نهيان بن مبارك : شهداؤنا رموز مضيئة في سماء الوطن

<span>نهيان بن مبارك : شهداؤنا رموز مضيئة في سماء الوطن</span>

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 29 نوفمبر 2018ء) قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح إنه في يوم الشهيد تقفز إلى أذهاننا نحن أبناء وبنات الإمارات صور مشرقة ومتلاحقة فيها ينتعش الوجدان وتلهج الألسنة والقلوب بعظيم الفخر وبالغ الاعتزاز بشهدائنا الأبرار الذين جسدوا بتضحياتهم الروح الوثابة لأبناء الإمارات وبذلوا أرواحهم فداء للحق وأداء للواجب وحفاظا على راية الوطن عالية خفاقه.

وفيما يلي نص كلمة معاليه بمناسبة " يوم الشهيد " ..

// إنه كلما جاء يوم الشهيد في كل عام ، تقفز إلى أذهاننا ، نحن أبناء وبنات الإمارات ، صور مشرقة ومتلاحقة ، فيها ينتعش الوجدان ، وتلهج الألسنة والقلوب ، بعظيم الفخر وبالغ الاعتزاز ، بشهدائنا الأبرار ، الذين جسدوا بتضحياتهم ، الروح الوثابة ، لأبناء الإمارات ، وبذلوا أرواحهم ، فداء للحق، وأداء للواجب ، وحفاظا على راية الوطن ، عالية خفاقه – هم أغلى الرجال ، وأعز الرجال ، وأنبل الرجال ، وأشرف الرجال ..

هم المثال لنا جميعا ، في حب الوطن ، وهم القدوة والنموذج ، الذين نتعلم من تضحياتهم في كل يوم ، أن حب الوطن من الإيمان ، وأن حماية إنجازات ومكتسبات الإمارات ، تتطلب منا جميعا ، التضحية بالروح ، وبكل ما نملك ، وأن نتسلح دوما ، بسواعد قادرة ، وعيون ساهرة ، وقلوب جسورة ، واستعداد كامل ، للشهادة من أجل الدفاع عن مصالح الوطن ، وحماية حدوده وأمانيه .

نحن في يوم الشهيد ، إنما نحتسب عند الله ، شهداءنا الأبرار ، وندعوه من قلوب خاشعة ، أن يتغمدهم برحمته ، مصداقا لوعده جل وعلا ، وأن يسكنهم فسيح جناته ، مع الشهداء والصالحين والصادقين .

إننا إذ ندعو لشهدائنا البواسل ، بالرحمة والمغفرة ، فإنما نقدم لهم الوعد والعهد ، بأن نترسم خطاهم دائما ، وأن نسير على نفس الدرب ، الذي يمثل أعلى مبادئ التضحية والفداء ، وأن نكون مثلهم ، مستعدون دائما ، للتضحية بالنفس ، في سبيل حماية حدود الوطن ، والحفاظ على وحدته – شهداء الإمارات الأبرار ، هم خيرة الشباب ، نذكرهم دائما ، بكل اعتزاز ووفاء : هم الأبطال في الدفاع عن البلاد ، هم الجنود الصناديد ، الذين لبوا النداء بإخلاص ، وأدوا واجبهم بشرف ، وأصبحوا بالنسبة لنا جميعا ، رموزا مضيئة ، في سماء هذا الوطن المعطاء ، يمثلون النبراس الذي نهتدي به في حياتنا ، إلى أن نكون جميعا ، على قلب رجل واحد ، في العزم والإصرار ، على النصر ، وتقديم أنفسنا ، فداء للإمارات الغالية ، ولكل ما تمثله هذه الدولة العزيزة ، من قيم ومبادئ نبيلة – رحم الله شهداءنا رحمة واسعة ، وجزاهم الله عنا ، وعن الإمارات كلها ، خير ما يجزي به شهداء الواجب ، وحماة الحضارة ، والمدافعين عن الحق والخير – سنظل على ذكراهم دائما ، نعتز ونفتخر بمكانتهم المرموقة ، في التاريخ المجيد ، لهذا البلد العزيز .

نحن في يوم الشهيد كذلك ، نذكر بكل تقدير واعتزاز ، أفراد أسر الشهداء الأبرار : نذكر آباءهم ، أمهاتهم ، زوجاتهم ، أبناءهم وبناتهم ، وإخوانهم ، وجميع معارفهم وأصدقائهم ، ونقول لهم جميعا : إن الوطن يشكرهم ، ويقدر كثيرا تضحياتهم ، ويعتز ويفتخر ، بأنهم المثال والنموذج ، في حب الوطن ، وبذل الغالي والنفيس ، في سبيل حمايته وتقدمه – أنتم يا أعضاء أسر الشهداء ، إذ ندعو لكم دائما ، بالصبر والسلوان ، فإنما نقول لكم ، إننا معكم ، أفراد أسرة واحدة ، نقدر ونعتز بتضحيات أبنائكم ، ونقف معكم ، في بيتنا المتوحد ، مؤكدين لكم ، أن الشهداء ، هم دائما ، في الروح والفؤاد – أدعو الله سبحانه وتعالى لكم ، أن يجزيكم خير الجزاء ، لقاء ما قدمتم لوطنكم من تضحيات .

إن يوم الشهيد كذلك ، وبما يمثله من معان كثيرة ، إنما يؤكد لنا من جديد ، نحن أبناء وبنات الإمارات ، ارتباطنا القوي ، مع قواتنا المسلحة الباسلة ، وما نشعر به تجاهها ، من اعتزاز وافتخار ، وما نقدره لها من تضحيات ، في الدفاع عن الوطن ، والانتماء المخلص له ، والحرص على حماية حدوده ومكتسباته ، وكذلك ، تعبئة جهود كل أبنائه وبناته ، في سبيل تحقيق العزة والكرامة ، للوطن والأمة – نحن في يوم الشهيد ، إنما نحمد الله كثيرا ، أن قواتنا المسلحة ، بما لديها من قدرات مرموقة ، هي الدرع الواقية ، التي تحمي تراب الوطن ، ومياهه ، وسماءه ، تقف دائما ، في وضع الاستعداد ، للدفاع عن الدولة ، والمساهمة الحقة ، في مسيرة التنمية الشاملة فيها – تحية لقواتنا المسلحة في يوم الشهيد ، تحية اعتزاز وفخر ، بما يحمله جميع أبناء وبنات الإمارات ، لهم ، من ثقة كاملة ، واعتزاز بالغ .

يوم الشهيد كذلك ، هو يوم نجدد فيه الوعد والعهد ، للقائد الأعلى للقوات المسلحة ، صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ، أعزه الله – ولنائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، حفظه الله – نؤكد لهما الوعد والعهد ، بأننا نحن أبناء وبنات الإمارات ، سنظل دائما ، على ارتباط قوي ، مع قواتنا المسلحة ، نقدر ونعتز بتضحياتهم ، في الدفاع عن الوطن ، ونعمل كل ما نستطيع ، من أجل أن تكون الإمارات دائما ، موطن عزة وكرامة وافتخار .

حفظ الله الإمارات ، وحفظ قادتها المخلصين ، ووفق قواتها المسلحة ، في أعمالها البطولية ، وصان شعبها ، ورحم شهداءها ، وجعل رايتها مرفوعة عاليا ودائما ، وحقق لها الانتصار ، في كل الميادين // .