ملتقى أبوظبي الاستراتيجي يناقش موضوع بحث أوروبا عن القوة

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 نوفمبر 2018ء) اكد المشاركون فى الجلسة الخامسة، ضمن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي حول موضوع بحث أوروبا عن القوة أن أوروبا تعيش في مرحلة تحول، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي حتى يستطيع أن يُعيد إلى أوروبا دورها في النظام العالمي عليه أن يتغلب على التحديات الداخلية التي تهدد استمرار المنظومة الأوروبية.

وقال الدكتور جان-مارك ريكلي، مدير برنامج المخاطر العالمية والمرونة في مركز جنيف للسياسات الأمنية ان أوروبا تواجه مصدرين من التحديات: الأول، التحديات الداخلية المتمثلة بتنامي الشعبوية والنزعات اليمنية والقومية، واحتمال تفكك الاتحاد الأوروبي، كما حدث بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد "البريكست" والمصدر الثاني نابعٌ من تحدي إدارة التحالف مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس ترامب التي ترفض التعددية في العلاقات الدولية والنظام العالمي.

وذكر السير مايكل لي، الزميل الأول في "صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة" في بروكسل، أن الإشكالات الناتجة عن الاندماج في أوروبا وسلبيات العولمة، أسهمت في تغذية دعوات الشعبوية والنزعة القومية في أوروبا.

أما السفير راستسلاف كيشر، رئيس مجلس الإدارة الفخري لمؤسسة "جلوبسيك" البحثية في سلوفاكيا، فأوضح أن العولمة أسهمت في التغير المتسارع في العالم، وهو ما يثير المخاوف في الغرب بصفة عامة، ويؤدي إلى بروز الشعبوية ودعوات الانعزالية القومية.

ولمواجهة التيارات المشككة بجدوى الاندماج الأوروبي، يرى جيوم كلوسا، مستشار خاص لنائب رئيس المفوضية الأوروبية، أنه لابد من توثيق الارتباط بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي والرأي العام، ومخاطبة القادة الأوروبيين للشباب وكسب قلوبهم، وتطوير آليات ديمقراطية للاستمتاع إلى المواطنين الأوروبيين.

وفيما يخص العلاقات الدفاعية مع الولايات المتحدة، أشار فرانكو بروني، نائب الرئيس والمدير المشارك في مركز دراسات أوروبا والحوكمة العالمية في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، إلى أن خيار أوروبا قبل ستين عاماً كان الانضمام إلى حلف الناتو، لكن حالياً وعلى ضوء إدراك التغيير الكبير الجاري في التحالف مع الولايات المتحدة، يشعر الأوروبيون بالحاجة الماسة إلى استراتيجية جديدة للدفاع تخص أوروبا بالتحديد، ومن ذلك ما طرحه الرئيس الفرنسي ماكرون مؤخراً عن إنشاء جيش أوروبي موحد.