أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 29 اكتوبر 2018ء) أكدت نشرة "اخبار الساعة" ان "حوار المنامة.. قمة الأمن الإقليمي 14" - الذي انطلقت فعالياته الجمعة الماضية بمملكة البحرين وانتهت أمس بمشاركة أكثر من 50 وزيرا ومسؤولاً يمثلون 25 دولة - بعث برسالة واضحة لإيران بأن عليها إعادة النظر في سياساتها العدائية والتخريبية والتدخلية التي تستهدف زعزعة أسس الأمن والاستقرار في المنطقة بعدما تبين للجميع أنها تقف وراء تقويض أمن المنطقة عبر نشر الفوضى والعنف والطائفية والتمدد والتوغل في العديد من دول المنطقة.
وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "إيران تمثل أكبر معضلة تواجه استقرار المنطقة والعالم" - ان "حوار المنامة.. قمة الأمن الإقليمي 14" خرج بخريطة طريق واضحة لكيفية التعامل مع التحديات والتهديدات التي تقف وراء زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ..مشيرة الى انه كان هناك إجماعا واضحا بين المشاركين في هذا المؤتمر على أن إيران تمثل أكبر معضلة تواجه استقرار المنطقة والعالم بأسره، سواء بسبب دعمها للميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في اليمن ولبنان وسوريا، أو لدورها في تعقيد أزمات المنطقة، وتعمدها إفشال الجهود الرامية إلى إيجاد حلول لهذه الأزمات، أو لاستمرار مساعيها للهيمنة والتمدد خارج حدودها والتدخل في شؤون الدول المجاورة، وانتهاك سيادتها الوطنية، أو فيما يتعلق بتهديدها للملاحة الدولية وتحريض ميليشيات الحوثي الانقلابية على القيام بذلك عبر تزويدها بالأسلحة والمعدات.
وأوضحت ان المداخلات العديدة لمسؤولين خليجيين وعرب ودوليين في هذا المؤتمر أكدت أن الإرهاب ما يزال يشكل واحداً من أهم الأخطار التي تهدد الأمن والاستقرار في دول المنطقة والعالم، فبالرغم من انحسار نفوذ تنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا، فإن المشكلة تكمن بالأساس في استمرار فكره المتطرف، وانشطار هذا التنظيم إلى خلايا نائمة تنتشر في العديد من دول المنطقة والعالم، تتحين الفرصة للقيام بعملياتها الإجرامية التي تستهدف الأبرياء من المدنيين العزل، الأمر الذي يتعين معه العمل على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذا الخطر، مشيرة في هذا الصدد الى ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته أمام "حوار المنامة" بأن // جماعة الإخوان الإرهابية هي الفكر الأساسي لتنظيمي القاعدة وداعش، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، ونعمل على القضاء على فكرهم التدميري مع شركائنا بالمنطقة والعالم // .
وقالت ان المشاركين في "حوار المنامة" قدموا رؤى مهمة لكيفية التصدي لهذه التحديات والعمل على إعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، أولها، العمل على تعزيز التحالفات والشراكات بين الدول المسؤولة والداعمة للاستقرار في المنطقة وحلفائها في الخارج لضمان الاستقرار الإقليمي.. وثانيها، التأكيد على أهمية دور الشركاء الدوليين في التوصل إلى شرق أوسط مستقر ومزدهر وخالٍ من النزاعات، يسهم بشكل إيجابي في الاقتصاد العالمي.. وثالثها، العمل على تعزيز الشراكة الأمريكية - الخليجية ، باعتبارها أحد المرتكزات الرئيسية في المحافظة على استقرار المنطقة، على النحو الذي أكده وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في كلمته أمام "حوار المنامة"، حينما شدد على "أهمية الشراكة مع دول الخليج في المحافظة على استقرار المنطقة".. ورابعها، التأكيد على أهمية الشراكات الإقليمية والدولية في مواجهة الإرهاب، والتصدي للفكر المتطرف الذي يقف وراءه.
وأوضحت "اخبار الساعة" ان "حوار المنامة" أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة تجاه إيران، والتي تم الإعلان عنها في مايو الماضي، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني..مشيرة الى ان كلمتي كل من وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس والجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس، القائد السابق للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أمام حوار المنامة تؤكدان بوضوح أن التصدي للخطر الإيراني في المنطقة والعالم يشكل أولوية لإدارة ترامب، وأنها لن تقدم أي تنازلات لطهران كما فعلت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، حيث تؤكد هذه الاستراتيجية ضرورة أن تتوقف إيران عن أنشطتها الداعمة للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وأن تتخلى عن تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، وأن تتوقف عن تدخلاتها المزعزعة للأمن والاستقرار في دول المنطقة.
