اختتام الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني

اختتام الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني

اثينا (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 اكتوبر 2018ء) اختتم اليوم بالعاصمة اليونانية أثينا ..الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني وسط حضور وتفاعل من الجمهور الإماراتي واليوناني.

وتنوعت فعاليات الأسبوع لتشمل معرضا يعكس صور الحياة الاجتماعية التراثية، ومعرضا مشتركا بين الفن الإماراتي واليوناني، ومجالات أكاديمية من خلال نقاشات وعروض تعريفية، بالإضافة إلى عرض أول فيلم إماراتي "شباب شياب" في السينما اليونانية، ورقصات شعبية لفرقة المزيود الحربية.

وأقيمت فعاليات الأسبوع والذي يتم تنظيمه للمرة الأولى في أثينا بتنظيم من سفارة الدولة في اليونان، وبالتنسيق مع جامعة زايد ،ووزارة السياسة الرقمية والإتصالات والإعلام اليونانية، وجامعة أثينا الوطنية- كابوذيسترياس. ومشاركة كل من الفنانة ميسون آل صالح، فرقة المزيود الحربية، وايميج نيشن أبوظبي، والفنان اليوناني خريستوس إنندوناروبولوس.

ويأتي تنظيم الحدث في إطار الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات في توطيد العلاقات بين البلدان الصديقة. ويهدف الأسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني إلى إبراز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز الثقافية والصداقة والتقارب بين الشعبين الإماراتي واليوناني.

وأعرب سعادة الشيخ/ سالم خالد القاسمي، وكيل وزارة المساعد لقطاع تنمية المعرفة في وزارة الثقافة عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي والابداعي، والذي يقوم على تعزيز التنوع الثقافي من خلال عرض الأنواع المختلفة من الثقافة والتعابير الفنية الأخرى. وقال أن هذا الحدث يشكل جسراً إضافيا من الجسور الثقافية التي تربط بين الحضارتين العربية والأوروبية، مشدداً على ضرورة عقد وتنظيم مثل هذه المناسبات والأسابيع الثقافية لأهميتها في تعزيز والحفاظ على التراث الثقافي والفني، وغرس الشعور بالفخر والإنتماء بين الفنانين وغيرهم من افراد المجتمع، وفي الوقت نفسه تعزيز الفهم والإلمام بالفنون والثقافات الأجنبية الأخرى، فضلاً عن تعزيز التعاون بين الفنانين من كلا البلدين.

واعرب سعادة محمد مير عبدالله الرئيسي، سفير الدولة لدى أثينا عن سعادته بتنظيم الاٍسبوع الثقافي الإماراتي اليوناني، وقال أن تنظيم هذا الحدث الثقافي المشترك مؤشر على قوة ومتانة العلاقات الثنائية الإماراتية اليونانية، والمتطورة باستمرار، مؤكداً على أهمية هذا الحدث في التعريف بالثقافة الإماراتية بأشكالها المختلفة، وفي الوقت نفسه دوره في تعزيز العلاقات الإماراتية اليوناية في كافة المجالات.

ولفت ً إلى أهمية المكون الفني والثقافي في الدبلوماسية العامة، وقدرتها على مد وبناء جسور التواصل بين الفنانيين والعاملين في الشأن الثقافي في كلا الدولتين.

وقال سعادة الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد يقول اننا نسعى ليكون هذا الأسبوع الثقافي مثمراً من كل الجوانب الاجتماعية والثقافية والأكاديمية، فإلى جانب تركيزنا على التعريف بدولة الإمارات وبعاداتها وثقافتها، نهدف إلى تعاون مستقبلي أعمق في المجال الأكاديمي والعلمي، بين جامعة زايد وجامعة أثينا الوطنية. فالتعاون العلمي وبرامج التبادل الطلابي يعمق أواصر التواصل بين الشعبين، ويجعل الجيل الجديد منفتح أكثر على الثقافات الأخرى، ويفخر بالتعريف بوطنه في كل المناسبات الدولية".

وأعرب الدكتور رياض المهيدب عن شكره لسفارة الإمارات على تنظيمها لهذا الحدث وعلى تسهيلها مشاركة الجامعة في تنفيذ البرنامج للتعريف بوطننا، معرباً عن شكره لوزارة تنظيم السياسة الرقمية، والإتصالات والإعلام في الجمهورية اليونانية، وجامعة أثينا الوطنية- كابوذيسترياس، ودورهما في إنجاح الحدث".

أما الدكتورة فاطمة الدرمكي، عميدة شؤون الطلبة بجامعة زايد فقالت ان الحدث بداية لتعاون مستمر مع الجانب اليوناني..نحن نمشي على خطى الشيخ زايد في الحفاظ على التراث ونقله للحضارات الأخرى، وإيمانا منا بأهمية التواصل الحضاري والعلمي، فقد كان المشاركون أحسن سفراء للدولة، ونحن فخورون بطلبتنا وخريجينا الذي أدوا مهمة التعريف ببلدنا على أكمل وجه." واعتبرت علياء ناصر البريكي، طالبة مشاركة من جامعة زايد التجربة فرصة رائعة للتعرف "على تراثنا الذي كنت أجهل بعضه قبل التعرف على الثقافة اليونانية، وسعدت كثيراً باكتشاف الكثير من التشابه بين الثقافتين في بعض الكلمات، وبعض المأكولات وبعض العادات، إلى جانب الطيبة والكرم وحسن التعامل، وسوف أحرص أن أكون سفيرة لبلدي في جميع سفرياتي المقبلة".

اما سلطان الخوري، طالب مشارك من جامعة زايد فعبر عن سعادته بنشر باللقاء"فهو فرصة لنا لتصحيح بعض المفاهيم لبعض اليونانيين حول مجتمعنا وثقافتنا، فليس باستطاعة كل من قابلناهم زيارة الإمارات للتعرف عنا عن قرب، لذا فإننا أخذنا على عاتقنا من خلال هذا الأسبوع التعريف بجانب من وطننا و ثقافتنا، وتحدثنا لهم عن الشيخ زايد و دوره في بناء هذا الوطن".

وقالت ميسون آل صالح، فنانة تشكيلية " التعاون هي كلمة أخرى للعمل الجماعي، حيث أن اختيار التعاون بيني وبين الفنان اليوناني خريستوس إنندوناروبولوس، بدلاً من معرض منفرد له دور أقوى لإبراز التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين، نتعلم من بعض، نتشاور ونبني لإبداع مشترك، فقد كانت هذه التجربة رحلة لتحقيق النجاح المتكامل".

ومن جهته، قال بافلوس كافوراس، أستاذ أنثروبولوجيا ثقافية بكلية الفلسفة في جامعة أثينا الوطنية: " إن التنمية الثقافية لدى كل فرد تقف على تجميع المعارف والمعلومات، والتعرف على تجارب الحياة لدى الشعوب. فمن المهم التقرب قدر الإمكان من الشعوب الأخرى للتعلم والتطور، وعدم الاعتماد على ما يعرضه الإعلام فحسب، فيجب استقصاء الحقيقة من المصدر والتعرف على خلفيات العادات والتقاليد لدى مختلف الثقافات".

ويضيف: " سعدنا جدا للتعاون مع جامعة زايد، ونشكر جميع الجهود التي سخرت للتعريف بالثقافة الإماراتية، فقد كان المشاركون أحسن سفراء لدولة الإمارات وشعبها".

وبدوره قال الشاعر سعيد المزيود، رئيس فرقة المزيود التي تقدم فن الحربية التراثي الشعبي أن الأسبوع الثقافي اليوناني الإماراتي كان اسبوعاً مميزاً بكل المقاييس، وذلك ابتداءً من فكرة تنظيمه، التي قامت على نشر الثقافة الإماراتية خارج نطاق الدولة وتعريف العالم بالفكر والنهج الإماراتي الحضاري والتراثي، مروراً بحسن التنظيم والتنسيق وكرم الضيافة، وانتهاء بنجاح الفعاليات في تحقيق أهدافها.

وأضاف الشاعر المزيود " كان لنا في فرقة المزيود الإماراتية شرف المشاركة ضمن فريق عمل إماراتي مميز، وكانت المشاركة استثنائية بكل المقاييس، وخاصة في ضوء تفاعل الجانب اليوناني مع عروض الأداء التي قدمناها في عدد من المواقع، ما ترك أثر جميل وانطباع واضح على جميع من كانوا موجودين في الحدث أثناء تقديم عروض الفرقة.

و إلى جانب المعرض والرقصات الشعبية التي أدتها فرقة "مزيود الحربية"، عرض أساتذة مشاركون من جامعة زايد أوراقا بحثية وعروضا تعريفية متنوعة عن تاريخ وأصول أهل الإمارات ولغتهم وصوراً من حياتهم الاجتماعية.

وتمحورت جلّ العروض التي ألقاها أساتذة جامعة زايد في اليوم الثاني حول تاريخ ونشأة وتطور الإمارات العربية المتحدة، إذ تطرقت حصينة الكثيري، مديرة النجاح الأكاديمي بالإنابة لتاريخ نشأة وتطور دولة الإمارات، ثم تحدثت كل من أسماء الزعابي، موظفة في مكتب الشؤون المهنية للطلبة، وأسماء الهاملي، أستاذة في الجامعة، عن تاريخ الإمارات في فترتي ما قبل وبعد اكتشاف النفط، بينما ركزت الدكتورة سناء المجايدة، أستاذ مساعد في كلية التربية في عرضها على تطور التعليم العالي في الإمارات، وذكرت جامعة زايد كمثال حي على ذلك. أما الدكتور محمد المنصوري، أستاذ مساعد في كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، فقد قدّم في عرضه نبذة عامة عن الإمارات: ماضيها، حاضرها ومستقبلها.

أما اليوم الثالث فكان حول أصول، ولغة وعادات الإماراتيين، حيث تطرقت حصة مروشيد، أستاذة في كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، في عرضها التقديمي إلى نظام القبائل القديمة والقواعد الإسلامية في بناء المجتمع الإماراتي. أما نوف جمعة، موظفة مكتبة جامعة زايد، فشرحت ماهية العيد في الإسلام وعادات الاحتفال به في الإمارات، وكل الطقوس والتقاليد المتبعة للاحتفال به من ملابس تقليدية، وحنة وأطباق احتفالية بالعيد.

وتحدثت الدكتورة ريم الكندي، أستاذة بكلية الجامعة في مادتها البحثية عن دور المرأة الإماراتية في الماضي وجميع التحديات التي كانت تواجهها، وكيفية تطورها وانفتاحها على التعليم والوظيفة. أما علي الرئيسي، موظف قبول وتسجيل، فتناول في عرضه – الذي تنوع بين عرض تقديمي وفيلم قصير وأمثلة حية بمساعدة الطلبة المشاركين، حياة الرجل في الإمارات العربية المتحدة: دوره، وملابسه التقليدية في المناسبات وسائر الأيام، وعلاقته الاجتماعية ووظيفته في القدم وفي الوقت الحالي. وأخيرا اختتمت حصة الياسي، موظفة في مكتب الشؤون المهنية، العروض بمادتها البحثية التي شملت عروضا تعريفيا حول صناعة القوارب التقليدية، وفيديو يروي تاريخ صناعة القوارب في دولة الإمارات.