الإمارات لبحوث الاستمطار يختتم زيارته إلى الصين

الإمارات لبحوث الاستمطار يختتم زيارته إلى الصين

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 اكتوبر 2018ء) اختتم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار زيارة رسمية إلى العاصمة الصينية " بكين " هدفت إلى الاطلاع على التطورات التي تحققت ضمن المشروع البحثي للدكتور " لولين تشويه " الحاصل على منحة البرنامج بدورتها الثالثة والذي يحمل عنوان " استخدام النمذجة العددية المتقدمة من أجل إيجاد حلول للاستمطار وفقا لطبيعة دولة الإمارات " .

وشملت أجندة هذه الزيارة لقاء الباحث الدكتور لولين تشويه كبير العلماء في معهد "هوا شين تشوانغ تشي" للعلوم والتكنولوجيا وعضو باللجنة الاستشارية لمكتب تعديل الطقس في بكين وفريقه البحثي المساعد للاطلاع على المختبرات والمعدات المستخدمة لتنفيذ المشروع البحثي فضلا عن الاطلاع على ما تم إنجازه حتى الآن من تطورات ودراسة جدوى للمراحل المستقبلية التي ستسهم في رفع كفاءة المشروع وتطوره.

وزار وفد البرنامج مركز خدمات الأرصاد الجوية ومركز تعديل الطقس في بكين حيث حظي أعضاؤه باستقبال رسمي من قيادات هذه المؤسسات التي أعربت عن إيمانها بأهمية التوجه الذي يعتمده البرنامج لتطوير علوم وتقنيات الاستمطار محليا وعالميا وترسيخ مكانة عمليات الاستمطار كمصدر للموارد المائية المستدامة في المناطق الجافة وشبه الجافة عالميا.

وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس مدير المركز الوطني للأرصاد : " إن زيارة الوفد إلى بكين تعد تأكيدا على التزامنا بتوفير أقصى درجات الدعم والتعاون مع الباحثين الحاصلين على منحة برنامجنا والمؤسسات التي يتبعونها الأمر الذي يسهم في دعم مسيرتنا نحو تحقيق هدفنا الأسمى الرامي إلى تعزيز الابتكار في مجال علوم وتقنيات الاستمطار عبر التجارب البحثية المخبرية والميدانية لمواجهة تحديات الأمن المائي حول العالم " .

ويتمحور مشروع الدكتور تشويه حول استخدام النمذجة العددية المتقدمة من أجل إيجاد حلول للاستمطار استنادا لظروف طبيعة دولة الإمارات حيث يشترك في تنفيذه مجموعة من الخبراء الدوليين من عدة معاهد بحثية وجامعات في الصين والمجر والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ويهدف إلى تنفيذ نهج مبتكر لزيادة كميات الأمطار استنادا إلى التجارب المختبرية المتقدمة والنمذجة العددية المتطورة.

وتتمثل أهداف المشروع الرئيسية في كل من تحسين معرفة آثار التلقيح الاسترطابي على السحب الدافئة والتمييز بين العمليات الديناميكية والميكروفيزيائية التي تتحكم في أساليب هطول الأمطار الطبيعية والاصطناعية وآلية تشكلها وتطورها داخل السحب إضافة إلى تحديد الآثار المحتملة للتلقيح على كميات الأمطار في دولة الإمارات فيما يتعلق بالمتغيرات المناخية على مدى فترة 10 سنوات باستخدام أساليب محاكاة المناخ الإقليمي عالية الدقة.

من جهتها قالت علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار:" إن اللقاءات والاجتماعات التي شملتها زيارتنا إلى الصين شكلت فرصة لتعزيز شبكة شركائنا الدوليين المتخصصين في مجالات الأمن المائي والاستدامة عالميا " .

وأضافت : " إن لقاء الباحث الصيني الدكتور لولين تشويه الحاصل على منحة الدورة الثالثة كان المحطة الأبرز خلال الزيارة حيث استعرضنا ما تم تحقيقه حتى الآن من تطورات والتقينا بفريقه البحثي المساعد وتعرفنا على أحدث المعدات والأجهزة المتقدمة المستخدمة في مجال الاستمطار." وأعربت المزروعي عن ثقتها بأن مشروع الدكتور تشويه سيسهم في تعزيز مكانة برنامجنا الرائدة خاصة في ظل اهتمامه بتطوير علوم الاستمطار انطلاقا من طبيعة وبيئة دولة الإمارات كمحطة أولى من ثم الانتقال به إلى مختلف مناطق العالم التي تسعى لمواجهة التحديات الملحة للأمن المائي والاستدامة." وتأتي زيارة وفد البرنامج إلى بكين كمرحلة ثانية عقب انطلاقة جولته إلى الصين والتي ضمت في مرحلتها الأولى هونج كونج حيث عقد الوفد هناك سلسلة لقاءات جمعته بعلماء وأكاديميين ومتخصصين في مجال الاستمطار والاستدامة المائية وتقنيات تعديل الطقس في كل من مركز الأرصاد الجوية وجامعة مدينة هونج كونج، وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الصينية في هونج كونج.