"أمين عام اتحاد الكتاب العرب" يشيد بجهود حاكم الشارقة في خدمة الترجمة

"أمين عام اتحاد الكتاب العرب" يشيد بجهود حاكم الشارقة في خدمة الترجمة

القاهرة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 اكتوبر 2018ء) افتتح سعادة حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مؤتمر "الترجمة وسؤال التكامل الثقافي العربي" الذي عقده اتحاد كتاب مصر بمقره بالزمالك في القاهرة.

وقال سعادته في كلمة الافتتاح ان هذا المؤتمر في هذا المكان هو الشاهد على أجيال من جهود الترجمة المتعاظمة ومن المترجمين الكبار وهو في صميم فعل إيجابي المرجو ألا يكون عملا منقطعا وذلك نحو التأسيس المستمر لوعي الترجمة في مصر وفي وطننا العربي الكبير.

وأضاف انه لا بد من السعي الحثيث والدائم إلى تحقيق الترجمة النوعية بعيدا عن الجاهز والعاجل وباعتماد الترجمة علما حقيقيا في المدارس والجامعات وباعتماد نظرية ترجمة ترصد إرث الشرق والغرب في هذا المجال وتضيف إليه وتعمل على إثراء واقعنا الثقافي بالدرس الترجمي المتفوق وبالنص المترجم المتميز في آن معا.

وأوضح ان الترجمة عمل الفرد المتخصص والمبدع لكنها في الوقت نفسه عمل مؤسسي وفيما التفتت دول عربية إلى هذا الشأن الحيوي في مقدمها مصر وتونس والكويت والإمارات تلفت النظر الجهود المتعاظمة التي قام ويقوم بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حيث ابتكر مشروعا غير مسبوق وذلك بترجمة عشرات الأعمال الأدبية الإماراتية والعربية في الشعر والقصة والرواية والمسرح والدرس التاريخي والنقدي إلى عدد من اللغات الحية ومن ذلك الترجمة إلى اللغة الفرنسية والتواجد الثقافي لأصحاب الأعمال المترجمة في معرض باريس الدولي للكتاب وكذلك الترجمة إلى اللغة البرتغالية وحضور أصحاب الأعمال المترجمة في معرض ساوباولو الدولي للكتاب وفي الطريق الترجمة إلى الهندية وحضور معرض نيودلهي والترجمة إلى الإيطالية وحضور معرض تورينو في إيطاليا وكل ذلك ضمن منهج واضح ومخطط له ومتميز باتقانه مع مراعاة الشروط الفنية وفق علم اللغة العام والمقارن ونظرية الترجمة.

وقال الصايغ أن هذا الاشتغال الرائد هو بعض مشروع الشارقة الحضاري والثقافي الذي يشرف عليه صاحب السمو الحاكم بنفسه واضعا التنمية الثقافية في واجهة التنمية الشاملة المتوازنة التي تمتلك إلى ذلك سمة الاستدامة فسمو يؤسس لمستقبل الثقافة العربية بأسلوب متقدم ملائم للمرحلة والمستقبل فيقدم إلى الغرب والشرق والآخر الصورة الأجمل للإنسان العربي وكذلك للإسلام التي أرادت شرذمة قليلون من الفئات الظلامية والتكفيرية اختطافه وتشويه خطابه ومقاصده.

وشرح الصايغ للحضور أسباب اعتبار مشروع الشارقة الثقافي متكاملا عبر سرد عدد من الشواهد والمعلومات والأرقام.

وقال انه بالرغم من كل تلك الجهود الواضحة مازال مطلب تفعيل الترجمة مثقفي وقراء العديد من الدول العربية الشقيقة من هنا وجوب الدعوة إلى المزيد نحو استئناف الحضارة العربية خصوصا لجهة العلاقة مع عالم من العقل والجنون ويتسابق مطلع كل نهار في سباق اختراق الضاحية ولا يهدأ أو يعود إلى بيته إلا في صباح اليوم التالي.

وتناولت جلسات المؤتمر ثالثة محاور الأول بعنوان " نحو استراتيجية عربية موحدة لمشروعات الترجمة العربية" والثاني بعنوان "المشكلات العملية للترجمة" والثالث والأخير بعنوان "الحماية القانونية لحقوق الترجمة".

شارك في الجلسات مترجمون وأكاديمون من مصر والوطن العربي.