أخبار الساعة: عولمة النموذج الإماراتي في التعايش الإنساني

أخبار الساعة: عولمة النموذج الإماراتي في التعايش الإنساني

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 نوفمبر 2018ء) قالت نشرة أخبار الساعة إن الاهتمام العالمي بنموذج دولة الإمارات في التعايش الإنساني يتزايد بأبعاده المختلفة؛ وهناك تقدير واسع لما تقوم به الدولة في هذا المجال؛ حتى أصبحت بالفعل محط الأنظار كلما يجري الحديث عن التعايش بين الثقافات والحضارات وأتباع الديانات المختلفة.

واضافت تحت عنوان "عولمة النموذج الإماراتي في التعايش الإنساني" أنه في هذا الإطار يأتي استحضار رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ لتجربة الإمارات في التعايش الإنساني السعيد، وذلك خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر "مستقبل العقائد: القيم الدينية في عالم التعددية"، الذي نظمه "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، بالشراكة مع "المجلس الإسلامي السنغافوري"، على مدى يومي 7 و8 نوفمبر الجاري في سنغافورة، حيث أثنى لونغ على جهود منتدى تعزيز السلم، وتجربته الملهمة في ترسيخ حوار الثقافات؛ وتحدث عن تجربة سنغافورة في التعايش بوئام وسلام بين جميع مكوناتها الثقافية، معتبراً أنها شبيهة بالتجربة الإماراتية، التي تحتضن منذ قيامها، تنويعات عرقية وإثنية وعقدية مذهلة، كما عبر المشاركون عن إعجابهم بالتجربة الإماراتية، حيث تشكلت فيها لوحة متعددة الألوان تتميز بالانسجام والتناغم على نحو فريد. كما أشادوا بمقاربة دولة الإمارات العربية المتحدة في محاربة الفكر المتطرف والحد من الكراهية، ومساهماتها الإنسانية التـي لا تفرق بين الأجناس أو الألوان أو العقائد، وإتاحتها حرية العبادة؛ وهو دور حفزها على الالتـزام بالقيام بكل ما من شأنه خدمة الإنسانية وإسعاد البشر، والعمل على مد جسور التعارف والتواصل والحوار بين الأديان.

وأوضحت النشرة ــ التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ــ أن تقدير رئيس الوزراء السنغافوري والمشاركين، والذي يُضاف إلى قائمة طويلة من التصريحات والأحاديث التي عبر فيها قادة ومسؤولون وخبراء دوليون بارزون عن تقديرهم للتجربة الإماراتية في التعايش والتسامح، ينطوي على أهمية كبيرة؛ ليس لأنه يأتي من مسؤول دولة لها تجربة شبيهة فقط، ولكن لأنه يؤكد أن التجربة الإماراتية في التعايش الإنساني الإيجابي والسعيد بدأت تأخذ أبعاداً عالمية؛ حيث تمثل نموذجاً حياً وحيوياً يمكن أن تشاهد تفاعلاته وتلمس آثاره بشكل يومي.

وأشارت النشرة إلى أن دولة الإمارات أصبحت عن جدارة واستحقاق واحدة من أكثر دول العالم التي تتعايش فيها مجموعات بشرية تمثل العالم بأكمله، حيث يقيم على أرضها أكثر من مئتي جنسية، ينحدرون من أصول متعددة ويمثلون تقريباً معظم الثقافات الموجودة على الكرة الأرضية؛ وهو تعايش يتميز بالانسجام والاحترام.

وأكدت أن ما وصلت إليه الإمارات من العالمية، سواء فيما يتعلق بالتعايش الإنساني أو التسامح الديني والفكري، لم يأتِ من فراغ؛ وإنما هو ثمرة جهود مشهودة تبذلها الدولة منذ نشأتها؛ فمنذ قيام الاتحاد على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، والإمارات تتبنى نهجاً منفتحاً على كل الشعوب والأمم؛ فقد كان الشيخ زايد رحمه رمزاً للتعايش الإنساني عن حق، كما كان كذلك في التسامح والصفح وحب الخير للآخرين؛ ولذا لا عجب أن ينال التقدير العالمي خلال حياته وبعد مماته.

وولفتت إلى أن القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" سارت على النهج نفسه؛ وقد تمكنت الإمارات خلال الحقبة الراهنة من أن تكون مركزاً إقليمياً ودولياً للاعتدال والتسامح، واستطاعت أن تكون نموذجاً رائداً للبيئة الحاضنة لمختلف الثقافات والأديان والقوميات والأعراق، وذلك بفضل السياسات التي ما فتئت تنتهجها القيادة الرشيدة بهدف ترسيخ قيم التعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات والشعوب على أسس سليمة، قوامها الاحتـرام المتبادل وقبول الآخر وإشاعة روح المحبة والسلام، وهي قيم لم تكن لتترسخ في عالم مليء بالتشدد والغلو، لولا توافر إرادة سياسية واعية، ومؤسسة تحكم بالعدل والحكمة وتتحلى بالصبر وبُعد النظر.

وواختتمت النشرة بالقول إن تقديم دولة الإمارات العديد من المبادرات وتنظيمها ومشاركتها في العديد من الفعاليات الدولية التي تعزز ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الثقافات والأديان يدخل في إطار اهتمام العالم بهذا النموذج النادر في التعايش والانسجام، والذي يكتسب أهمية متزايدة، خاصة في ظل وجود بيئة دولية تتسم بمستوى ربما غير مسبوق من الاضطرابات السياسية والأمنية، وحتى الاجتماعية والاقتصادية.