الصحف : السعودية .. حزم في العدل

الصحف : السعودية .. حزم في العدل

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 اكتوبر 2018ء) أكدت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم ان تصدي المملكة العربية السعودية لإظهار الحقيقة وإعلانها صراحة مقتل مواطنها جمال خاشقجي بالاضافة الى قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الحاسمة في تلك القضية أصاب مروجي الحملة ضد المملكة بصدمة كبيرة وقطع الطريق أمامهم لاستغلال ما حدث لاستهداف السعودية والتحريض ضدها.

وقالت الصحف ان المملكة العربية السعودية أثبتت أنها سارت في الطريق الصحيح لكشف ملابسات الحادث وأعملت القانون والعدالة للوصول إلى الحقيقة ولم تتردد في اتخاذ كل ما من شأنه الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة في أنصع صورها وهي بتلك الخطوة أسقطت خطط الرهانات التي كانت تهدف إلى ممارسة ابتزازها والنيل منها ..مؤكدة ان المملكة كانت وستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ التي تكفل تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

فتحت عنوان "مملكة العدل" ..قالت صحيفة "الاتحاد" : قطع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بقراراته الحاسمة في قضية الصحفي جمال خاشقجي الطريق أمام كل المتربصين ممن يحاولون استغلال ما حدث لاستهداف المملكة العربية السعودية والتحريض ضدها إذ تؤكد الإجراءات المباشرة بإقالة عدد من المسؤولين، والمضي في إكمال التحقيق حتى النهاية، نهج المملكة الثابت في ترسيخ العدالة، ومحاسبة المقصرين، والتعامل مع أي تقصير بشكل شامل وحازم، واتخاذ الخطوات التصحيحية التي تمنع تكرار ما حدث.

وأضافت " المملكة وعدت، وأوفت بالوعد في إعلانها بشفافية تامة حقيقة ما توصلت إليه التحقيقات من نتائج وإن كانت أليمة .. والحزن حزنها لأن المصاب أحد أبنائها الذين تحرص عليهم جميعاً بلا استثناء ".

واكدت ان قيادة خادم الحرمين تثبت مرة أخرى، أنها مملكة الحزم حتى في العدل .. ومرة أخرى تقف كل الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة في صف المملكة، لأنها تدرك جيداً حكمة قيادتها بإحقاق الحق، وتطبيق القانون والعدالة.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها ان شجاعة القرارات السعودية، لا بد أن تسكت كل الأصوات التحريضية وتقطع الطريق أمام كل من حاول ويحاول تسييس القضية ..مؤكدة ان المملكة كانت وستبقى دولة العدالة والقيم والمبادئ التي تكفل تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

بدورها أكدت صحيفة "البيان" ان تصدي المملكة لإظهار الحقيقة وإعلانها صراحة مقتل خاشقجي وتصديها للتحقيق في الحادث، أصاب مروجي الحملة ضد المملكة بصدمة كبيرة، فهم لم يكن يهمهم خاشقجي في شيء، بل تشويه سمعة المملكة هو الهدف، ولكن سهامهم ردت لنحورهم، لتبقى السعودية قوية شامخة.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان "وتبقى السعودية شامخة" - ورب ضارة نافعة، حيث أكد حادث خاشقجي مدى احترام وتقدير العالم، وخاصة القوى الكبرى، للمملكة ومكانتها العالمية، وأكد الالتفاف العربي حول الرياض، حيث أعربت الكثير من الدول العربية عن تضامنها مع السعودية في وجه أي تهديد، كما أكد التفاف الشعب السعودي حول قيادته، الذي انعكس في الغضبة الشديدة للمواطنين السعوديين ضد الحملة الموجهة على بلدهم، ويقينهم أنها مؤامرة على السعودية، هدفها أبعد من حادث مقتل خاشقجي، وهو استهداف القيادة السعودية وشعبها، وهكذا أبرزت القضية جانباً إيجابياً مهماً لدى الشعب السعودي، يتمثل في التعبير عن بلدهم بصدق، والدفاع عنها والالتفاف حول قيادتهم، كما أكدت القضية قوة السعودية وأهميتها الإقليمية والدولية سياسياً واقتصادياً.

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد الى تأكيد دولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفها بصلابة ضد محاولات تقويض استقرار المملكة العربية السعودية وتحجيم دورها، كما أكدت أن الحضور والدور السعودي يمثل أساساً للاستقرار والتنمية في المنطقة، وأن السعودية محورية في كلّ ما يهم المنطقة، وأن أمن المنطقة واستقرارها ودورها في المحيط الدولي يعتمد على السعودية بكل ما تحمله من ثقل سياسي واقتصادي وديني، كما أكدت رفضها استهداف الرياض ودورها العربي والإقليمي.

من ناحيتها قالت صحيفة "الخليج" ان المملكة العربية السعودية لم تخيّب الظنون، وحسمت الجدل الذي استمر أياماً بشأن اختفاء مواطنها جمال خاشجقي، في قنصلية خادم الحرمين الشريفين في مدينة إسطنبول التركية، حيث قدمت إيضاحات شاملة ووافية حول القضية، التي استمرت جهات إقليمية ودولية في المتاجرة بها بهدف الإساءة إلى المملكة ودورها المحوري في أمن واستقرار المنطقة ..وأصدر النائب العام بياناً أكد فيه أن التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة حول القضية كشفت أن المناقشات التي تمت بين خاشجقي والأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في القنصلية أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي، ما أدى إلى وفاته.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان "السعودية.. عندما تحضر العدالة" - لم يكتف البيان بإيضاح أن تحقيقات النيابة العامة في القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية، وعددهم 18 شخصاً، جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، بل وأكد أن جميع المتورطين في هذه القضية عرضة للمحاسبة وتقديمهم للعدالة، ولحق بالبيان صدور قرارات ملكية تم بموجبها إعفاء العديد من المسؤولين الأمنيين، ما يؤكد حرص المملكة على استجلاء الحقيقة وتقديم كل من له صلة بالقضية لينال جزاءه العادل.

واكدت ان الإجراءات السعودية لقيت ثناء وإشادة العديد من الدول، كان في مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، بتوجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مثنياً سموه على ما أولاه من اهتمام كبير وحرص بالغ على تحري الحقيقة في هذا الموضوع، ما تجسّد في توجيهاته وقراراته بكل شفافية وعدل وبما يكفل المحاسبة القانونية العادلة ..كما اعتبر سموه أن المملكة ممثلة بقيادتها كانت ولا تزال دولة المؤسسات التي تقوم على العدل والإنصاف وأن القرارات والإجراءات الملكية التي اتُخذت بعد التحقيق الذي تمّ في هذه القضية تؤكد مجدداً على هذه القيم والمبادئ الراسخة بما يكفل تطبيق القانون والعدالة.

واشارت الى الترحيب الأمريكي بالموقف السعودي الصارم في كشف حقيقة ما حدث في قنصلية المملكة في إسطنبول لجمال خاشقجي، حيث اعتبر الرئيس دونالد ترامب التفسير الذي صدر عن السعودية بشأن ملابسات القضية ذا مصداقية، وموثوقاً به، معتبراً أن الإعلان عن تلك التحقيقات خطوة أولى جيدة وخطوة كبيرة، مشيداً بالسرعة التي صدرت فيها نتائج التحقيق الأولية، ولم تفته الإشارة إلى العلاقات القوية التي تربط بين بلاده والسعودية، مذكّراً بأنها حليف قوي، وأن الولايات المتحدة في حاجة للإبقاء عليها قوة في مواجهة إيران، ولتحقيق توازن معها.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالتأكيد على ان المملكة العربية السعودية أثبتت أنها سارت في الطريق الصحيح لكشف ملابسات الحادث وأعملت القانون والعدالة للوصول إلى الحقيقة، ولم تتردد في اتخاذ كل ما من شأنه الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة في أنصع صورها .. وهي بتلك الخطوة أسقطت خطط الرهانات التي كانت تهدف إلى ممارسة ابتزازها والنيل منها".