جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل المعلم الروحي الهندي شري شري رافي شانكار

<span>جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل المعلم الروحي الهندي شري شري رافي شانكار</span>

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 نوفمبر 2018ء) استقبل مركز جامع الشيخ زايد الكبير، ممثلاً في سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام المركز، المعلم الهندي شري شري رافي شانكار مؤسس "الجمعية الدولية للقيم الإنسانية" ومؤسسة "فن الحياة"، و"المنتدى العالمي لأخلاقيات الأعمال"، والوفد المرافق وذلك فى اطار نهج الانفتاح والحوار الحضاري والتعايش الذي أرسى دعائمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وامتداداً لثقافة التسامح الراسخة في مجتمع الإمارات قيادة وشعباً.

ويسعى المعلم الروحي الهندي شانكار الى الوصول إلى عالم خالٍ من العنف والتوتر، عن طريق التأمل وإحياء الطاقات الروحانية وهو يحظى باحترام كبير بين مختلف أتباع الدينات والطوائف في جمهورية الهند، كما تلقى أعماله المكتوبة انتشاراً واسعاً في الهند ولدى كثير من القراء في العالم، ومن أهمها "الاحتفاء بالصمت"، و"مذكرة للباحث الصادق".

وقد اصطحب سعادة مدير عام المركز الضيف الزائر والوفد المرافق في جولة في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، وتعرفوا من خلال أحد الأخصائيين الثقافيين في الجامع على رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، بالإضافة إلى التعرف على جماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وهي تعكس أروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتُجسِّد انسجام المدارس المختلفة وتناغمها في عمل إبداعي واحد، كما تعرف الضيوف على تاريخ إنشاء الصرح الكبير وعلى رسالة مؤسِّسه الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

كما اطلع الضيف والوفد المرافق على معرض الصور المقام في الجامع، والذي تضمن مجموعة صور متميزة التي توضح عددا من الزيارات التي قام بها مختلف اتباع الديانات إلى جامع الشيخ زايد الكبير والاجتماعات التي عُقدت مع الجهات الدينية لمختلف الطوائف والأعراق، بالإضافة إلى مجموعة من الصور التي تعكس قيم ونهج السلام واحترام كل الأديان والعقائد، في ظل دور دولة الإمارات البارز في تعزيز التسامح والتعايش ومشاعر الأخوة الإنسانية المتجذرة في الثقافة الإماراتية، بفضل مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ احترام التعددية الثقافية وقبول الآخر في بنية الدولة.

وقال سعادة الدكتور يوسف العبيدلي ان استقبال جامع الشيخ زايد الكبير، للمعلم الروحي الهندي سري سري رافي شانكارياتي ترسيخاً للدور الديني والحضاري الذي اضطلع به المركز منذ تأسيسه، في تعزيز الصلات الإنسانية بين أتباع الديانات، ونبذ كل أشكال الانغلاق الفكري والتطرف، من خلال إيجاد قنوات للحوار الحضاري وتوفير فرص التقارب بين الأديان والثقافات دون المساس بثوابت الدين الإسلامي الحنيف، والهوية الوطنية، إذ يعد المركز أحد أهم منابر التسامح والتعايش الإنساني، والذي تم تأسيسه ضمن منظومة مبادرات وإنجازات الدولة الرامية لتعزيز القيم والمآثر الإنسانية التي أرسى جذورها الوالد المؤسس الشيخ زايد -طيب الله ثراه- وعلى رأسها نهج الوسطية والاعتدال واحترام الآخر، الذي انتهجته دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والثقافات، يعيش أفرادها معًا بسلام، في انسجام ثقافي وتناغم مجتمعي، في ظلّ ظروف مثالية من التعايش والعدل والمساواة، وهي قيم أصيلة راسخة في عمق تاريخ دولة الإمارات، ومستمدة من روح الدين الإسلامي وعقيدته السمحة.

وفي ختام الزيارة أهدى سعادة مدير عام المركز، الضيف الزائر المعلم الروحي الهندي سري سري رافي شانكار نسخة من كتاب "فضاءات من نور"، أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير وعددا من الاعمال الفائزة في جائزة "فضاءات من نور" للتصوير الضوئي، وهي مسابقة ينظمها المركز سنويا لإبراز جماليات العمارة الإسلامية في الجامع فيما قام الضيف بإهداء المركز كتابه "لنحتفِ بالحياة"، الذي يسلط فيه الضوء على السلام والتسامح والتعايش مع الآخر، ونشر فكره في التأمل والتفكير السلمي.