أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 28 نوفمبر 2018ء) أكد نيل جيكوبسون مستشرف المستقبل، أننا نعيش الآن في عصر الثورة الصناعية الرابعة وانعدام الحدود بين العوالم المادية والرقمية والبيولوجية.
جاء ذلك في جلسة معرفية بعنوان "سيناريوهات من المستقبل" عقدت ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في أبوظبي.
وقال جيكوبسون: "إن العالم يمر الآن بتغيرات جذرية على كافة الصعد مع تنامي دور التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والمركبات ذاتية القيادة والحوسبة الكمية والطاقة المتجددة والجيل الخامس من شبكات الاتصالات"، مشيرا إلى أن الصين تتصدر دول العالم من حيث الإنفاق على الذكاء الاصطناعي بنسبة 48% من حجم الإنفاق العالمي على هذه التكنولوجيا، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 38%، فيما بادرت شركة فيتال من "هونج كونج" إلى توظيف "روبوت" ضمن مجلس إدارتها.
وأكد المستشرف العالمي أن هذه التغييرات تنعكس على طبيعة المجتمعات حيث أصبح الناس في مختلف أنحاء العالم أكثر اتصالاً بالإنترنت ومعرفة بالتكنولوجيا الحديثة، ما يحتم تغيير أسلوب الحكومات ومواكبة التحولات في مجال التكنولوجيا مثل الشبكة المكانية والأنظمة الذكية، وتنظيم العلاقة بين الناس والآلات التي أصبحت أكثر ارتباطاً.
وأشار جيكوبسون إلى الآراء حول الذكاء الاصطناعي فيما إذا كان سيكون مفيداً في المستقبل أو ستكون له آثار على البشرية، واستعرض بعضاً من ملامح تكنولوجيا المستقبل بحلول العام 2030 مثل استخدام روبوتات النانو وانتشار السيارات ذاتية القيادة التي بدأت أكثر من 45 شركة عالمية بتطويرها مثل "تيسلا" و"مايكروسوفت" و"سامسونج" وأبرز شركات تصنيع السيارات المعروفة.
وقال إن العالم سيتعرف على تقنية الطباعة رباعية الأبعاد خلال الفترة المقبلة، وسيشهد تواجد الروبوتات في العديد من الوظائف والقطاعات.
واختتم حديثه باستعراض أبرز سمات مستقبل المجتمعات العالمية في القرن الـ 21 التي ستكون منفتحة ومتسارعة الأفكار والمواهب، وستشهد افتتاح أسواق تنافسية جديدة، وهذا ما يفرض على الحكومات ضرورة التكيف والاستعداد للمستقبل.
