"الاقتصاد" تبحث فرص الشراكة مع مجتمع الأعمال الصيني

"الاقتصاد" تبحث فرص الشراكة مع مجتمع الأعمال الصيني

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 اكتوبر 2018ء) أكد سعادة عبد الله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تشهد نمواً كبيراً ومتسارعاً في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تربط البلدين.

وأوضح سعادته أن هناك الكثير من المؤشرات التي تعكس قوة هذه الشراكة، حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في 2017 بإجمالي تبادل تجاري بلغ نحو 53.3 مليار دولار وبنسبة نمو 15% عن عام 2016، حيث استحوذت الإمارات على 30% من إجمالي صادرات الصين إلى الدول العربية، وعلى 22% من إجمالي التجارة العربية الصينية خلال عام 2017.

جاء ذلك خلال استقبال سعادته في اجتماعين منفصلين في مقر وزارة الاقتصاد بدبي، بحضور هند اليوحة مديرة إدارة الاستثمار وبدر المشرخ مدير إدارة المنظمات والسياسات التجارية في الوزارة، وفدين تجاريين كبيرين من جمهورية الصين الشعبية، حيث استعرض معهما حوافز ومميزات البيئة الاقتصادية والتجارية في دولة الإمارات وأبرز القطاعات ذات الأولوية والفرص الواعدة، مع مناقشة سبل توسيع فرص التعاون والشراكات القائمة وإقامة مشاريع استثمارية تعود بالمنفعة على الجانبين.

فقد استقبل سعادته وفداً من "اتحاد التجارة والصناعة لجميع الصين ACFIC" والذي ترأسه سعادة لي تشاوكيان نائب رئيس الاتحاد، حيث تضم هذه المنظمة في عضويتها مئات الشركات الرائدة من مختلف أنحاء الصين وتشمل قطاعات التصنيع والسيارات والصناعات الدوائية وصناعات الحديد والصلب والتعدين والمعدات الكهربائية والإلكترونية والتجارة الخارجية والبيئة وغيرها.

وأكد آل صالح أن تقوية الشراكة الاقتصادية مع الصين وتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين البلدين على مستوى القطاع الخاص يعد ضمن أولويات حكومة دولة الإمارات، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من هذا المناخ الإيجابي لتوسيع نطاق التعاون التجاري وإقامة شراكات ومشاريع استثمارية مستدامة في القطاعات الحيوية، ولا سيما الصناعة والتصنيع والابتكار والتكنولوجيا والبنى التحتية، مبيناً وجود فرص واعدة في مجالات مثل البتروكيميائيات والألمنيوم وغيرها.

وأبدى آل صالح حرص وزارة الاقتصاد والجهات المعنية في الدولة على تسهيل مهمة الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في الإمارات وتوفير البيئة المعرفية وثقافة الأعمال والإرشادات اللازمة لتأسيس المشاريع على أسس سليمة، داعياً مختلف الشركات الصينية إلى الاطلاع على ما توفره الأسواق الإماراتية من فرص واعدة وبوابة تجارية لمختلف أسواق المنطقة.

من جانبه، أثنى سعادة لي تشاوكيان رئيس اتحاد الصناعة والتجارة لجميع الصين على التطور الذي تشهده دولة الإمارات وما تتمتع به من نظم إدارية حديثة وبنى تحتية مبهرة، مبيناً أهمية هذه الزيارة لإطلاع الشركات الصينية على مناخ الأعمال في الإمارات واستكشاف فرص التعاون في القطاعات الحيوية مثل الصناعة والسياحة والتكنولوجيا والابتكار، مما يعطي فرصة مهمة للمصنعين الصينيين لتوسيع شراكاتهم مع الجانب الإماراتي.

كما بحث سعادة عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية، فرص الشراكة والتعاون التجاري مع وفد من غرفة الصين للتجارة الدولية، التابع للمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية CCPIT، حيث ترأس الوفد سعادة يو جيانلونغ الأمين العام للغرفة.

وبحث الجانبان أهمية تعريف مجتمع الأعمال الصيني بمقومات وحوافز مناخ الاستثمار في دولة الإمارات وأهم القطاعات الواعدة والتشريعات الداعمة وخطوات ممارسة الأعمال وأبرز الفرص المطروحة للتعاون.

وأشاد الوفد الصيني بالبيئة التجارية المنفتحة والنشطة التي تمتلكها دولة الإمارات، مؤكدين رغبة الشركات المنضوية تحت غرفة الصين للتجارة الدولية في توسيع نطاق التعاون التجاري والاستثماري مع الإمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، حيث يضم الوفد الزائر اختصاصات اقتصادية متنوعة تشمل سكك الحديد والإنشاءات المدنية والصناعات المعدنية والهندسة الكيميائية وصناعة المكائن الهندسية وقطاع المعادن والموارد الطبيعية وصناعة المعدات الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والنقل والرعاية الصحية وغيرها.