دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 15 اكتوبر 2018ء) أعلنت اللجنة المنظمة للدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر اليوم اكتمال التحضيرات لاستضافة القمة والتي تقام دعما لجهود دولة الإمارات في دفع مسيرة التنمية المستدامة وتعزيز دور إمارة دبي الريادي باعتبارها العاصمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
وتعقد الدورة الخامسة من القمة برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" تحت شعار "تعزيز الابتكار قيادة التغيير" وذلك يومي 24 و 25 أكتوبر الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في فندق برج العرب في دبي بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وسعادة سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر وسعادة أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي فضلا عن مجموعة من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص.
وأكد معالي الدكتور الزيودي - في كلمته خلال المؤتمر الصحفي - دور القمة المحوري في الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل وبما ينسجم مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ..مشيدا معاليه بجهود المجلس الأعلى للطاقة في دبي في تنفيذ رؤية سموه من خلال دعم تنافسية الدولة وتبني المبادرات المبتكرة التي من شأنها تأكيد مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر.
وأوضح أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تمثل منصة استراتيجية تسهل عملية تبادل المعارف والابتكارات الأمر الذي يساعد على حماية الموارد الطبيعية وتعزيز موقع دبي التنافسي في الأسواق العالمية وفي مجالات الطاقة المتجددة بشكل خاص.. منوها إلى دور القمة في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وتشجيع مساهمة جيل الشباب في جهود تحقيق الاستدامة.
وأضاف أن إطلاق ملتقى تبادل الابتكارات في مجال المناخ "كليكس" يمثل نموذجا على الجهود المبذولة لإتاحة الفرصة لرواد الأعمال الشباب لمقابلة المستثمرين بهدف مساعدتهم على إيجاد حلول مستدامة لقضية التغير المناخي.. موضحا أن الملتقى يهدف إلى توفير ملايين الدولارات على شكل استثمارات لتمويل جهود رواد الأعمال المبتكرين من الشباب الذين يقدمون حلولا وتقنيات تساهم بمواجهة التغير المناخي.
وأعرب معالي الدكتور الزيودي عن ثقته بأن الدورة الخامسة من القمة ستساهم بشكل فعال في تعزيز الشراكات العالمية وتشجيع الاستثمارات في المشاريع الخضراء وستوفر منصة تساعد على إطلاق سياسات واجراءات من شأنها دعم نمو الاقتصاد الأخضر.
من جانبه أعلن سعادة سعيد محمد الطاير - خلال المؤتمر - أن القمة ستشهد مشاركة مجموعة من القادة البارزين مثل فرنسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية السابق و معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ومعالي ثريق إبراهيم وزير البيئة والطاقة في جزر المالديف ونزهة الوفي كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة في المملكة المغربية وكريستينا فيغيريس الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين التنفيذيين وقادة الرأي العالميين في مجالات الإقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.
وأضاف أن القمة تعد منصة استراتيجية ومبادرة حيوية تجمع المشاركين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضية الاقتصاد الأخضر من مختلف جوانبها حيث تستهدف وضع إطار عمل مشترك لإحداث التغيير الإيجابي وحث مختلف الأطراف على المساهمة بفاعلية لتحقيق توافق عالمي لبناء اقتصاد أخضر مستدام.
ولفت سعادته إلى أن قضايا الاستدامة والاقتصاد الأخضر تشكل أولوية قصوى بالنسبة للجميع وهناك إجماع عالمي على أن التحول للاقتصاد الأخضر هو السبيل لبناء مستقبل أكثر ازدهارا للأجيال القادمة وأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030 تمتاز بدورها المحوري في وضع الأطر اللازمة لتحقيق هذا التحول والوصول إلى هذه الأهداف سيمنحنا الفرصة لبناء المستقبل بطريقة مختلفة وأكثر إيجابية ويضع الأسس التي يمكننا من خلالها تطبيق الاستراتيجيات الخضراء وتعزيز النمو الأخضر.
وأفاد بأن هذه القمة التي انطلقت في بداياتها كفعالية متخصصة في الإقتصاد الأخضر باتت اليوم أحد أبرز المناسبات على الصعيدين المحلي والعالمي.. مؤكدا مكانة دبي باعتبارها مركزا عالميا للاقتصاد الأخضر بما يدعم أهداف "مئوية الإمارات 2071" والتي ترمي إلى أن تصبح الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول مئوية الاتحاد ويدعم تنظيم القمة تحقيق رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 فضلا عن السعي الدؤوب لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 .
وبين أن القمة ركزت منذ انطلاقها عام 2014 على محاور أساسية تتضمن بحث سبل تسريع عجلة النمو الاقتصادي مع الأخذ بعين الإعتبار المحافظة على البيئة وتتمثل مهمة القمة في تعزيز ودعم التعاون بين المؤسسات والمنظمات الإقليمية والعالمية من القطاعين العام والخاص لتيسير تبادل المعارف والخبرات بما يشجع على التحول للاقتصاد الأخضر .
وذكر أن القمة ستشهد تنظيم عدد من الجلسات الحوارية بحضور متحدثين بارزين من الصين وفرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وغيرها من دول العالم وذلك لتحديد إطار واضح يمكن من خلاله وضع سياسات وبرامج واستراتيجيات مبتكرة تسهم في تحقيق أجندة الاستدامة حول العالم وتضم قائمة المتحدثين العديد من الرؤساء التنفيذيين والمدراء ورواد الأعمال والقادة من جميع أنحاء العالم وسيتم استعراض مجموعة من الأفكار والتقنيات الجديدة ضمن القمة التي ستشهد تنظيم 20 جلسة حوارية تتطرق لمختلف الموضوعات في شتى المجالات ويشارك فيها أكثر من 100 متحدث بارز من شركات ومنظمات محلية وإقليمية وعالمية ويدعم القمة أكثر من 15 شريكا وراعيا.
وذكر سعادته أنه سيشارك في القمة أكثر من 3700 من الخبراء والمختصين وقادة الفكر في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة من رؤساء تنفيذيين وشركاء ومؤسسات مالية وممثلين عن الأسواق العالمية وستناقش القمة استراتيجيات مبتكرة تساهم في تنفيذ أجندة الاستدامة العالمية وتعزيز مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الأخضر ورفد جهود الإمارات في هذا الصدد وتركزعلى ثلاث ركائز رئيسية للاقتصاد الأخضر وهي رأس المال الأخضر والتحول الرقمي والقيادة والتفاعل المجتمعي وتستعرض أبرز التقنيات الذكية الحديثة والابتكارات الرقمية التي تسهم في تسريع عجلة النمو الأخضر والتنمية المستدامة لضمان التحول للاقتصاد الأخضر.
وأضاف " أن السنوات القليلة الماضية كانت غاية في الأهمية بالنسبة لدولة الإمارات وللعالم بأسره ففي الوقت الذي استطعنا فيه أن نبني أساسات متينة للتحول للاقتصاد الأخضر فإننا لا نستطيع إتمام التحول بعيدا عن مشاركة كل الأطراف المعنية. ولهذا فإنني أدعو مختلف الأطراف للتعاون فيما بينها وتبني رؤية بناء مستقبل أخضر ووضع خارطة طريق من شأنها إيجاد السبل لتحقيق النمو المستدام".
وتم خلال المؤتمر الصحفي تقديم عرض تقديمي ألقى الضوء على فعاليات القمة وأبرز النقاط الاستراتيجية التي ستتم مناقشتها خلالها.
يذكر أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ستعقد بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2018" وذلك في إطار فعاليات الأسبوع الأخضر في دبي.
