نهيان بن مبارك: الإمارات ملتزمة بتحقيق النمو في الصناعة النفطية والعمل على تطوير مصادر بديلة للطاقة

نهيان بن مبارك: الإمارات ملتزمة بتحقيق النمو في الصناعة النفطية والعمل على تطوير مصادر بديلة للطاقة

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 اكتوبر 2018ء) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أن دولة الإمارات باعتبارها مصدرا رئيسا للمنتجات البترولية ملتزمة بتحقيق النمو في هذه الصناعة القائمة على النفط وفي نفس الوقت تعمل على تطوير مصادر بديلة للطاقة لدعم وتكملة عملية تطوير الصناعات القائمة على الوقود الاحفوري.

جاء ذلك في محاضرة لمعاليه أمام الدورة الثانية من مؤتمر ومعرض تكنولوجيا الغاز والنفط "جوتيك" الذي تنظمه شركة دراغون أويل الذراع الاستثمارية لاينوك التابعة لحكومة دبي وتركزت حول "الموارد البشرية في قطاع النفط والغاز".

وقال معاليه إن تجربة دولة الإمارات في إعداد الموارد البشرية خاصة القوى العاملة في قطاع الغاز والنفط ملهمة إذ حرصت منذ تأسيسها على تأهيل أيد عاملة تستوفي شروط العمل في قطاع النفط والغاز في المستقبل ..واليوم فإن هذه التجربة ماثلة أمامنا ودولة الإمارات تحتفل بـ"عام زايد".

وأضاف أن المتأمل في إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" يلحظ الكثير من الأدلة التي تشير إلى إنجازاته إذ نعيش في بيئة شكلتها أفعاله وتتضمن مسيرته العطرة سجلاً تاريخياً من أفكاره ..مستشهدا بمقولة شهيرة للشيخ زايد رحمه الله "إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على اساس علمي لأنه من خلال المعرفة والعلم سوف نفتح آفاق مستقبل عظيم" وأيضا مقولته طيب الله ثراه "لدي الكثير من الأحلام ..كنت أحلم بأن تلحق بلادنا بركب العالم الحديث".

وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الشيخ زايد "رحمه الله" آمن بأن قبول الآخر والتعاطف والحوار معه هي أمور جوهرية لتحقيق النمور والاستقرار والاستدامة لأي أمة حديثة وقد أصبحت كلمات الشيخ زايد نبراساً وقواعد تعمل على هديها دولة الإمارات وها هي قد التحقت بالعالم الحديث.

وأشار معاليه في محاضرته إلى أن مجتمع دولة الإمارات هو مجتمع عالمي وإن ظهور هذه الثقافة العالمية في الإمارات هو نتاج مباشر لنهج قيادتنا الحكيمة فمنذ انطلاقة دولتنا سعى قادتنا للترويج لثقافة قبول الآخر والابتكار وكل خطوة اتخذوها كانت تقربنا أكثر لنصبح جزءاً من المجتمع العالمي وتسارعت خطواتنا في هذا الاتجاه تحت ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بدعم كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هذه القيادات أدركت القوة الكامنة في شعب الإمارات ..مؤكداً أن قوة الإمارات مازالت كامنة في قبول الآخر والتعاطف والحوار معه الأمر الذي يؤدي لخلق التجانس بين جميع أفراد مجتمعنا المتنوع.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الحضور المتنوع من مختلف الجنسيات للدورة الثانية من مؤتمر ومعرض جوتيك يؤكد أن النسخة الأولى منه قد جذبت اهتمام كافة الجهات العاملة في صناعة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط ومن خارجها ..معرباً عن شكره لشركة دراغون أويل الإماراتية لتنظيمها هذا المؤتمر وإلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس مجلس إدارة دراغون أويل لرعايته الكريمة للمؤتمر.

وأضاف أن المواضيع التي يناقشها مؤتمر جوتيك هي مواضيع مهمة وجوهرية لتحقيق النمو والازدهار لهذه الصناعة وللعالم بشكل عام ..فعلى الرغم من المجهودات الكبيرة المبذولة في مجال إيجاد بدائل لأنواع الوقود الاحفوري للدفع بالحضارة الإنسانية وهو ما نرغب فيه إلا أن هذا التقدم المحرز يحتاج لوقت طويل حتى يكون على المستوى التجاري.

وأوضح معاليه أن للنفط دورا متميزا وفريدا كمادة خام تدخل في الصناعات الغذائية والصحية والبلاستيك والألياف وعليه فإن الحاجة للمنتجات البترولية سوف تستمر في النمو في المستقبل المنظور ..داعيا الى التحلي بتحمل المسؤولية تجاه البشرية جمعاء والبحث عن سبل لخفض الأثر الضار الذي نحدثه على البيئة ونستعد لليوم الذي تنضب فيه مواردنا من الوقود الاحفوري.

وأكد معاليه أنه يراقب بكل الاهتمام الاستكشافات الجارية لاستخراج الوقود الاحفوري في مناطق ذات طبيعة جغرافية قاسية في العالم وعلى الرغم من عدم مساهمته بشكل مباشر في هذه التطورات التكنولوجية فإنه على إدراك تام بالتقدم الكبير الذي تم احرازه منذ حفر أول بئر للنفط في نهاية القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن هناك في الوقت الراهن طرقا حديثة للحفر مثل الحفر الأفقي والمتعدد الطبقات والتكسير الهيدروليكي والتصوير الزلزالي بالتقنية ثلاثية ورباعية الأبعاد والتي أصبحت منتشرة جداً في الكشف عن واستخراج مصادر جديدة للنفط وفي نفس الوقت خفض الأثر البيئي لذلك على كوكب الأرض.

وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في ختام محاضرته عن تمنياته للمشاركين في مؤتمر ومعرض جوتيك التوفيق والنجاح قائلاً : "شكراً لنظرتكم المبدعة ورؤيتكم حول الأدوار المتعددة التي يجب أن تلعبها صناعة النفط في مستقبل كوكب الأرض".

وبعد ذلك قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بجولة في معرض تكنولوجيا الغاز والنفط حيث قدم سعادة علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل لمعاليه شرحاً حول أحدث الثقنيات والمعدات التي تعرضها شركات عالمية متخصصة.

من جانبها أكدت بدرية خلفان مديرة الموراد البشرية لدراجون أويل والمتحدثة الرسمية لمعرض ومؤتمر "جوتيك" أن الشركة تولي الموارد البشرية أهمية كبيرة باعتبارها العصب الرئيسي للشركة وعلى عاتقهم تقع مسؤوليات كبيرة لإنجاز أعمال الشركة إذ يتميز فريق العمل في دراغون أويل بالتأهيل العالي والخبرات المهمة.

وقالت إن عدد موظفي الشركة في المكتب الرئيسي في دبي 270 موظفاً تبلغ نسبة المواطنين منهم 20 بالمائة ويتوقع أن تصل إلى 30 بالمائة خلال العام المقبل بينما يعمل لدى الشركة في حقول الامتياز في تركمانستان ألفين و100 موظف وفي المناطق الأخرى مثل تونس والجزائر 35 موظفاً.

وأضافت أن نسبة التوطين في الوظائف العليا في دراغون أويل وصلت إلى 95 بالمائة إذ يتولى أبناء الإمارات قيادة الشركة ويحرصون على التميز والابتكار في أعمالهم ويتولى عدد منهم إدارة حقول النفط التابعة للشركة في عدة مناطق في تركمانستان وتشارك الموظفات الإماراتيات العاملات في الشركة بمختلف الأنشطة والفعاليات في مناطق حقول الامتياز في تركمانستان ومصر وغيرها.

وأوضحت أن نسبة الوظائف الفنية للمواطنين في الشركة وصلت إلى 10 بالمائة والإدارية 25 بالمائة في حين وصل عدد الموظفات العاملات في الشركة إلى 171 موظفة منهن 60 موظفة في المقر الرئيسي في دبي كما بلغت نسبة الوظائف الفنية للموظفات 25 بالمائة في مكتب دبي و7 بالمائة من مجموع الموظفات العاملات في الشركة.

وحول استراتيجية دراغون أويل الإماراتية لاستقطاب أبناء الإمارات للعمل في مختلف قطاعات الشركة قالت بدرية خلفان إنه تم استحداث لجنة لتوظيف المواطنين بهدف زيادة عدد الكوادر المواطنة في الشركة من مهندسين وفنين وإداريين وتقدم الشركة برامج رعاية للطلاب المواطنين بالتعاون مع الجامعات الإماراتية لتعليمهم وتأهيلهم في التخصصات التي تحتاجها الشركة إذ بلغت ميزانية التعليم والتدريب في دراغون أويل نحو 3.5 مليون دولار العام الماضي.

وأشارت إلى وجود برامج تدريبية كذلك بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة لتدريب الموظفين المواطنين وتأهيلهم للمناصب القيادية إلى جانب البرامج التدريبية للخريجين الجدد.

وبمناسبة عام زايد وضمن مسؤوليتها الاجتماعية فقد زادت الشركة عدد الطلاب المشمولين في الرعاية في تركمانستان من 5 طلاب سنوياً إلى 11 طالباً خلال العام الجاري.

وعلى هامش مؤتمر ومعرض تكنولوجيا الغاز والنفط تم اطلاق كتاب "التعلم في الخنادق" للمهندسة الكويتية حسنية هاشم نائب رئيس العمليات في شركة نفط الكويت والتي تعد أول امرأة كويتية تتولى منصب نائب رئيس العمليات في حقول شمال الكويت في الفترة من 2005 وحتى 2013.

ويتضمن الكتاب تجارب 18 قائداً من قادة قطاع النفط والغاز في العالم ومن ضمنهم قائدان من دولة الإمارات العربية المتحدة هما سعادة علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل وسعادة فريد الهاشمي المدير التنفيذي لتطوير النفط في شركة دراغون أويل إذ أجرت مؤلفة الكتاب لقاءات مباشرة مع ثمانية عشر قائداً لنقل خلاصة تجاريهم وخبراتهم في هذا القطاع الحيوي.

وشهد اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض تكنولوجيا الغاز والنفط "جوتيك" تنظيم عدة جلسات وورش عمل ولقاءات حول التطورات التقنية في هذا القطاع الحيوي منها جلسة حول تقنيات الحفر أدارها سعود كراني مدير إدارة الحفر في دراغون أويل وشارك فيها كريس كوجكين الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة المنصوري لخدمات البترول وسوني سولا المدير التنفيذي والعضو المنتدب في نورديك غلف وجون موفات مدير النزاهة العالمية في لويز للطاقة.

ويشارك في مؤتمر ومعرض تكنولوجيا النفط والغاز "جوتيك" الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي ما يزيد على 75 شركة محلية وعالمية ويعد الحدث منصة تهدف إلى إحداث تكامل فيما يتعلق بأحدث التطبيقات والاتجاهات السائدة في قطاع النفط والغاز مع التركيز على نشر التكنولوجيا والابتكار وأفضل الممارسات والتفوق التشغيلي وتقام فعاليات هذه الدورة تحت شعار "الابتكار وكفاءة القوى العاملة" في قطاع النفط والغاز باعتبار أن التقنية هي حجر الزاوية في رؤية الامارات المستقبلية.

وتعد دراجون أويل الذراع الاستثماري في قطاع النفط والغاز لشركة الإمارات الوطنية للنفط المحدودة "اينوك" كما تعد دراجون أويل المشغل الوحيد لعقود منطقة التشلكن في تركمانستان وعدد من أصول الاستكشاف في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.