معرض الشارقة للكتاب يعرض أكثر من 20 مليون كتاب خلال دورته الـ" 37"

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 اكتوبر 2018ء) كشفت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب أن الدورة الـ" 37" من المعرض التي تنطلق في 31 أكتوبر الجاري وتتواصل حتى 10 نوفمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة ستعرض أكثر من 20 مليون كتاب لـ 1.6 مليون عنوان منها 80 ألف عنوان جديد تقدمها أكثر من 1874 دار نشر من 77 دولة من مختلف أنحاء العالم إلى جانب تنظيم 1800 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية يقدمها 472 ضيفا من مختلف دول العالم.

وبات المعرض الذي تنظمه سنويا هيئة الشارقة الكتاب تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يمثل أحد أهم الاحتفاليات الثقافية والأدبية التي يترقبها عشاق القراءة والكتب .

و يجمع المعرض القراء ودور النشر والأدباء والمثقفين من جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد ومنصة عنوانها الأبرز "قوة الثقافة في مقابل ثقافة القوة".

و تشهد منصة توقيع الكتب أكثر من 200 حفل توقيع من 19 دولة و يشكل الكتاب الإماراتيون أكثر 70 في المائة من الموقعين في رسالة تحمل الكثير من الدلالات الوطنية التي تؤكد حرص المعرض على دعم الناشر والمؤلف الإماراتي.

كما تشهد المنصة توقيع مؤلفات في الشعر الفصيح والشعر الشعبي والرواية والدراسات والتاريخ والنقد الأدبي والترجمة وكتب الطهي وأدب الطفل والفنون والعلوم الشرطية والبحوث القانونية وعلم الآثار وغيرها من المجالات.

و يدرك المتتبع لمسيرة المعرض منذ انطلاقة دورته الأولى في العام 1982 أن النجاحات والإنجازات والأرقام الكبيرة التي ظل يحققها في كل عام جديد تنم عن إرادة حقيقية وعزيمة أكيدة للوصول إلى هدف أسمى.

و أكد سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن معرض الشارقة الدولي للكتاب تاريخ عريق من الحراك و التراكم الثقافي و جسور علاقات دولية وتظاهرة ثقافية عالمية ترسخت في ذاكرة الملايين من سكان المنطقة والعالم و شهدت ميلاد أدباء و مفكرين و انطلاقات لدور نشر محلية وعالمية.

و قال إن الدورة الأولى من المعرض بدأت بستة ناشرين فقط لكن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لمستقبل الإمارة الثقافي و ما راكمته الشارقة من منجزات إلى جانب التعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات جعل من المعرض الأول على مستوى المنطقة والثالث على مستوى العالم.

وأوضح العامري أن فكرة المعرض جاءت في سياق مشروع ثقافي متكامل كان قد بدأ صاحب السمو حاكم الشارقة بإرساء قواعده ووضع لبناته الأولى في نهاية سبعينيات القرن الماضي والذي بدأت ملامحه في التبلور و التشكل في 18 أبريل العام 1979حينما شدد سموه في مخاطبته لجمع من الشباب في مناسبة مسرحية على ضرورة أن يواكب ما تشهده الدولة من تقدم بجميع المجالات تحول نحو ثورة الثقافة ليؤكد سموه بفطنة المثقف واتساع أفق رؤيته الثاقبة في استشراف المستقبل أن المكتسبات والمنجزات التي حققها الرعيل الأول من الآباء المؤسسين لدولة الإمارات لا يمكن الحفاظ عليها بمعزل عن نهضة ثقافية وفكرية شاملة أساسها الكتاب والمعرفة.

وشدد العامري على أن نجاح أي معرض للكتاب يقاس بمسيرته التاريخية ومكانته كمظهر اجتماعي ومدى إقبال الناشرين عليه وما يطرحه من منتج فكري وأدبي وإصدارات جديدة من مختلف دول العالم التي يحرص مؤلفوها على طرحها ضمن المعرض إلى جانب أعداد زواره ونسبة مبيعاته من الكتب .. مؤكدا أن معرض الشارقة الدولي للكتاب تخطى خلال الأعوام القليلة الماضية محطة النجاح لينتقل إلى تحقيق إنجازات عالمية نوعية ويصبح ظاهرة ثقافية فكرية استثنائية في المنطقة تضاف إلى سجل منجزات دولة الإمارات بشكل عام.

و نوه إلى أن المعرض يشهد في كل عام حجز و بيع كامل المساحة المخصصة للناشرين والعارضين التي تقدر مساحتها بنحو 14625 مترا مربعا من أصل 25 ألف متر مربع تشكل المساحة الإجمالية للمعرض قبل انطلاق فعالياته بأشهر عديدة ما يؤكد أنه أصبح محط اهتمام كبرى دور النشر والمؤسسات الثقافية في العالم.

و فيما يخص أعداد الزوار قال إنه يمكننا الاكتفاء فقط بالوقوف على زوار دورة العام الماضي "2017" من المعرض التي حطمت الكثير من الأرقام القياسية بعدما استقبل المعرض أكثر من 2.38 مليون زائر وهو ما ساهم في ارتفاع سقف القوة الشرائية لتبلغ قيمة مبيعات الكتب 56 مليونا و83 ألفا و417 دولارا أمريكيا أي ما يعادل 206 ملايين درهم وذلك بزيادة بنسبة 17 في المائة عن الدورة التي سبقتها "2016" لتسجل بذلك أعلى عدد للزوار وأكبر مبلغ للمبيعات خلال تاريخ المعرض على مدى 36 عاما.

و لا يكتفي معرض الشارقة الدولي للكتاب بعرض أحدث الإصدارات من الكتب وإنما يذهب أبعد من خلال حرصه على أن يكون حلقة وصل حقيقية بين المؤلفين وجمهورهم من القراء ليلتقوا جميعا في حب الكتاب وليتشاركوا الشغف بالمعرفة والحوار والكتابة والقراءة.

ويخصص المعرض كل عام منصة و ركنا لحفلات تواقيع الكتب التي تستضيف أشهر الكتاب على المستويين العالمي والعربي الفائزين بأرفع الجوائز الأدبية وأصحاب الإسهامات الأدبية والإنتاجات الفكرية التي لا ينضب معينها.

و ذكر رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن الأعداد الكبيرة الخاصة بالكتب و الناشرين والمشاركين تنسجم مع اهتمام المعرض بالقيمة العالية لكل ما يقدمه لزواره .. كاشفا أن رواد المعرض هذه السنة على موعد مع كتب وإصدارات تم اختيارها بدقة وحرص كبير لتكون إضافة حقيقية للقراء والناشرين والمهتمين بالثقافة.