" المهارات الحياتية كنهج جديد للتعليم " .. جلسة حوارية بمؤتمر " الاستثمار في المستقبل "

" المهارات الحياتية كنهج جديد للتعليم " .. جلسة حوارية بمؤتمر " الاستثمار في المستقبل "

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 اكتوبر 2018ء) أكد مؤتمر " الاستثمار في المستقبل "، الذي تنظمه " مؤسسة القلب الكبير " تحت شعار " الشباب: تحديات الأزمات وفرص التنمية "، أهمية استحداث برامج وأنظمة تعليمية متطورة تدمج بين ما يتعلمه الطلاب في المدارس وما هو مطلوب عمليا في مجالات الحياة وأسواق العمل.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان " المهارات الحياتية كنهج جديد للتعليم " نظمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسف " وشارك بها كل من هديل نصر الدين مسؤولة المشاريع في مؤسسة النيزك في فلسطين واحساين أوجور مدير التربية غير النظامية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في المغرب وأدارها أبرتو بيانكولي أخصائي التعليم لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار بيانكولي الى رؤية منظمة اليونيسف في استحداثها لبرنامج التعليم التحويلي الذي يسهم في تدعيم معارف الطلاب بخبرات عملية تسهم في تأهيلهم ليكونوا قادرين على مواكبة سوق العمل والحد من مستويات البطالة وشح التعليم، منوها إلى أن الإحصائيات الصادرة عن المنظمة تشير إلى وجود 25 مليون طفل على أبواب الالتحاق في التعليم الرسمي إضافة إلى وجود 39 مليون شاب سيدخلون سوق العمل ما خلق تساؤلا حول قدرة الأنظمة التربوية في المنطقة واستعدادها على تأهيل التلاميذ ليكونوا قادرين على الدمج ما بين المهارات والخبرات التعليمية.

وأكد أن المنطقة تشهد أعلى نسبة بطالة في العالم ثلثها من حملة الشهادات الجامعية إضافة إلى افتقار الخريجين والطلاب للمهارات المطلوبة في سوق العمل، لافتا إلى وجود أزمة ثالثة تكمن في قلة إشراك هذه الفئة في المجتمع نتيجة لتدني مستوى التعليم وعدم توفر الوظائف، منوها إلى ضرورة تغيير الممارسات الحكومية في وزارات التربية والتعليم وإيجاد نظام تعليمي متطور يتجاوز الأنظمة التقليدية ويسمح برفد الطلاب بخبرات ومهارات عملية متقدمة.

من جهتها، قالت هديل نصر الدين مسؤولة المشاريع في مؤسسة النيزك في فلسطين " جاء إطلاق المؤسسة في العام 2003 بهدف فتح الباب أمام تعليم الأجيال الجديدة على مبادئ التفكير الناقد والعلمي وإتاحة المجال لهم للاستفادة من مقدرات التكنولوجية المتطورة في عصرنا الراهن والتعلم عبر طرق ووسائل ترفيهية وتشاركية تجعل من الطالب شريكا في العملية التعليمية وليس متلقيا وحسب".

وأشارت إلى استحداث برنامج / الباحث الصغير / بالشراكة مع اليونيسف بهدف تعريف وتعليم صفوف المرحلة الابتدائية لمهارات التفكير الناقد والبحث العلمي ما يمكن الطالب من نقد المشاكل المحيطة به وإيجاد الحلول المناسبة لها واتقان مهارات العمل ضمن فريق واحد من خلال تعلم اساسيات البرمجة والتقنية وغيرها، لافتة إلى أنهم في المؤسسة يؤمنون بأن غياب المهارات الحياتية يخلق فجوة في التعليم.

وقال احساين أوجور استحدثنا في المغرب خلال العام 1998 برنامجا تعليميا جديدا يختلف عن الأنظمة التقليدية النظامية بعد أن لاحظنا وجود أعداد من الخريجين عاطلين عن العمل حيث سجلت الأرقام الاحصائية نسبة كبيرة من الأطفال خارج المنظومة التعليمية لذا فكرنا في المساهمة بإعطاء الفرصة للشباب من حملة الشهادات لتقديم خبراتهم في مجال التعليم واستدركنا وضع الأطفال في المدرسة تلبية لمتطلبات التنمية".

وأشار أوجور إلى أن مؤتمر الاستثمار في المستقبل دعوة مثالية لجميع الحكومات والمنظمات للاهتمام بالشباب وايصال صوتهم للعالم، لافتا إلى أن المستقبل مرهون بالطاقات الشبابية وحان الوقت لإيجاد أنظمة تتجاوز في أساليبها الأنماط التقليدية للمساهمة في رفد الأجيال الجديدة من المتعلمين بالمعارف والمهارات الحياتية الكافية.