بيوت الشعر في الوطن العربي أحدث أثرا فارقا على المشهد الثقافي

بيوت الشعر في الوطن العربي أحدث أثرا فارقا على المشهد الثقافي

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 نوفمبر 2018ء) أكد مدراء بيوت الشعر في الوطن العربي أن هذه البيوت التي وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإقامتها في عواصم ومدن الوطن العربي كان لها الاثر البالغ على المشهد الثقافي العربي وباتت حلقة وصل بين مختلف المكونات الثقافية وحققت تطلعات ورؤى سموه في تعزيز مكانة الشعر العربي.

جاء ذلك في جلسة حوارية أقيمت أمس في "ملتقى الأدب" في معرض الشارقة الدولي للكتاب بحضور محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة والدكتور عبد الله السيد مدير بيت شعر نواكشوط و فيصل السرحان مدير بيت شعر المفرق ومخلص الصغير مدير بيت شعر تطوان وعبد العزيز الهمامي المنسق الثقافي لبيت شعر في القيروان إضافة إلى مثقفين وأدباء عرب ..وأدارت الجلسة المنسق الثقافي لبيت شعر الخرطوم الشاعرة ابتهال تريتر مديري بيوت الشعر في الأقصر ومراكش والخرطوم .

ولأن الحدث شعري بامتياز فقد قرأ الشاعر والإعلامي رعد أمان في افتتاح الجلسة قصيدة بعنوان "نبض الشعر" مهداة إلى بيوت الشعر تحيةً ومحبة..

يقول في مقطع منها: حَللتُم دارَ سلطانِ القوافي .. لِعبقرَ ههنا سكنٌ وقُوتُ.

يُغَرِّدُ كلما فجرٌ تَجَلَّى .. وفي أكنافِها جَذِلاً يَبيتُ.

مَرابعُ يرتعُ الإبداعُ فيها.. وأمّا الشِّعرُ فهو هنا بَخيتُ.

من جانبه تحدث عبد الله السيد عن أهمية إنشاء بيتا للشعر في موريتانيا وقال ان بيت الشعر في نواكشوط يعد المحطة الثانية لبيوت الشعر ومنذ تأسيسه استطاع أن يؤسس للشعر العربي في هذا الركن العربي القصي "نواكشوط" عن طريق فعاليات وأنشطة مستمرة فضلا عن سلسلة من الإصدارات كما استطاع أن يكون منبرا أدبيا ثقافيا يرتاده سدنة الحرف وأصحاب الشعر ويتطلع إليه الجميع من أجل النهوض بهذا الفن العريق.

من جانبه تناول ومخلص الصغير مدير بيت شعر تطوان أهمية المبادرة التاريخية التي وجه بها صاحب السمو حاكم الشارقة والتي منحت القصيدة دينامية كبيرة وزخما عارما في تطوان والمغرب مستشهداً بقول سموه " نحن لا نشتغل على الثقافة هنا في الشارقة فقط بل نشتغل حتى في تطوان".

وقال مدير بيت شعر تطوان " من هذه الأرض المشرقة جعلت المبادرة من الشعر شأنا يوميا وأعادت إليه ألقه وللإنسان العربي قلقه الشعري الخلاق.. ومن هنا أمكن الحديث عن دور هذه البيوت الشعرية في اثراء الثقافة العربية لأنها لا تحمل برنامجا أو مشروعا شعريا محليا وطنيا بل مشروعا عربيا متكاملا ولا تكتفي بمجرد تقديم وتكريس الأسماء الشعرية القائمة وإنما تسعى إلى الكشف عن أصوات شعرية جديدة".

من جانبه أكد المنسق الثقافي لبيت شعر القيروان ان بيت القيروان بات حضنا دافئا للشعراء التونسيين والمبدعين العرب..وقال إن البيت منذ تأسيسه استطاع أن يستقطب عشاق الكلمة والحرف وأصحاب الذائقة الشعرية وتكونت داخله مجموعة متميزة من الأوفياء ممن دأبوا على ارتياده والإقبال عليه بشغف وتوطدت بينهم وبين البيت علاقة أدبية وثيقة وتقاليد حميمة لم تزدها الأيام إلا رسوخا".

وأضاف ان هذا البيت استطاع أن يفرض لونه ويحقق نقلة نوعية في مشاريعه وبرامجه الشعرية والأدبية المنتظمة وذلك بالانفتاح على المحيط الثقافي والتربوي والاجتماعي وسائر الفنون الأخرى.

وسلط فيصل السرحان مدير بيت شعر المفرق الضوء على الحالة الثقافية الفارقة التي احدثها البيت في المشهد الثقافي الأردني مشيرا إلى أن البيت حاول الاحتفاظ على التوازن والتنوع الجغرافي والاجتماعي لنوعية الشعراء المستضافين من خلال توجيه الدعوات لكافة محافظات المملكة الأردنية وقراها ومدنها لما تحمله هذه الخطوة من اثراء وابراز للتنوع الثقافي..منوها بأن فعاليات البيت شغلت الصفحات الثقافية في الصحف المحلية الاردنية.