الامارات .. ريادة عالمية في حماية الطفل وصون حقوقه

الامارات .. ريادة عالمية في حماية الطفل وصون حقوقه

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 نوفمبر 2018ء) تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة غدا بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف في الـ20 من نوفمبر كل عام فقد أولت منذ تأسيس الإتحاد اهتماما كبيرا بالطفولة باعتبارها من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي فأمنت له أفضل الرعاية الإجتماعية والتعليمية والصحية باعتبار أن ذلك يشكل أحد المرتكزات الأساسية لإرساء مجتمع متطور ومتجانس ينعم فيه الجميع بالأمن والإستقرار ويحفظ الجميع من أية حوادث.

ودولة الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" من الدول الرائدة عالميا في مجال حماية ورعاية الطفولة وسباقة في تمكين هذه الشريحة الواعدة من التمتع بكافة الحقوق التي يكفلها القانون دون تمييز.

والطفل كما تقول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية هو " صانع المستقبل فهو رجل الغد لذلك علينا ان نعمل من أجل أن ينمو سليما صحيا واجتماعيا و ثقافيا".

وبالنسبه لطفل الامارات قالت سمو الشيخة فاطمة " هو أسعد أطفال العالم ".. داعية دائما كل أم الى الحرص على جعل بيتها واحة سعادة لأطفالها من خلال الوعي بأن المهمة الأولى للأم هي رعاية وتربية اطفالها لأنها أقدس غاية وأنبل هدف.

وتستلهم القيادة الرشيدة للدولة رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في نظرته الى الطفل باعتباره القاعدة الأساسية في التنمية الاجتماعية في الإمارات.

وأولت القيادة الرشيدة للدولة هذا الجانب واهتمت برعايته وتنمية الوظائف الفكرية والاجتماعية له إلى جانب العناية بصحته وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف ينمي لدى الطفل باستمرار روح الإبداع والتميز والابتكار.

وقامت الدولة بمبادرات عديدة لتوفير المرافق والخدمات الصحية الكاملة للطفل بهدف احاطته بهذه الرعاية المهمة ليظل متمتعا بالصحة والعافية ويبقى عقله متقدا يتطلع الى المستقبل بحيوية وأمل.

وحققت الامارات بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" انجازات كبيرة فيما يتعلق برعاية الأطفال والاهتمام بهم وبات طفل الامارات يحظى بأرقى مستويات الرعاية الصحية التخصصية حيث تنتشر مراكز الأمومة والطفولة والمستشفيات التخصصية ومراكز رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع أنحاء الدولة.

واصدرت الدولة قرارات هامة لحماية الطفل واتخذت مؤسساتها العامة والخاصة خطوات مهمة وبذلت جهودا كبيرة لدعم الطفولة وتأهيلها لتقود مستقبلا مسيرة التنمية في البلاد داخل الدولة وخارجها.

ففي حملة تعد الأكبر في العالم تمكنت دولة الامارات من تقديم طعومات ضد شلل الأطفال لنحو 43 مليون طفل باكستاني.. ونفذ المجلس الأعلى للأمومة والطفولة برامج متقدمة لرعاية الطفل والاهتمام به لاعداده للمستقبل..

ودعا المجلس الجهات الاتحادية والقطاع الخاص ومختلف فئات المجتمع إلى الاحتفاء بالطفولة في يوم 15 مارس من كل عام وتنسيق الجهود والمبادرات التي من شأنها أن تمنح جميع الأطفال بالدولة حقوقهم الكاملة في مجال السلامة والإنماء والحماية والمشاركة في المجتمع وبما يعزز من نشر ثقافة حقوق الطفل.

وأصدرت الدولة بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية قانونا يحمي الطفل ويرعى حقوقه وصحته ورفاهيته وهو " قانون وديمة " الذي يضم 72 مادة احتوت على حقوق الطفل كافة التي كفلتها المواثيق الدولية وأحكام الشريعة الإسلامية ومبادئ الدستور الإماراتي.

ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بأن يكون الاحتفال بيوم الطفل الاماراتي في 15 مارس من كل عام ليتوج العديد من القوانين الأخرى ذات الصلة بحماية الأطفال مثل قانون مكافحة الإتجار بالبشر وقانون الأطفال مجهولي النسب وغيرها من القوانين المتعلقة بالطفولة.

وقالت ريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الاعلى للامومة والطفولة أن المجلس يسعى بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" والاتحاد النسائي العام وبالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة على الصعيد الاتحادي والمحلي والمجتمع المدني الى اصدار قوانين تهدف إلى حشد التأييد لاتفاقية حقوق الطفل وتوفير المعلومات والبيانات المتعلقة بالأطفال بالإضافة إلى قضايا حماية الأطفال وتنمية الطفولة المبكرة وقضايا الشباب.

وتوجت البرامج التي تنفذها الامارات بشأن الطفولة باطلاق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة المجلس الاعلى للامومة والطفولة الاستراتيجية الوطنية للامومة والطفولة والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال أصحاب الهمم 2017 – 2021 .

ومن أبرز البرامج وورش العمل التي نفذها المجلس الاعلى للامومة والطفولة داخل الامارات برنامج "مكافحة التنمر" الذي حقق نجاحا كبيرا حيث تمت تغطية أكثر من 60 مدرسية حكومية وخاصة واستهدف آلاف الطلبة وكانت نتائجه مذهلة حيث تم تخفيض نسبة التنمر بصورة كبيرة.

وتبنى المجلس الاعلى للامومة والطفولة برنامج الطفل الرقمي وهو برنامج تجريبي يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة يدعم الابتكار فيما بدأ المجلس بالتعاون مع منظمة "يونيسف" والاتحاد النسائي العام العمل على مشروع منظومة بيانات ومعلومات موحدة خاصة بالطفولة على مستوى الدولة وعقد المجلس طاولة مستديرة للمشروع في مايو 2017 حيث تم عرض استراتيجية منظمة اليونيسف للبيانات والمعلومات والتعرف على الممارسة الناجحة في هذا المجال لمكاتب اليونيسف في المغرب ومصر.

ونفذ المجلس بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حملة "كرسي طفلي" التي حثت الأفراد والأسر ومؤسسات المجتمع على التبرع بكراسي للأطفال الذين يصطحبهم أولياء أمورهم في سياراتهم لقضاء حوائجهم أو التنزه بهدف حمايتهم من حوادث السيارات كما نفذ المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام برنامجا تدريبيا استثنائيا بعنوان "المبرمج الصغير" ضمن مبادرات الحملة الوطنية "الطفل الرقمي" التي أطلقت عام 2016 وتستهدف الأطفال من سن 8 إلى 12 سنة بهدف تأهيلهم وتمكينهم من توظيف التكنولوجيا بالممارسات اليومية.

ورصد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مائة فكرة ومبادرة اجتماعية هادفة اقترحها مجموعة من الطلبة والأطفال اليافعين وأولياء أمورهم خلال جلسة عصف ذهني نظمها المجلس في مقره بأبوظبي في شهر رمضان الماضي.

واطلقت "أم الامارات" جائزة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة وذلك خلال فعاليات منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة الذي عقد في أبوظبي في نوفمبر 2016 في خطوة رائدة تجسد عمق اهتمام دولة الإمارات بفتح أبواب التميز والإبداع في مجال الأمومة والطفولة وتكريم الشخصيات العالمية أصحاب الإنجازات المتميزة في خدمة قضايا وشؤون المرأة والطفل.

وتم إطلاق المشروع الوطني للحضانات بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 19 لسنة 2006 بإنشاء دور الحضانة في المؤسسات الحكومية حيث يعتبر هذا المشروع من أهم المبادرات التي تخدم الطفل فيما أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الشارقة إمارة صديقة للطفل وأطلقت قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال "الصندوق الدولي لسرطان الأطفال" بهدف دعم الأطفال المصابين بالسرطان.

ومن المبادرات الانسانية تجاه الطفولة انشات الدولة "مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال" بلندن واصبح المركز الأول من نوعه في العالم المتخصص في أبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال بفضل منحة سخية قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وقدرها 60 مليون جنيه استرليني في يوليو 2014 وفي عام 2011 واصلت حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن برامجها العلاجية والجراحية والوقائية محليا ودوليا تحت اطار تطوعي ومظلة انسانية برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وتولي دولة الامارات اهتماما كبيرا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة "أصحاب الهمم" نظرا لتقديرها العالي لهذه الفئة من المجتمع التي تسعى الى دمجها بكل الوسائل والطرق في المجتمع.

واصدرت الدولة القوانين والقرارات التي تسهل الطريق أمام المؤسسات المعنية بهذه الفئة وقدمت لها الدعم المادي والمعنوي الى ان جاء اطلاق الخطة الاستراتيجية الوطنية لتعزيز حقوق الطفل وأصحاب الهمم في شهر مارس من العام الماضي والتي رعتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وشاركت دولة الامارات العربية المتحدة في المؤتمرات والاجتماعات الاقليمية والدولية الخاصة بالطفولة ودعمت مبادرة الامم المتحدة "كل إمرأة وكل طفل" فيما اصبحت الامارات ممثلة في المجموعة الاستشارية العليا لكل إمرأة وكل طفل التابعة للامم المتحدة وباتت نموذجا عالميا يحتذى به في تقديم كافة السبل الكفيلة لرعاية النساء والأطفال مثل التعليم والحماية والرعاية الصحية للمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة المنشودة ليكونوا قادة المستقبل.

ويعد برنامج الشيخة فاطمة للتطوع أكبر برنامج إنساني عالمي يقوم حاليا بعلاج الأطفال والنساء والمعوزين في العديد من دول آسيا وإفرقيا ويقيم عيادات ومستشفيات متنقلة يعمل فيها أطباء وممرضون اماراتيون ومتطوعون من دول عديدة وقد عالج هذا البرنامج عشرات الآلاف من الحالات المرضية مجانا في مصر وموريتانيا وتنزانيا واوغندا وباكستان وبنغلاديش.