"بيئة أبوظبي" تستعرض جهودها في مجال المحافظة على الأراضي الرطبة

"بيئة أبوظبي" تستعرض جهودها في مجال المحافظة على الأراضي الرطبة

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 اكتوبر 2018ء) تشارك هيئة البيئة - أبوظبي في مؤتمر الأطراف الـ 13 لاتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية "رامسار" الذي تستضيفه وزارة التغير المناخي والبيئة وبلدية دبي ويستمر حتى 29 أكتوبر الجاري.

وتستعرض الهيئة خلال مشاركتها أفضل ممارساتها وجهودها في مجال المحافظة على الأراضي الرطبة إضافة إلى مشاركتها بعدد من الفعاليات الجانبية التي تركز على أبرز خبراتها وإنجازاتها للحفاظ على الأراضي الرطبة والتنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة إن الهيئة - الراعي الفضي للمؤتمر - حرصت على أن تكون إحدى الجهات الراعية للمؤتمر باعتباره فرصة هامة لها وللمشاركين لمناقشة التحديات التي تواجه الجميع في عالم متغير يستمر فيه التدهور البيئي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات حول سبل المحافظة على الأراضي الرطبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت "كوننا نعيش في منطقة قاحلة فنحن نقدر حقا قيمة الأراضي الرطبة والموارد المائية فهي لا تضيف فقط إلى تنوع الموائل والتنوع البيولوجي بل هي مهمة أيضا لقيمها الجمالية التي تتناغم بشكل كبير مع الطبيعة الصحراوية التي تتمتع بها دولة الإمارات".

وأشارت الظاهري إلى أنه في أبوظبي تعتبر الأراضي الرطبة من الموائل الهامة للمحافظة على التنوع البيولوجي في الإمارة حيث تشكل محمية الوثبة واحدة من أهم الأراضي الرطبة الداخلية في دولة الإمارات وهي الموقع الوحيد في الخليج العربي الذي تتكاثر فيه طيور الفلامنجو بانتظام على مدى السنوات الثماني الماضية وقد تحقق ذلك بفضل تكامل وتنفيذ خطط الإدارة والمراقبة الفعالة للأراضي الرطبة.

وأكدت أن الاعتراف الدولي بمحمية الوثبة للأراضي الرطبة أول محمية للأراضي الرطبة في الدولة ومحمية بو السياييف كمواقع هامة للطيور المائية وضمها لمواقع رامسار للأراضي الرطبة يسلط الضوء على الأهمية التي توليها إمارة أبوظبي لحماية النظم البيئية في الأراضي الرطبة في الإمارات.

وأضافت أنه على الرغم من تأثر الأراضي الرطبة بالمناخ إلا أنها أيضا تمثل جزءا من الحل لمواجهة تغير المناخ حيث تعتبر النظم البيئية للكربون الأزرق في أبوظبي والتي تشمل غابات القرم وسبخات المياه المالحة ومناطق الأعشاب البحرية والتجمعات البحرية والطحالب العائمة والسبخات الساحلية من العناصر الهامة والمصاحبة لعمليات تخزين وعزل الكربون.

ونظمت الهيئة اليوم - خلال مشاركتها في المؤتمر- جلسات جانبية عرضت خلالها أبرز مخرجات مشروع رسم خرائط الموائل البرية والبحرية الذي نفدته لتحديد استخدامات الأراضي والغطاء النباتي لإمارة أبوظبي.

ويشمل هذا المشروع الرائد الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم من حيث الحجم ومستوى التفاصيل صور عالية الدقة تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية وقد غطى هذا المشروع المعترف به عالميا الإمارة بأكملها مما ساهم في توفير قاعدة من البيانات حول الموائل الطبيعية لدعم صناع القرار من خلال توفير بيانات موثوقة لاتخاذ قرارات بيئية أكثر دقة وقابلة للقياس.

كما تم خلال هذه الفعالية استعراض الحلول المبتكرة والإبداعية التي تتبناها الهيئة لتعزيز فهمها بالبيئة الغنية والمتنوعة في إمارة أبوظبي حيث أتاحت التطورات المستمرة التكنولوجية والمنهجية على حد سواء الفرصة لهيئة البيئة لتعزيز دورها كجهة مسؤولة عن حماية البيئة وتقديم المشورة لحكومة أبوظبي بشأن السياسات البيئية الأمر الذي عزز من قدرتها على مراقبة البيئة وحماية مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي.

وسلطت الهيئة الضوء على استخدامها لأجهزة التتبع عبر الأقمار الصناعية في دراسات الأنواع المهاجرة كطائر الفلامنجو الكبير والسلاحف البحرية وغيرها من الطيور والحيوانات المهاجرة والمهددة بالانقراض وقد ساهمت هذه الدراسات في تحديد المناطق المهمة للأنواع وضع خطط مناسبة للمحافظة عليها.

كما عرضت الهيئة المبادرة البحثية التي تقودها جمعية الإمارات للطبيعة وتنفذها بالتعاون مع الهيئة وتهدف إلى تعزيز المعرفة حول سلوك السلاحف في البحر وتحديد المناطق التي تحتاج للحماية في دولة الإمارات والمنطقة.

وتنظم الهيئة اليوم فعالية جانبية أخرى عن كيفية تطبيق الأدوات البحثية وتحديد الأوقات المناسبة لاستخدامها مثل حزمة أدوات البحث الإلكترونية الخاصة بأبقار البحر والأعشاب البحرية التي طورتها بالشراكة مع توتال واتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي وسكرتارية مذكرة التفاهم ومشروع المحافظة على أبقار البحر والأعشاب البحرية وقد تم تطوير هذه الحزمة من قبل فريق من الخبراء الفنيين بهدف مساعدة الباحثين على تقييم وفهم التفاعلات بين أبقار البحر والأعشاب البحرية والمجتمعات البشرية.

وتساهم حزمة أدوات البحث الإلكترونية هذه في دعم عملية اتخاذ القرار كما يمكن الوصول إليها بسهولة حيث أنها تساعد الباحثين في التعرف على الأدوات والتقنيات البحثية الأكثر ملاءمة لظروفهم.

وستزور الوفود المشاركة في المؤتمر محمية الوثبة للأراضي الرطبة يوم السبت القادم للتعرف على هذه المحمية المتميزة التي تعتبر واحدة من أبرز مواقع السياحة البيئية في الدولة لما تمثلها من نموذج فريد يعكس التنوع البيولوجي المتميز في إمارة أبوظبي حيث تعتبر ملاذا لأكثر من 262 نوعا من الطيور المقيمة والمهاجرة وموطنا للعديد من الأنواع فهي تضم 11 نوعا من الثدييات الصغيرة و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 35 نوعا من النباتات.

كما ستشارك الدكتورة شيخة سالم الظاهري يوم الأحد في الفعالية الجانبية التي تنظمها جمعية الإمارات للطبيعة حيث ستعرض أهمية مشروع رسم خرائط الموائل البرية والبحرية الذي يدعم الجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات للإيفاء بالتزاماتها نحو اتفاقية التنوع البيولوجي التي تركز على التوسع في إنشاء المحميات الطبيعية وتطالب بأن يتم حماية 17 في المائة على الأقل من المناطق البرية ومناطق المياه الداخلية و10 في المائة من المناطق الساحلية والبحرية بحلول عام 2020.