أصوات "أطفال الشارقة" تتغنّى بحبّ الوطن في أوبريت "وطني الأغلى"

<span>أصوات "أطفال الشارقة" تتغنّى بحبّ الوطن في أوبريت "وطني الأغلى"</span>

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 نوفمبر 2018ء) قدم 188 طفلا وطفلة من "أطفال الشارقة" التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين على خشبة قصر الثقافة بإمارة الشارقة أوبريت "وطني الأغلى" في لوحة جمالية صاغتها حناجرهم وتعبيرا عن حبهم لوطنهم و ذلك بالتعاون مع المكتب الثقافي والإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة احتفالا باليوم الوطني الـ 47.

وتضمن الأوبريت ثماني لوحات استعراضية وفقرات درامية وأناشيد متنوعة قدمتها مجموعة من منتسبي "أطفال الشارقة" الموهوبين بمشاركة الفنان الإماراتي عبد الله صالح.

وتناول الأوبريت نخلة "العم سعيد" كرمز للقيم الراسخة في دولة الإمارات التي استطاع العم سعيد من خلالها أن يوصل رسالتها وقيمتها إلى أحفاده بطريقة استعراضية شيقة رسمت معاني الحب وقيم الانتماء والولاء للوطن والإخلاص له وحفزت على ضرورة العمل على بنائه ونهضته.

ويجمع "وطني الأغلى" نخبة من ذوي الخبرة فالعمل من قصة وسيناريو وحوار صالحة غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وكلمات وأشعار شاعر الوطن علي الخوار وألحان دينا سعد المستشار الموسيقي في أطفال الشارقة وإخراج محمد بكر وغناء الفنان عبدالله المعمري والفنان حسن علي بالإضافة إلى كورال "أطفال الشارقة" ومجموعة من أطفال المراكز الموهوبين ... الى جانب عدد من الفتيات الموهوبات من "سجايا فتيات الشارقة" والفتيان من "ناشئة الشارقة" قدموا إبداعاتهم على صعيد تسجيل عدد من أغنيات لوحات الأوبريت مثل لوحة العطاء ولوحة المستقبل بالإضافة إلى أداء السلام الوطني بطريقة غناء الأكابيلا جنبا إلى جنب مع كورال "أطفال الشارقة".

وقالت عائشة علي الكعبي مدير أطفال الشارقة بالوكالة ان الأوبريت كشف عن مواهب وإبداعات كبيرة يمتلكها الصغار الذين وقفوا بثقة واعتزاز على خشبة المسرح وقدموا كل ما لديهم من طاقات وقدرات عبروا من خلالها عن حبهم لوطنهم وبلا شك أن هذا العمل الفني الذي شارك فيه نخبة من المبدعين الإماراتيين عكس واحدا من صور الولاء والانتماء لتاريخ الإمارات وأرضها وقيادتها.

وتابعت أننا في المراكز نعمل على ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يدعونا وعلى الدوام للاهتمام بالأجيال الجديدة وتعزيز قدراتها ومواهبها وتهيئتها لتكون قادرة على التعبير عن أحلامها وطموحاتها.

واشتمل الأوبريت على لوحات غنائية ومسرحية ذات رسالة قيمة تعبر عن حب الوطن والولاء والانتماء حيث قدم العمل "لوحة الشلة" وهي اللوحة الأولى التي تجسد روح التواصل بين الماضي والحاضر وما غرسه الأجداد من حب الوطن والقيم النبيلة في نفوس الأجيال المتعاقبة من أبناء دولة الإمارات إلى جانب "لوحة الافتتاحية" التي عكست فكرة "سباق المعاني" وما يدور في عقول الأطفال من أسئلة حول معاني النخلة كأحد الرموز العريقة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

أما "لوحة العطاء" فهي اللوحة الثالثة التي طرحت معاني العطاء ومساعدة الآخرين حيث عكست مسيرة مؤسسة القلب الكبير ونهجها الخيري فيما عبرت "لوحة التراث" الرابعة عن معاني الهوية التراثية لأبناء الإمارات وتاريخ الصيد والتجارة وطريق الحرير الذي ساهم في تأسيس قواعد الترابط بين الإمارات والدول الشقيقة قديما.

ورسخت "لوحة العمل" قيم العمل والإنتاج والنهضة المعمارية والعلمية التي عاشتها الدولة على مر الأجيال منذ قيام الاتحاد فيما أكدت "لوحة العلم" على أهمية الحفاظ على البيئة والطاقة النظيفة من خلال حوار متخيل في عقل طفلة صغيرة بين الشمس وألواح توليد الطاقة الشمسية طرحت من خلالها مجموعة من الأسئلة والاستفسارات الهادفة التي تقود إلى استنتاجات علمية ثرية.

وعبرت "لوحة المستقبل" بالمشاهد من الماضي إلى الحاضر.. مبينة أهمية الدفاع عن الوطن ونصرة الحق وواجبات الأطفال تجاهه .. وأكدت لوحة "الوطن هو الفائز" وهي اللوحة الأخيرة جميع المعاني والقيم التي حملها الأوبريت في اللوحات السابقة والتي تعزز من خلال ما تطرحه قيم التحلي بجميع القيم الإنسانية والوطنية لنتمكن من الحفاظ على الوطن واستكمال المسيرة التنموية وبناء جيل قادر على تحمل المسؤولية والتميز والإبداع في مختلف المجالات العملية والعلمية ففي النهاية الوطن هو الفائز إذا تحققت كل تلك المعاني وعمل الجميع على تحقيقها واستدامتها.