أخبار الساعة: الإمارات والسعودية .. جهود متواصلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 نوفمبر 2018ء) قالت نشرة " أخبار الساعة " إن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية - مؤخرا- إطلاق مبادرة إنسانية جديدة للتصدي لأزمة الغذاء في اليمن شكل خطوة جديدة تضاف إلى جهود البلدين في الوقوف بجانب الشعب اليمني الشقيق وهو ما من شأنه أن يبرهن للعالم أجمع أن طبيعة العلاقات الأخوية الممتدة في التاريخ بين شعبي السعودية والإمارات من جهة والشعب اليمني من جهة أخرى ستظل دافعا لقيادة البلدين للقيام بواجبهما الأخلاقي والإنساني تجاه شعب يتقاسم معهما الماضي والحاضر والمستقبل.

وتحت عنوان " الإمارات والسعودية.. جهود متواصلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني " .. أوضحت أن المبادرة الإماراتية - السعودية التي تم إطلاقها قبل أيام تحت اسم " إمداد" تتمثل في تقديم دعم مالي لليمن بمبلغ يصل إلى 500 مليون دولار مناصفة بين البلدين وذلك بهدف سد الاحتياج الإنساني في قطاعي الغذاء والتغذية لنحو 12 مليون يمني يعانون النقص الحاد في الغذاء وما يتعلق بذلك من تداعيات سلبية على مستويات عدة.

وأضافت النشرة الصادرة اليوم عن " مركز الإماراتي للدراسات والبحوث الاستراتيجية " .. أنه نظرا إلى حرص البلدين على وصول المساعدات إلى مستحقيها وتفادي وقوعها في أيدي أعداء الشعب اليمني والمتلاعبين بمصالحه ستقوم الإمارات والسعودية بفحص واستقصاء شامل لتحديد قدرات المنظمات الإغاثية الشريكة العاملة في اليمن بالتعاون مع الأمم المتحدة لضمان توزيع المساعدات على المتضررين بشكل مباشر مؤكدين أنه لن يتم العمل إلا مع المنظمات الحريصة على القيام بدورها في اليمن بكل نزاهة وثقة وقد أشاد مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهذه المبادرة الإنسانية الخيرة معتبرا أنها تمثل خطوة مهمة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني ومساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.

وأشارت إلى أن الموقف الإماراتي الدائم من الأزمة اليمنية وعلاقتها الإنسانية الثابتة تجاه اليمن تم التعبير عنه في أكثر من مناسبة وعلى كل المستويات وبالتالي فإن أي خطوة تقوم بها الإمارات اليوم تجاه الشعب اليمني الشقيق لن تخرج عن ذلك السياق فرغبة الإمارات في عودة الشرعية إلى اليمن واستتباب الأمن والاستقرار في ربوعه كافة واستعادة الحياة لطبيعتها ظلت دائما في سلم أولويات قيادة الدولة وهو ما جعلها تتصدر قائمة الدول الأكثر تقديما للمساعدات لليمن والأكثر انخراطا في مبادرات الحل السياسي المستندة إلى مصلحة أبناء اليمن وتحقيق توازنه الداخلي وفي الوقت نفسه الوقوف في وجه أعدائه.

وذكرت أن تصريحات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مؤخرا لقناة " سكاي نيوز عربية" عبرت عن حرص دولة الإمارات وتحالف دعم الشرعية في اليمن بوجه عام على دعم جهود الحل السياسي في اليمن فقد أكد سموه أن تحالف دعم الشرعية في اليمن يعمل بجهد منذ اليوم الأول على إنعاش الحوار السياسي اليمني قائلا: " إن الحل السياسي في اليمن يحتاج إلى إطار يمني مدعوم من دول الإقليم ومن الأمم المتحدة ونتطلع إلى محادثات السويد التي قد لا تكون الجولة النهائية من المفاوضات لكننا نأمل أن تكون أساسا لمفاوضات أكثر جدية من طرف الحوثي".

وأكدت ترحيب الإمارات والسعودية بأي جهود تستهدف استئناف محادثات السلام من أجل مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتؤكدان ضرورة أن تستند هذه المحادثات إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وهذا إنما يعبر عن موقفهما الثابت من الأزمة اليمنية والذي ينحاز دائما لمصلحة الشعب اليمني ودعم تطلعاته في البناء والتنمية والاستقرار.

وأوضحت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي .. أن التحرك لتنسيق الجهود الإنسانية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بخصوص القضايا التي تهم مصلحة الأمة العربية والإسلامية ليس وليد الأزمة اليمنية الراهنة فقط وإنما يعود إلى وعي البلدين بأهمية الدور المحوري الذي يلعبانه في الاستقرار الإقليمي والدولي في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من التحديات التي ليس أقلها استهداف أمن شعوب المنطقة وزعزعة استقرار دولها عن طريق إثارة النعرات الداخلية وتأجيج النزاعات الجانبية وتوظيف الخطاب الإعلامي المعادي.