بيروت (پاکستان پوائنٹ نیوز 29 اكتوبر 2018ء) وضع سعادة حمد سعيد سلطان الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية اللبنانية حجر الأساس لبناء "قاعة الامارات - عام زايد 2018" في بلدة مجدل عنجر بمحافظة البقاع اللبنانية بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية.
وحضر مراسم وضع حجر الأساس لفيف من علماء الدين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية وإقتصادية.
وركزت كلمات الحضور على مساعي دولة الإمارات في لبنان ومساعداتها التنموية التي تتنقل من قرية إلى آخرى دون تمييز أو تفرقة.. مشيدين بـ"النموذج الراقي الذي ترسيه الإمارات في تعاملها مع أخوانها من الأشقاء العرب.
وأكدوا أن دولة الإمارات رسخت مكانتها بوصفها دولة رائدة في مجال العمل الانساني المتطور والتعايش السلمي بين الشعوب.
وتخلل الاحتفال قصيدة ألقاها القاضي سليم يوسف عدد فيها مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراعه".
وفي بلدة العماير - وادي عكار قام السفير الشامسي بوضع حجر الأساس لـ"ملعب الامارات - عام زايد 2018" برعاية رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وبهبة مقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية".
حضر مراسم وضع حجر الأساس معالي وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي والنائب محمد سليمان والشيخ مالك الجديدة رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية وعدد من رؤساء البلديات واتحادات البلديات ووجهاء العشائر العربية.
وقال سعادة السفير بعد ازاحة الستار ان دولة الإمارات من خلال مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الانسانية لديها عدة مشاريع في هذه المنطقة وفي لبنان بشكل عام مشيرا الى ان بناء الملعب سيكون نواة لعدد من المشاريع الأخرى في المنطقة.
ولفت الى أن منطقة وادي خالد هي من المناطق الأكثر حرمانا في لبنان وبالتالي فإنها تستحق كل المساعدة والتنمية الفعلية وتحتاج بنى تحية وتطوير في القطاع التعليمي.. وشدد على أن القيادة الاماراتية تملك رؤية صائبة جعلتها تسعى لإرساء مفهوم العطاء كتوجه مجتمعي عام تنخرط فيه فئات المجتمع كافة.. لافتا إلى أن دولة الإمارات تأسست على الخير بفضل قيادتها ونسعى لترسيخ هذه القيمة في شبابنا وأبنائنا ونشرها في أرجاء الوطن العربي وهو ما نقوم به في هذا البلد الشقيق لبنان الذي نتمنى له الاستقرار والأمن والأمان.
وأضاف ان هذه المشاريع التي نعلن عنها اليوم هي ضمن باكورة تقديمات مؤسسة "خليفة الانسانية" التي تشكل مثالا يحتذى به في نهضة المجتمع وتقدمه ليس داخل دولة الإمارات فحسب بل في تنمية وخدمة المجتمعات الأخرى خارج الإمارات وهذا يأتي انسجاما مع الرؤية الإنسانية للوصول إلى طموحات قيادتنا الرشيدة.
من جانبه قدم معالي ؤالوزير المرعبي الشكر الى القيادة الرشيدة للدولة على الدعم الذي تقدمه للبنان وعلى "حملهم لبنان وعكار ووادي خالد خاصة في قلوبهم".. معربا عن شكره لسعادة السفير على جهوده.
من جانبه أثنى النائب محمد سليمان على دور دولة الإمارات بالوقوف دائما إلى جانب لبنان في كل المحن الاقتصادية والإنمائية وعكار تشهد على ذلك بل كل المناطق اللبنانية.
وفي بلدة العوينات - عكار وضع سعادة سفير الدولة حجر الأساس أيضا لملعب رياضي بحضور زياد شبيب محافظ بيروت وزيد بكار زكريا مفتي عكار وشخصيات دينية واجتماعية وأهالي المنطقة.
وأشاد مفتي عكار بمواقف دولة الإمارات الانسانية وبالدعم الذي تقدمه لأشقائها ..وتحدث عن حكمة الشيخ زايد ورؤيته في تأسيس دولة الامارات ..وقال "هذه تجربة نتمنى أن يستلهمها اللبنانيون للتنازل عن المصالح الشخصية والطائفية والتوحد كما توحدت الإمارات".
وتحدث الأب إلياس شبيب عن تجربة دولة الإمارات وتكريسها قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.. وقال " لمناسبة مرور الذكرى المئوية للمغفور له الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان زايد الخير والعطاء نتمنى لدولة الإمارات قيادة وحكومة ومؤسسات ومواطنين مزيدا من التقدم والرفاه والازدهار وحفظ كرامة الإنسان ".
وألقى محافظ بيروت زياد شبيب كلمة قال فيها "غمرنا سعادة السفير الصديق حمد الشامسي بتشريفه أولا وبكلامه الطيب الصادق والمحب ثانيا وطبعا بإزاحة الستارة عن المشروع الحضاري الرياضي الراقي الذي جاء ممثلا لدولته المحبوبة من قبل اللبنانيين لتكون هذه المنحة في أرض هذه القرية الحبيبة".
وقام السفير الشامسي بزيارة عدد من العائلات التي أشادت بدولة الامارات وبالأيادي البيضاء في نشر رسالة الحب والعطاء.
وفي ختام جولته في منطقة عكار رعى السفير الشامسي حفل تخريج طلاب من "معهد الدوسة الفني" حيث ألقى كلمة ركز فيها على دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في نشر التعليم من أجل تعزيز دور الثروة البشرية المتعلمة التي تحمل لواء التطوير والتقدم في مختلف المجالات.
وقال إن المتأمل لفلسفة ورسالة التعليم يدرك جيدا الإيمان الكبير لرسالة بناء الإنسان التي تنتهجها قيادتنا الرشيدة ومن هنا كانت مشاركتنا في حفل تخريج "أعمدة المستقبل" "صناع الأمل" و"حاملي شعلة العلم" لأننا نؤمن بأن الأوطان هي في عهدة أبنائها الذين يستطيعون تقديم المزيد من الابداعات والابتكارات.
