"مصدر" توقع اتفاقية للحصول على تسهيلات ائتمانية متجددة لتحقيق أهدافها المستدامة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 اكتوبر 2018ء) وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" اتفاقية مع أربعة بنوك محلية ودولية بهدف الحصول على تسهيلات ائتمانية " متجددة خضراء " وذلك لتوفير التمويل لاستثماراتها الجديدة والمتواصلة ضمن قطاع التقنيات النظيفة العالمي والمشروعات العقارية المستدامة.

وتم توقيع هذه الاتفاقية، الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط مع كل من بنك أبوظبي الأول ومجموعة " سوسيتيه جنرال " للخدمات المؤسسية والمصرفية وشركة الخدمات المصرفية والمالية اليابانية متعددة الجنسيات "سوميتومو ميتسوي بانكينج كوربوريشن" ومجموعة الخدمات المصرفية والمالية العالمية الأوروبية "يونيت كريدت" .

وقالت مصدر في بيان تلقت " وام " نسخة منه إن البنوك الأربعة مجتمعة ستتولى دور المنسق الرئيسي وتقوم بإدارة الحسابات كجزء من التزامها المستمر بالتمويل المستدام .

وتشمل التسهيلات، التي تمتد على مدار ثلاث سنوات، عددا من "الميزات الخضراء" التي تتماشى مع معايير الحصول على القروض الخضراء المعتمدة من قبل جمعية القروض البريطانية "جي ال بي" والتي تركز على دعم الأنشطة الاقتصادية المستدامة بيئيا.

وتلتزم " مصدر " - إحدى الشركات التابعة لمبادلة للاستثمار - بتقديم تقارير سنوية حول أدائها ومدى تحقيقها لمجموعة من الأهداف المستدامة الرئيسية والتي تشمل التقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة " بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرهما من تقنيات الطاقة النظيفة الأخرى المعترف بها " ومستويات " تراكم الكربون " التي تشير إلى كمية ثاني أكسيد الكربون التي يتم إطلاقها أثناء تشييد المباني وتصنيع مواد البناء ونقلها.

وقال نايل هانيغان المدير التنفيذي للشؤون المالية في " مصدر" إن التسهيلات الائتمانية الخضراء الجديدة توفر السيولة المطلوبة لأغراض التمويل العامة والمؤسسية وتبرهن أن شركة "مصدر" باتت تؤسس لمزيد من الاستقلالية تماشيا مع استراتيجية النمو التي حددتها الشركة، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي نضمن فيها الاقتراض على المستوى المؤسسي بشكل منفصل عن "مبادلة للاستثمار" مما يسمح للشركة بأن تكون أكثر مرونة وتجاوبا".

وأكد هانيغان أن " مصدر" تواصل خططها التطويرية كشركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة والابتكارات في مجال التقنيات النظيفة، لافتا إلى أهمية الحصول على هذه التسهيلات الائتمانية الأولى من نوعها في المنطقة، مشيدا بدعم البنوك المشاركة في تقديم التسهيلات لخطط "مصدر" التنموية الطموحة.

من جانبه قال آندي كيرنز مدير عام أول ورئيس قسم تمويل الشركات العالمية لدى بنك أبوظبي الأول : " إنه يسعدنا المشاركة في تقديم هذه التسهيلات الائتمانية المبتكرة التي تعكس المكانة الرائدة لشركة "مصدر" في دعم التمويل الأخضر والمستدام".

وأعرب ذو الفقار خان كبير المصرفيين ورئيس الخدمات المؤسسية لدى مجموعة "سوسيتيه جنرال" للخدمات المؤسسية والمصرفية عن سعادته للتعامل مع شركة "مصدر" في هذه الصفقة المهمة، مؤكدا أن هذا الاتفاق يعبر عن استمرارية مجموعة "سوسيتيه جنرال" بتقديم الدعم القوي لـ "مصدر" وجهودها في التعامل مع الجهات الملتزمة بالمعايير البيئية والاجتماعية بما ينسجم مع استراتيجية المجموعة الطموحة وطويلة الأجل الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية ".

من جهته قال بيترو باسكوالوتشي رئيس قطاع البنوك التجارية والاستثمارية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى مجموعة "يونيت كريدت" : " إننا فخورون بوضع خبرتنا في مجال التمويل المجدول والقروض الخضراء في تصرف شركة "مصدر" من خلال هذه التسهيلات الائتمانية الخضراء الأولى من نوعها " .

وأضاف أنه بعد مرور عام على افتتاح فرعنا في أبوظبي كمركز لخدمة العملاء في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا نعمل باستمرار على زيادة دعمنا لعملائنا سواء المحليين أو الأوروبيين بما في ذلك الشركات متعددة الجنسيات الإقليمية والمؤسسات المالية المحلية، وصناديق الثروة السيادية".

وتعمل "مصدر" منذ عام 2006 على تطوير وتسويق الطاقة المتجددة والنمو الحضري المستدام والتقنيات النظيفة لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية وتنشط الشركة حاليا في أكثر من 20 دولة.

وطورت الشركة عددا من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العالم من بينها شمس 1 أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في العالم حين إطلاقها عام 2013 ومصفوفة لندن إحدى أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في العالم ومحطة دادجون لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة و"شعاع 2" أحد أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم قيد التطوير حاليا في دبي.

ومن المتوقع أن تحصل "مصدر" على تسهيلات ضمان بنكية من عدد من البنوك الإقليمية والدولية الأخرى في المستقبل القريب الأمر الذي سيمثل خطوة مهمة أخرى لتأكيد قدرتها على توفير السيولة لتمويل محفظة استثماراتها المتنامية.