بن سليمان بقيمة 60 ألف دولار أمريكي من غاليري المرسى، وأعمالاً زيتية على القماش للفنان أنطونيو سانتين، وثلاث قطع للفنانين جوزيف تونج وآني موريس من معرض "عيسى غاليري" والذي مقره مومباي.

وباع معرض "غاليريا كونتينوا" أحد أعمال الفنان لوريس سيستشيني، بالإضافة إلى العمل الفني "تاورز أوف لوف" للفنان معتز نصر، كما باع "آيكون غاليري" العديد من الأعمال للفنان أنيلا كوايام أغا، بينما حققت مجموعة النقش العديد من المبيعات بقيمة تتراوح ما بين 7500– 72000 دولار أمريكي، وبيعت ثلاثة أعمال للفنان إيثل عدنان من معرض "سفير-سيملر" وباع "ليسون غاليري" عمل للفنان كريستوفر لو بيرن.

وحققت الصالات الجديدة على فن أبوظبي نجاحاً ملحوظاً، حيث باع "زاوية غاليري" أعمال بارزة للفنان نبيل عناني، وباع "بلاتسكو غاليري" أعمال للفنان هينز ماك، بينما باع "آرتدسايد غاليري" عمل كبير الحجم للفنان جاي يونج كيم، إضافة إلى ذلك، بيعت أعمال فنية لكل من محمود كاظم من "إيزابيل فان دين آيد"، ومنى سعودي من "لاوري شبيب"، وأحمد مرسي من "جيبسم غاليري".

وشهد برنامج العروض والحوارات والفعاليات المجتمعية الذي قدمه المعرض في عامه العاشر إقبالاً وتفاعلاً جماهيرياً كبيراً على مدار أيام انعقاد المعرض، وذلك بفضل جهود المنسقين الفنيين الدكتور عمر خليف، المنسق الفني لـ "فضاءات جديدة: أيقونات"، وحماد نصار المنسق الفني لمعرض "بوابة: تكوين المعنى|تشكيل الفكرة"، وطارق أبو الفتوح منسق "دروب الطوايا"، وقيادات أكاديمية مثل الدكتورة سلوى مقدادي، والدكتورة ندى شبوط منسقتا برنامج الجلسات الحوارية، والفنان محمد أحمد إبراهيم، المنسق الفني لمبادرة "آفاق: الفنانين الناشئين".

وحرصاً من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على استمرارية تأثير "فن أبوظبي" حتى بعد ختامه، يستمر عرض الأعمال الفنية التي تندرج تحت أقسام البرنامج الرئيسي للمعرض، "بوابة" و"آفاق" و"رسائل"، وعروض برنامج "دروب الطوايا"، حتى 26 يناير المقبل، وذلك لإتاحة فرصة أكبر لشرائح أوسع من المجتمع المحلي للتفاعل مع الأعمال الفنية.

وفي عامها الثاني، عرضت مبادرة "آفاق: تكليف الفنانين" أعمال التكليف لمجموعة من الفنانين المعاصرين في مواقع عامة من أبوظبي والعين، وهم معتز نصار وعمران قريشي اللذان قدما أعمال فنية في قلعة الجاهلي، بينما عُرض عمل الفنان عمار العطار في قصر المويجعي، والذين تم تكليفهم من قبل "فن أبوظبي" لإبداع أعمال تركيبية ضخمة سيستمر عرضها للجمهور لمدة شهرين عقب انتهاء معرض فن أبوظبي 2018.

بالإضافة إلى ذلك، حرص فن أبوظبي على دعم وتشجيع المواهب الفنية الصاعدة، وذلك من خلال مبادرة "آفاق: الفنانون الناشئون"، والتي نسقّها الفنان محمد أحمد إبراهم ومنحت ثلاثة من المواهب الواعدة الفرصة لتنمية مهاراتهم الفنية وتحقيق طموحاتهم في عالم الفن، وهم الفنانين تقوى النقبي، وظبية الرميثي، وأحمد سعيد الظاهري.

ورحبت منارة السعديات خلال مدة انعقاد المعرض بالصغار واليافعين للمشاركة بمجموعة متنوعة من ورش العمل الفنية متعددة التخصصات، والتي استضافها "ستوديو الفنون" في منارة السعديات.