ولي عهد أم القيوين يشهد افتتاح "المدارس المجتمعية" في مدرسة الأمير في الإمارة

ولي عهد أم القيوين يشهد افتتاح "المدارس المجتمعية" في مدرسة الأمير في الإمارة

أم القيوين (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 نوفمبر 2018ء) شهد سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين افتتاح فعاليات "المدارس المجتمعية" في مدرسة الأمير للتعليم الثانوي للبنين في أم القيوينالتي تنظمها وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وذلك ضمن المرحلة الثانية من مبادرة المدارس المجتمعية - إحدى مبادرات مجلس التعليم والموارد البشرية - .

واستهلت المبادرة فعالياتها في مدرسة الزوراء للتعليم الأساسي "عائشة بنت عبدالله سابقا" في إمارة عجمان خلال الشهر الماضي حيث تستهدف هذه المرحلة 3 مدارس في عجمان وأم القيوين والشارقة وكانت المرحلة الأولى من المدارس المجتمعية قد شهدت تفاعلا كبيرا من قبل أولياء الأمور والمجتمع المحيط في مدرسة فاطمة بنت مبارك في رأس الخيمة العام الماضي.

وقام سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا يرافقه الشيخ علي بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة بلدية أم القيوين ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام بجانب عدد من المسؤولين وأولياء الأمور وممثلين لعدد من الجهات في إمارة أم القيوين .. بمتابعة عدد من الأنشطة المنظمة بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة والتي تعزز المردود الإيجابي للمدارس المجتمعية وتدعم دورها الحيوي والمؤثر في توطيد العلاقة بين الطالب وولي الأمر لتحقيق التلاحم الوطني والمجتمعي والتماسك الأسري من خلال حضور أولياء الأمور ومشاركتهم أبنائهم في برامج المدرسة المجتمعية التفاعلية.

وتسعى " المدارس المجتمعية " إلى خلق بيئة إيجابية سعيدة تضفي على الأسرة جوا من الألفة والثقة والطمأنينة حيث تتضمن فعالياتها المتواصلة طوال العام برامج تثقيفية متنوعة بطابع ترفيهي وتجمع الطالب وولي الأمر والمعلم والمؤسسات المنفذة للبرامج والأنشطة المختلفة بعد ساعات الدوام الرسمي للمدرسة في حلقة عطاء متصلة تعزز الأجواء التعليمية وتحقق الفائدة المستدامة التي تعود بالنفع على الطالب وولي الأمر والمعلم والمدرسة والمجتمع بكافة مكوناته.

وأثنى سمو ولي عهد أم القيوين على فكرة المدارس المجتمعية التي تواكب جهود الدولة التطويرية للنظام التعليمي بمزيد من مبادرات ومشاريع التميز والريادة وتشرك مختلف فئات المجتمع في مسؤولية التعليم والمعرفة.

من جهتها عبرت معالي حصة بنت عيسى بوحميد - بهذه المناسبة - عن سعادتها بفتح أبواب مدرسة جديدة ضمن مبادرة المدارس المجتمعية لتكون ساحة إبداع ومساحة للتواصل والتفاعل بما يعزز الرصيد المعرفي لطلبتنا ويدعم القيمة التربوية المصاحبة للتعليم إضافة إلى أهمية المبادرة في ترسيخ قيم وعادات وتقاليد وسلوكيات إيجابية روحها العطاء والانتماء.

وأشارت إلى أن المدارس المجتمعية تتماشى في فكرتها مع توجهات حكومة دولة الإمارات بما تتضمنه من أفكار ومستهدفات تندرج في إطار رؤية 2021 والأجندة الوطنية التي ترتقي بالمشاركة الفعالة والإيجابية بين الآباء والأبناء وتترك التفاعل ذا الأثر الإيجابي والفائدة المستدامة في ظل مجموعة من البرامج والفعاليات والمبادرات والشراكات المؤثرة في مسيرة نجاح المدارس المجتمعية.

وأضافت أن المنتظر من المدارس المجتمعية أكبر بكثير من واقعها في هذه المراحل الأولية من التطبيق والاعتماد فالتوسع في الأفكار والممارسات مفتوح بلا حدود بحيث نصل إلى مراحل متقدمة ومجدية في الاستفادة المثلى والمستدامة من المرافق المدرسية بطموح "مجتمع متلاحم ومعرفة مستدامة"..

لافتة إلى أن هذه المدارس توفر حاليا باقة من الفعاليات الوطنية والثقافية والترفيهية الموجهة للجمهور بأسلوب محفز وآليات غير تقليدية سعيا نحو تحقيق السعادة المجتمعية وتجسيد التعلم التشاركي.

وقالت وزيرة تنمية المجتمع " أبواب المدرسة لن تقتصر بعد اليوم على الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور فهي ستفتح بعد أوقات الدوام في فترات منظمة لكل أفراد المجتمع كما ستمنح الفرصة لمؤسسات المجتمع كي تشارك بدورها وتثري معنا مسيرة التنمية المستدامة التي تنشدها قيادتنا الرشيدة".

من جانبها أكدت معالي جميلة المهيري أن مبادرة المدارس المجتمعية تفتحت أفقها على أهداف تربوية غاية في الأهمية إذ تتجاوز حدود التعلم فقط لترسم ملامح جديدة لواقع المدرسة الإماراتية التي نريد لها أن تكون بوابة واسعة ينطلق من خلالها أقطاب التعليم من طلبة وأولياء أمور ومعلمين ومؤسسات المجتمع المحلية نحو أدوار أكثر محورية.

وأشارت إلى أن الفكرة ترتكز إلى مضامين مهمة تسهم في توظيف المدرسة لكي تكون أكثر من مكان يجمع الطلبة للتعلم ببيئة تسهم في استقرارهم وتحقق مفردات تربوية وقيم إماراتية راسخة ومهمة مثل التطوع والتكافل والتسامح والاحترام والتعاضد من خلال لقاء خارج أسوار التعلم وفي أوقات ملائمة بعد الدوام المدرسي.

وأشادت بالإنجازات التي تحققت والتوسع في أعداد المدارس المنضوية تحت لواء المدارس المجتمعية وهو نتاج دعم القيادة الرشيدة ومتابعتها وحضورها اللافت الذي يبرز إيمانها الحقيقي بكل المبادرات والمقومات التي تسهم في صقل شخصية الطالب وبنائه السليم وتعزيز قنوات التواصل والحوار بين البيت والمدرسة ومؤسسات الدولة.

وعبرت معاليها عن إعجابها الشديد بالفعاليات المطروحة في المدرسة والتي تتسم بالتنوع والتشويق تحت هذه المظلة التربوية الهادفة المعززة لرؤية الوزارة التربوية المستقبلية .. مشيرة إلى أن هذا المشروع يثبت نجاحه قدما وأن ثماره أصبحنا نقطفها اليوم من خلال ما نلمسه من تفاعل وحضور لافت للجميع.

وتستهدف المرحلة الثانية من المدارس المجتمعية - التي تواصل التوسع على مستوى الدولة - الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع الخارجي لمدرسة الأمير الثانوية في إمارة أم القيوين حيث تضمنت فعاليات الافتتاح مجموعة من الأنشطة وورش العمل والأفكار التربوية والمجتمعية التي ركزت على الطلبة وأولياء الأمور على حد سواء منها فعالية "كيف نعيش بسعادة" وورشة "لنتحدث " اللتان ينظمهما البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة.

وقدمت شرطة أم القيوين بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع فعاليات أخرى شملت ورشة للتوعية الأخلاقية التي تأتي ضمن برنامج الثقافة العدلية والأخلاقية إحدى مبادرات الوزارة وفعالية الخدمات الذكية لحكومة أم القيوين – الروبوت المحقق في قضايا الأطفال.

أما جمعية الصيادين فوفرت فعالية صناعات من تراث بلادي "صناعة أدوات الصيد" والتي شارك فيها طلاب المدرسة وذويهم لتعلم أحد الحرف التقليدية القديمة علاوة على ورشتي "مستشارك المالي" و"اصرف صح" لمصرف أبوظبي الإسلامي وقدمت مدرسة الأمير ورشة الإبداع في فن الرسم وورشة عن رياضة الجوجيتسو للحضور من الطلاب وأولياء الأمور.

وعرضت وزارة تنمية المجتمع في هذه المحطة من المدارس المجتمعية في مدرسة الأمير في أم القيوين جانبا من مبادراتها وفعالياتها التي تضمنت منصة التطوع وورش فن إعادة التدوير والمجسمات التراثية والألعاب الشعبية.

أما شركة المنزل للعناية بكبار المواطنين فقدمت ورشة العناية بكبار المواطنين ورعايتهم وذلك تماشيا مع إطلاق السياسة الوطنية لكبار المواطنين ونشر ثقافة الاهتمام والعناية بهذه الفئة بين أولياء الأمور والشباب بجانب ورشة "الهندسة الاجتماعية" لهيئة تنظيم الاتصالات وورشة فنية لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة.. بينما قدم مركز أم القيوين للتوحد تعريفا عن خدماته .. فيما تولى النادي العربي في أم القيوين مهمة التمارين الرياضية.

يذكر أن المدارس المجتمعية وبعد أن تكللت فكرة وتطبيقا بالكثير من النجاحات تسير في مرحلتها الثانية نحو أفق جديدة من التوسع والتطوير ويأتي توجه وزارة تنمية المجتمع بشراكة فاعلة مع وزارة التربية والتعليم نحو توفير مزيد من الخدمات التي بالإمكان الاستفادة منها عبر فتح أبواب المدارس للمشاركة المجتمعية فمرافقنا التعليمية اليوم وهي تكتسي حلة " المدرسة الإماراتية العصرية" تتفوق ببنيتها التحتية وتتميز بالعديد من الإمكانيات التي تؤهلها لأن تصبح نقطة جذب لجميع أفراد المجتمع .