أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 25 اكتوبر 2018ء) أكد فائزون بالنسخة الخليجية الأولى من مسابقة رواد القصر أن دولة الإمارات توفر بيئة محفزة على الإبداع والابتكار وتؤمن بأن ريادة الأعمال وتشجيع الشباب وتمكينهم هي الطريق الأمثل لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وقال الفائز سيف الدرمكي، من دولة الإمارات وصاحب فكرة مشروع شركة أرتيلس، إن " الفكرة كانت في شهر أكتوبر 2016 بدبي حيث تم عرضها ودراستها بتأن مع هيئة الصحة بدبي، وحظيت باهتمام المسؤولين، ثم قمنا بتأسيس شركة تجارية باسم أرتيلس في مجال الفحوصات الطبية، نسعى من خلالها للمساهمة في اقتصاد للمعرفة في دولة الإمارات والوصول إلى الأسواق العالمية ".
وأضاف " يعتبر داء / اعتلال شبكية العين السكري/ أو مسماه المتداول / سكري شبكية العين / من الأمراض الصامتة التي ليس لها أعراض ويتطور بدون ألم أو أعراض يلاحظها المريض نفسه، ومتى ما بدأ المريض بملاحظة تأثر البصر لدية، وهنا يكون المرض قد استفحل، ويتطلب في مراحل متقدمة تدخلا طبيا سريعا ".
وتابع " يعتبر مرض /سكري شبكية العين/ أحد مضاعفات مرض السكر، حيث إن مرض السكر يؤثر على عدد من أعضاء جسم الإنسان ومنها العين، فيما ينصح الاتحاد الدولي لداء السكر /IDF/ من يحملون مرض السكر لأكثر من 5 سنوات بأن يتم فحص العين بشكل سنوي كإجراء احترازي ".
ولفت إلى " فجوة نقص الأطباء كتحد"، مضيفا " وضعنا نصب أعيننا هدفا ساميا لبناء أنظمة تكنولوجية للمساعدة في سد هذه الفجوة عبر ابتكار أنظمة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لفحص العيون ".
ونوه إلى مشاركاته في عدة فعاليات ومؤتمرات وورش عمل في الدولة للتعريف بدور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومنتجات وإنجازات شركة أرتيلس ومنها مشاركته في منصة هيئة الصحة دبي ضمن شهر الابتكار فبراير 2018 لاستعراض تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال فحص العيون، حيث تم تقديم خدمة فحص العيون بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وقال " حصلت على جائزة ضمن مسابقة رواد التكنولوجيا والابتكار برعاية دائرة الصحة بإمارة أبوظبي وعدة جهات حكومية، إضافة إلى المشاركة بعدة فعاليات ومؤتمرات خارج الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية والهند واليابان وألمانيا وسنغافورة ".
وأشاد الدرمكي بجهود الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وبتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الأمر الذي انعكس في تعيين وزير للذكاء الاصطناعي، ما كان له دور كبير في نشر الوعي بدور الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية والتعريف بالفوائد من تطبيق هذه التكنولوجيا، وإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وساهم بدور رئيسي في رفع الوعي بأهمية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد الوطني والفوائد الاجتماعية والصحية والبيئية.
من جهتها، أشارت الفائزة هالة سليمان، من دولة البحرين وصاحبة تطبيق " الراوي "، إلى أن مشروعها ريادي ثقافي تسعى من خلاله لتحقيق أكبر محتوى معرفي على المستوى الإقليمي يهدف إلى تحفيز القراءة بطرق حديثة ومبتكرة عن طريق تحويل الكتب التقليدية إلى كتب صوتية مسموعة بصوت الكاتب نفسه أو بأصوات رواة محترفين، وذلك من خلال تطوير تطبيق حديث للهواتف الذكية والإنترنت.
وقالت " من خلال التطبيق، تم إجراء دراسة على شريحة من المجتمع وتبين من خلالها أن القراءة جزء مهم من حياة شريحة تمثل 78 في المائة من المجتمع وتطمح هذه النسبة للقراءة أكثر، فيما لا تجد شريحة أخرىلا الوقت للقراءة ".
وبالنسبة لنوعية الكتب التي يتضمنها التطبيق، قالت " توجد لدينا 10 فئات؛ وهي: الاقتصاد والعمل الحكومي، والتاريخ والسياسة، والتربية والتعليم، والتنمية الذاتية، والسعادة والإيجابية، والشعر، والقصص والروايات، والقيادة والإدارة، وريادة الأعمال، وكتب الأطفال، فيما نسعى لإضافة المزيد من الفئات والكتب ".
وتابعت " تستهدف هذه الكتب فئة الأطفال، والشباب، والفئة العاملة، وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتراوح مدة قراءة الكتاب الواحد من ربع ساعة وحتى 10 ساعات"، لافتة إلى أن تطبيق الراوي فاز بالعديد من الجوائز مثل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم لمشاريع الشباب كـ " أفضل مشروع ناشئ " في العالم العربي وذلك في يناير2018، كما وقع الاختيار عليه ليمثل مملكة البحرين في فعاليات start up للمؤسسات الناشئة في مجال التكنولوجيا والتنمية المستدامة في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وفاز بالمركز الثاني في مسابقة Face-Off والتي أقيمت ضمن فعالية UNBOUND Bahrain للرواد العاملين في مجال التكنولوجيا والابتكار.
وأكد الفائز الحارث العطاوي، من مملكة البحرين، أهمية المشاركة في مثل هذه المسابقة العالمية التي أصبحت رمزا دوليا لمشاريع الابتكارات على مستوى العالم، متوجها بالشكر إلى " صندوق خليفة " على احتضان هذه المسابقة وتحفيز الإبداع والمبدعين.
وقال إن مشروعه عبارة عن " منصة توظيف " تركز على دعم توطين الوظائف في دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق تكنولوجيا تطابق المهارات وليس تطابق المسميات الوظيفية، مشيرا إلى أن مسابقة رواد القصر وفرت منصة ملهمة لإبداع الشباب، مؤكدا أن دولة الإمارات تحرص دوما على تحفيز الشباب العربي على الإبداع والابتكار وتعمل على تبني أفكارهم الخلاقة.
وأثنى على الدور الرائد الذي تلعبه المبادرة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دعم وتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة ورواد الأعمال المبتكرين في منطقة الخليج.
واستعرضت " واحة صندوق خليفة للابتكار " لهذا العام مشاريع مبتكرة مدعومة من الصندوق إضافة إلى برامج مشتركة مع شركائه، ومنها،" مركز خليفة للابتكار " الذي يقدم بالشراكة مع جامعة خليفة، وصندوق الوطن، وتوازن، ومبادلة، وسلسلة من الحلول المبتكرة لدعم أصحاب المشاريع الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومساعدتهم في تطوير أعمالهم ومشاريعهم من خلال البرامج التدريبية التي يقدمها المركز وحاضنة الأعمال والمسرعات الاستثمارية.
كما تحتضن الواحة " برنامج المبتكر الإماراتي " الذي أطلق بالتعاون مع مركز الشارقة لريادة الأعمال " شراع " وصندوق الوطن، بهدف دعم رواد الأعمال من الطلاب وأصحاب المشاريع الناشئة لتأسيس مشاريعهم الخاصة بطريقة مستدامة وبقدرات تنافسية عالية.
أما " برنامج ابتكاري " الذي تم تصميمه بدورته الرابعة بإطار جديد بالتعاون مع ستارت إيه دي- جامعة نيويورك أبوظبي، فيمثل حاضنة أعمال متكاملة مخصصة لأصحاب الشركات الإماراتية الناشئة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتطوير مشاريعهم المبتكرة من خلال توفير البيئة المناسبة والخدمات اللازمة من التدريب، والتوجيه، والتواصل، والاستثمار.
يشار إلى أن فترة الجولات الترشيحية كانت قد انتهت بتأهل 15متسابقا، 8 منهم إماراتيون، و7 خليجيون، من كل من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، حيث اعتبرت تلك المشاريع الأفضل بين العديد من المشاريع المقدمة لهذا العام.
وتعد المسابقة ثمرة تعاون صندوق خليفة ونخبة من الشركاء الاستراتيجيين المحليين وعلى رأسهم " صندوق الوطن "، وشركة بريتيش بتروليوم، وسوق أبوظبي العالمي، و"ستارت أيه دي - جامعة نيويورك أبوظبي"، ومركز الشارقة لريادة الأعمال " شراع " و" مركز خليفة للابتكار " و" سيا برتنرز "، وقصر الإمارات.
