افتتاحيات صحف الإمارات

<span>افتتاحيات صحف الإمارات</span>

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 نوفمبر 2018ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى فرنسا والتي تؤكد أهمية العلاقات الإماراتية – الفرنسية وتفردها وحرص البلدين الصديقين على تعزيزها وتطويرها إضافة إلى زيارة سموه إلى المملكة الأردنية الهاشمية والتي تؤكد أن العلاقات بين البلدين نموذج لعلاقات الأخوة التاريخية التي تعكس مدى التفاهم والتعاون في كل المجالات وهو ما عكسه الترحيب والحفاوة التي عمت استقبال المملكة الرسمي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. . فيما تناولت الأزمة سياسية في الحكومة الإسرائيلية احتجاجا على قرار رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بوقف إطلاق النار والتهدئة مع غزة .

وتحت عنوان " جسر حضاري " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن بين الإمارات وفرنسا مشتركات كثيرة أبرزها الدور التنويري الذي يقوم به البلدان والقيم الإنسانية النبيلة التي يكرسها كل منهما عبر سياساتهما الخارجية والقوة الناعمة التي يمتلكانها كل في محيطه والمسؤوليات الإقليمية والدولية التي يضطلعان بها.

وأضافت أنه لذا تعد العلاقات الثنائية منذ تأسيسها عام 1971 أفضل ما تكون على الدوام مع حرص قيادتي البلدين على مواصلة تعزيزها في شتى القطاعات اقتصاديا وثقافيا وسياسيا وعسكريا على أسس الاحترام المتبادل والتعاون البناء لتعظيم المصالح الوطنية وضمان أمن العالم واستقراره.

وأشارت إلى أن اللوفر أبوظبي كمشروع ثقافي متعدد الأبعاد يمثل أيقونة حقيقية تجسد خصوصية الشراكة بين الإمارات وفرنسا كما يعكس إطلاق فرنسا اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" على المسرح الإمبراطوري في قصر فونتينبلو التاريخي في باريس عمق المكون الثقافي في العلاقات المشتركة بما يجعلها جسرا حضاريا حقيقيا بين الشرق والغرب يدعم مبادئ التعايش والتسامح والحوار الإنساني والتعددية التي يعمل البلدان على ترسيخها.

وأوضحت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. أنه في هذا الإطار تنطوي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لفرنسا أمس على أهمية خاصة بالنظر إلى التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم فيما يتعلق بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية والتطورات الدولية التي تهم البلدين.

وحول نفس الموضوع وتحت عنوان " أبوظبي وباريس .. تعاون الكبار "..

كتبت صحيفة "الوطن " في محطة جديدة تؤكد أهمية العلاقات الإماراتية – الفرنسية تأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى فرنسا وعقد جولة مباحثات تتناول تعزيز العلاقات والمستجدات الدولية لتؤكد عمق التعاون الثنائي وقد بينت التطورات مدى تفرد العلاقات ودورها على الساحة العالمية وأوجه التعاون التي لا تقتصر فقط على الجانب الثنائي سياسيا واقتصاديا بهدف تحقيق المصالح المشتركة فقط بل كان من ضمنها توجهات تعنى بالجانب الثقافي العالمي وبما ينعكس على خير الشعوب ومن بينها المبادرة المشتركة بين البلدين الصديقين لحماية التراث الثقافي في فترات النزاع المسلح بهدف الحفاظ على إرث إنساني لا يقدر بثمن ولا يعوض فضلا عن التعاون الكبير الذي كان من نتائجه متحف " لوفر أبوظبي " الذي يعتبر درة ترصع العلاقات المشتركة وهدية الإمارات للعالم بما تعنيه من محبة وتسامح وانفتاح بين الثقافات.

وأشارت إلى أن فرنسا صرحت عبر مسؤولين بارزين أن العلاقات الاستراتيجية التي تجمعها مع الإمارات تعتبر جسر النجاح الاستراتيجي لها في منطقة الخليج العربي فالسياسات الإماراتية الحكيمة والثابتة التي تعكس شفافية مطلقة ووضوحا تاما في التعاطي مع القضايا كافة رسخت موقعها كقطب رئيسي لجميع العواصم الفاعلة حول العالم بما فيها باريس التي أثمر التعاون والتنسيق المشترك معها تميزا في الخصوصية التي باتت عليها العلاقات الثنائية والتي تشهد تنسيقا متواصلا وتفاهمات على أعلى مستوى حول مختلف القضايا والأزمات الدولية الضاغطة والتحديات التي تستوجب التعامل معها فكانت المواقف متطابقة والجهود مشتركة خاصة حيال مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف وطالما كانت الإمارات أول دول العالم تضامنا مع فرنسا الصديقة رسميا وشعبيا في مواجهة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها وأكدت موقفها الرافض لجميع أشكال الإرهاب وضرورة التعاون الدولي الفاعل لمواجهة الآفة.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إن تعاضد الكبار دائما مثمر وفعال وعندما يجمع هذا التعاون الاستراتيجي بين عاصمتين لهما باع طويل في العلاقات الراسخة على أسس قوية فإنهما يشكلان محور خير يحمل الكثير من النتائج الإيجابية على الصعد كافة خاصة بنظرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائد الذي يمتلك نظرة ثاقبة وحكمة في التعامل مع كل الملفات الوطنية الداخلية والخارجية ويعمل على تعزيز مكانة الوطن على الساحة الدولية انطلاقا من علاقات ندية ومتوازنة تقوم على احترام مصالح جميع الأطراف لما فيه خير شعوبها.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الإمارات والأردن أخوة راسخة " ..

أكدت صحيفة " البيان " أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية تعد نموذجا لعلاقات الأخوة التاريخية التي تعكس مدى التفاهم والتعاون في كل المجالات وهو ما عكسه الترحيب والحفاوة التي عمت استقبال المملكة الرسمي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حيث أكد سموه متانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسعيهما الدائم إلى تنميتها على مختلف الصعد.. مشيرا سموه إلى أن العلاقات الإماراتية - الأردنية تاريخية فيما توفر الروابط القوية بين البلدين قاعدة واسعة لتعزيز هذه العلاقات خلال الفترة المقبلة وفتح آفاق جديدة فيها على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.

وأضافت أن الزيارة أكدت حرص دولة الإمارات على توطيد علاقاتها الأخوية مع المملكة وتنميتها بما يحقق تطلعاتهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك خاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات وتهديدات تستهدف أمنها واستقرارها وثوابتها ومكتسباتها.

وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. إن الحفاوة الكبيرة انعكست في منح الملك عبد الله الثاني صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان " قلادة الحسين بن علي" وهي أرفع وسام في المملكة الأردنية الهاشمية يهدى للملوك ورؤساء الدول والحكومات.. وذلك تقديرا وتثمينا لدور سموه في دعم علاقات الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على الصعد كافة كما أطلق اسم سموه على أحد أهم الألوية في الجيش الأردني تعبيرا عن عمق العلاقات الأخوية وتقديرا لدور سموه في دعم القوات المسلحة الأردنية.

وحول موضوع مختلف وتحت عنوان " أزمة سياسية في إسرائيل " .. قالت صحيفة " الخليج " إن حكومة بنيامين نتنياهو كانت على وشك السقوط بعد استقالة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان جراء تداعيات الحرب الأخيرة على غزة احتجاجا على اتفاق وقف النار مع " حماس" إذ كان ليبرمان يعارض الهدنة ويصر على المضي في الحرب لكن نتنياهو رأى أن من مصلحة إسرائيل الأمنية والسياسية في هذه المرحلة تهدئة الوضع والموافقة على الجهود المصرية في هذا الخصوص.

وأشارت إلى أن حسابات الرجلين كانت متضاربة فليبرمان وجد في التهدئة وعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق انتصار وتحميل ذلك إلى الحكومة وتحديدا إلى رئيسها فرصة لفرط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة مستغلا تصاعد التطرف لدى المجتمع الإسرائيلي الذي عبرت عنه التظاهرات التي جرت ضد وقف إطلاق النار لعل ذلك يؤدي إلى انهيار الحكومة ومن ثم يصار إلى إجراء انتخابات مبكرة يحسن فيها وضع حزبه " إسرائيل بيتنا " داخل الكنيست على حساب حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو.

وذكرت أن احتمال سقوط الحكومة كان وشيكا خصوصا بعدما هدد وزير المالية موشي كحلون أيضا بالاستقالة وكذلك نفتالي بينيت وزير التعليم وزعيم حزب " البيت اليهودي" الذي اشترط تولي حقيبة وزير الحرب خلفا لليبرمان. إلا أن نتنياهو تمكن من إقناع بينيت بالبقاء وقال إنه يسحب كل مطالبه و" سنمنح نتنياهو الوقت لتصحيح مسار الأمور في عدة قضايا وسنساعده على المهمة الضخمة لجعل إسرائيل تنتصر".

وتابعت .. من جهته يرى نتنياهو أن وقف النار وعدم المضي قدما في العدوان فرصة لتثبيت التهدئة مجددا وتسهيل تمرير " صفقة القرن" والحفاظ على الإنجازات الدبلوماسية الإقليمية التي تحققت والتي يرى فيها مكسبا كبيرا يجب تعزيزه بمزيد من الجهد وعدم تبديده نزولا عند رغبة الأحزاب اليمينية الأخرى المتطرفة التي تسعى لتحقيق مكاسب سياسية على حساب حزبه "الليكود" الذي تراجعت قوته بعد جولة الحرب الأخيرة.

وأضافت صحيح أن نتنياهو نجح حتى الآن في تحاشي انتخابات مبكرة ونجح أيضا في تولي منصب وزارة الحرب إلى جانب وزارة الخارجية وتمكن بذلك من السيطرة على مفاصل القرار السياسي والعسكري لكن ذلك لا يعني أنه بات الآن في مأمن ويستطيع أن ينام قرير العين؛ ذلك أن البازار السياسي فتح على مصراعيه لأن ما يسمى اليسار ممثلا بالمعسكر اليهودي مع أقصى أحزاب اليمين الحاكم ستواصل العمل على إضعاف نتنياهو كما أن ملفات الفساد المتهم فيها لم تغلق بعد وستظل مسلطة على رقبته.

وأوضحت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. أن ما يجري داخل دويلة الاحتلال ليس مجرد أزمة حكومية بل هي أزمة سياسية فعلية رغم أن نتنياهو نجح حتى الآن في تجاوز الأزمة الحكومية تحت شعار " نحن في أوج معركة ولا يتم ترك الميدان في أوج المعركة ".. وليس ضروريا أن تكون المعركة بالحديد والنار إذا كانت الوسائل السياسية والدبلوماسية تحقق نفس الهدف.