"تنمية المجتمع" تطلق المرحلة الثانية من المدارس المجتمعية في مدرسة الزوراء بعجمان

"تنمية المجتمع" تطلق المرحلة الثانية من المدارس المجتمعية في مدرسة الزوراء بعجمان

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 اكتوبر 2018ء) أطلقت وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المرحلة الثانية من فعاليات المدارس المجتمعية ــ إحدى مبادرات مجلس التعليم والموارد البشرية ــ واستهلت فعالياتها بمدرسة الزوراء للتعليم الأساسي في إمارة عجمان بمشاركة ممثلين من عدد من الجهات ذات الصلة.

وتستهدف هذه المرحلة إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين وذلك بعد أن تم إطلاقها في مايو العام الماضي بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، حيث تم تدشينها في مدرسة فاطمة بنت مبارك في إمارة رأس الخيمة في الربع الثاني من العام 2017.

وشهد الإطلاق الشيخة عزة بنت عبدالله النعيمي مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام وسعادة الدكتور سعيد سيف المطروشي أمين عام المجلس التنفيذي في عجمان بحضور عدد من مسؤولي وزارتي تنمية المجتمع والتربية والتعليم وممثلين من عدد من الجهات في إمارة عجمان.

وتفقد الحضور جانبا من الأنشطة المنظمة بالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة والتي تدعم المدارس المجتمعية عبر تأدية دورها الحيوي في توطيد العلاقة بين الطالب وولي الأمر لتحقيق أبلغ صور التلاحم والتماسك الأسري من خلال حضور أولياء الأمور ومشاركتهم أبناءهم في برامج المدرسة المجتمعية التفاعلية بما يؤدي إلى خلق بيئة إيجابية سعيدة تضفي على الأسرة جواً من الألفة والثقة والطمأنينة حيث تتضمن فعالية المدارس المجتمعية برامج تثقيفية بطابع ترفيهي تجمع الطالب وولي الأمر والمعلم والمؤسسات المنفذة للبرامج والأنشطة المختلفة بعد ساعات الدوام الرسمي للمدرسة بصورة دورية ومستدامة.

وأكدت معالي وزيرة تنمية المجتمع أن فكرة المدارس المجتمعية تأتي تماشيا مع توجهات حكومة دولة الإمارات وتحقيقاً لرؤيتها 2021 والأجندة الوطنية والتي بدورها تعزز المشاركة الفعّالة والإيجابية بين الآباء والأبناء وترتقي بالتفاعل ذي الأثر الإيجابي بعيد المدى في ظل البرامج والفعاليات والمبادرات والشراكات المحفزة للتعلم والعطاء والإبداع.

وقالت معاليها إن المدارس المجتمعية تجسد فكرة تربوية مجتمعية بفعاليات مبتكرة وجمهور أكثر اتساعا وتشعبا وبأسلوب خارج عن المألوف إذ تكتسي المدرسة بعد أوقات الدوام حلة جديدة تجذب بها أفراد المجتمع على اختلاف أطيافه والمؤسسات الشريكة في قالب من الفعاليات الهادفة تحت مظلة ملتقى مستدام يُعزز التواصل والمشاركة والابتكار ويحقق المسؤولية والسعادة والإيجابية بشعار المدرسة للجميع.

وشددت على أن التعليم كان وسيبقى شأنا مجتمعيا وهو ما تجسده فكرة المدارس المجتمعية التي تتبناها وزارة تنمية المجتمع وتثري بيئاتها التربوية والتعليمية والاجتماعية بالعديد من الأفكار والمبادرات الهادفة ..موضحة أن وزارة تنمية المجتمع عازمة على توسيع رقعة وآليات الاستفادة من المدارس المجتمعية وتحقيق شموليتها لمختلف المناطق التعليمية على مستوى الدولة لما لذلك المشروع من إيجابيات تعزز الولاء والانتماء وتثري الهوية الوطنية وتحقق مستهدفات رؤية الإمارات والأجندة الوطنية.

ومن جانبها أشارت معالي جميلة المهيري أن مشروع "المدارس المجتمعية" انبثق عن رؤية تربوية مستقبلية واسعة ومستدامة الأهداف ومتعددة الأغراض ومعززة لجهود وزارة التربية في جعل المدرسة الإماراتية مكانا يضج بالمتعة والفائدة ويخلق بيئة مجتمعية متجانسة تتكامل فيها أدوار المجتمع وتتناغم وترسم أفقاً جديداً يشكل دافعاً لتعلم الطالب وتطوره.

وذكرت أن مشروع المدارس المجتمعية أخذ اليوم طابعا جديدا ومختلفا بفضل النجاح الذي تحقق في مرحلته الأولى وهو ما دعانا إلى تعزيز وتوسيع نطاق هذا المشروع الذي لمسنا فيه تبعا لحجم التفاعل والمشاركة من أولياء الأمور والطلبة من جانب ومؤسسات الدولة من جانب آخر تقبلاً ورضاً كبيرين بفكرة المشروع الذي يحرص على توفير متسع كبير لالتقاء جميع أقطاب العملية التربوية بمساندة وتواجد مؤسسات المجتمع لتحقيق نوع من التقارب وتبادل المعرفة والأنشطة الترفيهية المحببة والهادفة.

وأفادت معالي جميلة المهيري أن المشروع أثمر اليوم نتاجات تربوية غاية في الأهمية كون هذا المشروع ساهم وبشكل فعلي في ربط ولي الأمر بالمدرسة وبتفاعله الدائم مع الطالب بجانب تغيير الصورة النمطية عن كون المدرسة مكاناً للتعلم فقط بل امتد الأثر لجعل المدرسة مكاناً يحقق التوازن النفسي والفكري والروحي للطالب.

وتطلعت المهيري من خلال هذا المشروع الاستثنائي والطموح الذي يأتي بالشراكة مع وزارة تنمية المجتمع إلى تكوين وبلورة رؤية وطنية يتحمس من خلالها الجميع في دعم جهود تطوير التعليم ..مشيرة إلى أن المشروع يضيف بعدا جديدا ومهما ويكرس لرؤية الدولة 2021 في تحقيق تعليم نوعي تتشارك فيه جميع الأطراف متحملين مسؤوليات مهمة في بناء أجيال وطنية واعدة تمتلك سمات عالمية ومهارات العصر وعلى قدر كبير من الفكر والمسؤولية والابداع والابتكار والمعرفة فالمواطنة العالمية أصبحت اليوم جزءا لا يتجزأ من شخصية طالب المدرسة الإماراتية وهو هدف لطالما سعينا إلى ترسيخه قدر الإمكان وبشتى الوسائل المتاحة.

وخلصت معاليها إلى أن وزارة التربية تسعى من خلال مشروع المدراس المجتمعية إلى بث رسائل تربوية مهمة وتضمينه بحملات توعية من بينها التعريف بالطفولة المبكرة من خلال معارض متنقلة تلف مدارس الدولة حيث تسلط الضوء على أهمية نمو الطفل وتطوره وكيفية التعامل معه منذ مرحلة الولادة وحتى سن 8 أعوام وهو ما يسهم في تحقيق مردود ايجابي ينعكس على الطفل والاستثمار في مستقبله بشكل علمي ومدروس.

وتضمنت فعاليات إطلاق المدارس المجتمعية بمرحلتها الثانية والتي بدأت في مدرسة الزوراء في عجمان خلوة شبابية بعنوان "الشباب والأمل" قدمها مجلس عجمان للشباب إضافة إلى ورشة صنع البطاقات التي توفر تدريبا للمشاركين على أسس تصميم البطاقات بصورة حديثة ومتطورة ورشة يوفره مركز التنمية الاجتماعية بعجمان وورشة "لا للسمنة" عن مخاطر السمنة وكيفية تبني عادات صحية وأسلوب حياة أفضل قدمها مركز شباب عجمان وقدمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال ورشة"أنت أميرة" للفتيات لتعزيز الثقة بالنفس.

واحتضنت المدارس المجتمعية في مرحلتها الثانية فعاليات نشر قيم السعادة والإيجابية وهي أنشطة وفعاليات تعزز من ثقافة السعادة والإيجابية نظمها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة علاوة على توعية الطلبة بأهمية العمل الميداني والعمل الصيفي للطلبة وانعكاساته على مستقبلهم المهني والدور الإيجابي لأولياء الأمور في دعم ابناؤهم وتشجيعهم في هذا الإطار وتعريف أولياء الأمور والطلبة عبر تطبيق "وجهني" على شكل ورشة حوارية لتعزيز مفهوم العمل الميداني الصيفي والتي تبنتها وزارة الموارد البشرية والتوطين بالإضافة إلى مسابقات للأطفال من لجنة دوري المحترفين وورشة عمل لتطوير النفس والذكاء العاطفي لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة و"تشكيل" لنشر الثقافة الفنية وفعالية "اصرف صح" قدمها مصرف أبوظبي المركزي لتعزيز مفهوم الإدخار لدى الأفراد.