اختتام أعمال ندوة "هندسة الطرق وسلامة المرور" في أبوظبي

اختتام أعمال ندوة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 اكتوبر 2018ء) طالب مسؤولون وخبراء في مجال السلامة وهندسة الطرق بضرورة التحسين المنهجي لخصائص سلامة البنى التحتية التشغيلية للطرق من خلال عمليات التفتيش، وتقييم الأثر، والتدقيق، كجزء من إدارة نظم البنية التحتية للطرق وضرورة اعتماد الأدلة التوجيهية ونظم المواصلات الذكية لإنشاء وتحسين بنية تقنية ذات قدرة عالية.

وأوصى المسؤولون - اليوم في ختام أعمال الندوة الدولية حول " هندسة الطرق وسلامة المرور" التي عقدت تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل بمشاركة خبراء وباحثين وأكاديميين عرب وأجانب يمثلون مختلف القطاعات المعنية بالسلامة المرورية وهندسة الطرق ومراكز البحوث والدراسات الدولية وجهات حكومية وممثلي المجتمع المدني - بأهمية فهم أسباب حوادث المرور كنقطة انطلاق أولية لتصميم أنظمة فعالة للسلامة على الطرق، وتعزيز ملكية السلامة على الطرق ومبادئ المسائلة بين سلطات الطرق والتخطيط الحضري.

وأوصوا بالحاجة لإنشاء وحدات لسلامة الطرق متخصصة برصد وتحسين سلامة شبكة الطرق، واعتماد دراسة الأثر المروري للمشاريع التجارية والخدمية المنوي إنجازها على الطرق، وضرورة الحفاظ على التشغيل الآمن والصيانة وتحسين البنية التحتية للطرق القائمة والتدخل الفوري للحلول.

وأكدت الندوة ضرورة تعزيز تطوير بنية تحتية حديثة وآمنة تلبي احتياجات التنقل لجميع المستخدمين، وتشجيع الحكومات والسلطات المعنية بالطرق على وضع هدف لمعالجة الطرق عالية الخطورة بما في ذلك الطرق السريعة في المناطق الريفية وداخل الأحياء السكنية في المدن، إضافة إلى ضرورة معالجة احتياجات مستخدمي الطريق المعرضين للخطر من خلال البحوث والتصميم والمناطق المحيطة بالمدارس وغيرها.

ودعت التوصيات إلى دعم الأساليب الجديدة لتحقيق التغيير، بما في ذلك الترويج لثقافة السلامة، ودعم نهج النظام الآمن ومبادئ رؤية صفر للوفيات، وتعميق الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ووضع استراتيجيات التمويل المبتكرة، وتوفير القيادات التي تعطي الأولوية لتحقيق رؤية صفر من الوفيات إضافة إلى دعم ومساعدة الجهات المعنية بالسلامة على الطرق على وضع استراتيجيات شاملة للسلامة على الطرق قائمة على الأدلة والبراهين لجميع الشركاء لبناء مجتمع آمن مروريا.

وأكدت أهمية تعزيز تنفيذ قوانين السلامة المرورية الحالية والجديدة، والحاجة إلى تخصيص الموارد البشرية والمالية لتنفيذ السياسات المتعلقة بالسلامة المرورية وتشجيع البحث والتطوير في مجال السلامة المرورية على الطرق، وتشجيع بناء القدرات والتدريب والتوسع بالتخصصات التعليمية بالجامعات ونقل المعرفة والمواصفات والأدلة للوصول إلى البنية التحتية الآمنة للطرق.

وطالبت بتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير منصات وأنظمة لجمع وتحليل البيانات التي من شأنها تأمين المعلومات اللازمة لاستهداف حلول السلامة المرورية.

واختتمت الندوة أعمالها بتكريم الجهات المنظمة والراعية والمشاركة والخبراء والباحثين، حيث كرم سعادة المهندس صالح الظاهري نائب رئيس جمعية الإمارات للسلامة المرورية كل من المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق والمنظمة العربية للسلامة المرورية والاتحاد الدولي للطرق ودائرة النقل ولجنة السلامة المرورية ووزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي والمؤسسة الكندية لأبحاث مصابي حوادث الطرق إضافة إلى هيئة التأمين والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وشركة بن حمودة للسيارات وبنك أبوظبي الإسلامي وشركة العين الأهلية للتأمين ومواصلات الإمارات وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، كما تم تبادل الهدايا والدروع مع بعض الجهات المشاركة.

و شكر العميد متقاعد حسن أحمد الحوسني أمين السر العام لجمعية الإمارات للسلامة المرورية - في كلمة خلال حفل الختام - الخبراء والمتحدثين والمشاركين على جهدهم في إنجاح الندوة من خلال ما قدموه من أوراق علمية متميزة تناولت موضوع هندسة الطرق وسلامة المرور وسلطت الضوء عليه.

كما توجه بالشكر للجميع على مساندتهم ومشاركتهم في الندوة خاصا بالذكر دائرة النقل في أبوظبي ولجنة السلامة المرورية حيث تؤكد مشاركتهم حرصهم على دعم الأنشطة وبرامج العمل في هذا المجال وتمكنت الجمعية بدعمهم من تنظيم الندوة بالمستوى اللائق.

وكانت الندوة قد عقدت في يومها الثاني جلستي عمل ترأس الأولى الدكتور وورد فان لار مدير العمليات في المؤسسة الكندية للبحوث ومصابي حوادث المرور وقدم خلالها آرون أمبيريال مدير مشاريع الاتحاد الدولي للنقل البري في سويسرا ورقة بعنوان " الاتحاد الدولي للنقل البري وسلامة الطرق: مهمة مستمرة" كما قدم المهندس محمد فيصل الهاشمي من دائرة التخطيط العمراني والبلديات / بلدية أبوظبي ورقة بعنوان " تهدئة الحركة المرورية بأبوظبي".

و قدم الدكتور علاء البكري من الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق ورقة تحت عنوان "معايير هندسة المواصلات الأمريكية في الدول العربية والنامية" في حين تناولت ورقة عمل قدمتها الدكتورة ماريا روزاريا سابوريتو الباحثة الرئيسية في المركز الإيطالي للنقل واللوجستك بإيطاليا " نحو إنشاء نهج النظام الآمن في أفريقيا"، أما الورقة الأخيرة كانت تحت عنوان "دراسة عن سلامة حركة المشاة على الطرق" قدمها المهندس سليمان الهاجري مدير هيئة الطرق والمواصلات لشؤون الطرق في الشارقة.

وترأس جلسة العمل الأخيرة للندوة المهندس خوسيه ميغال تريجوزو رئيس المجلس البرتغالي للوقاية من حوادث الطرق، حيث تم تقديم ست أوراق عمل تناولت الأولى موضوع "تعميم سلامة الطرق في النظم والسياسات الحالية" قدمتها سوزانا وماتارو مدير عام الاتحاد الدولي للطرق في سويسرا، فيما تناولت الثانية موضوع عن "المركز الاجتماعي للتعليم بالمؤسسة الكندية/نهج النظام الآمن".

كما قدم الدكتور ياسر حواس مدير مركز بحوث الطرق والمواصلات وسلامة المرور في جامعة الإمارات الورقة الثالثة بعنوان "تطوير واختبار الاتصالات بين المركبات لأغراض التوجيه والسلامة في الوقت الحالي للمركبات ذاتية القيادة".

وتناولت الورقة الرابعة موضوع "قرارات السلامة المرورية المهمة في سياسات النقل لدى المدن" قدمها الدكتور جورج يانيس من جامعة التقنية الوطنية باثينا في اليونان، فيما تناولت الورقة الخامسة "المبادئ التوجيهية للنظر في مستخدمي الطريق المعرضين للخطر حول مواقع البناء" قدمتها المهندسة ليديا فوستر سميث من مجموعة أوريكان بأستراليا، في حين تناولت الورقة الأخيرة "الطريق إلى المدرسة رويئتها من خلال عين الطفل" قدمها توم بريجيس مدير برامج السلامة المرورية في معهد بحوث النقل في جامعة هاسيلت ببلجيكا.