حلقة نقاشية حول الذكاء الإصطناعي ضمن الإستعداد للمنتدى العالمي للبيانات 2018

حلقة نقاشية حول الذكاء الإصطناعي ضمن الإستعداد للمنتدى العالمي للبيانات 2018

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 اكتوبر 2018ء) عقدت الهيئة الإتحادية للتنافسية والإحصاء حلقة نقاشية بعنوان "البيانات والذكاء الاصطناعي .. دور فاعل في صناعة مستقبل العالم" وذلك ضمن سلسة حلقات نقاشية بعنوان "البيانات لمستقبل أفضل للإنسان" تنظمها الهيئة ضمن استعداداتها لإستضافة دولة الإمارات منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018 الذي سيقام بدبي خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري بمشاركة قادة وصناع القرار وأكثر من 1500خبير ومختص في مجال البيانات والإحصاء من مختلف دول العالم .

حضر الحلقة النقاشية كل من معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة وسعادة عبدالله ناصر لوتاه مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018 وشارك فيها كل من سعادة عهود علي شهيل المديرة العامة حكومة عجمان الرقمية والمهندس بشار كيلاني المدير الإقليمي لشركة "إي بي أم" العالمية .

وشهدت الحلقة نقاشا تفاعليا مع مجموعة من المسؤولين في مراكز الإحصاء في الدولة والجامعات ومجالس الشباب وعدد من ممثلي الشركاء حول أثر البيانات ومدى إرتباطها في التوظيف الأمثل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على الساحتين المحلية والعالمية.

وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري أن دولة الإمارات وبفضل الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة تتبع نهجا استباقيا طموحا يحاكي متطلبات حكومة المستقبل ويعتمد البيانات ركيزة أساسية في عملية صناعة القرار وتحديد التوجهات وضمن مساعيها لتحقيق الريادة في مختلف القطاعات وإيجاد الحلول لمختلف التحديات وخاصة ذات التأثير المباشر على حياة الإنسان والمجتمع .

وقالت معاليها : "البيانات هي الركيزة الأساسية للمعرفة ..

والمعرفة هي القوة الرئيسية لإحداث التغيير الإيجابي المنشود ومن هنا فإن توظيف البيانات والبحوث العلمية بالشكل الأمثل سيكون له دور رئيسي في تطوير منظومة عمل متطورة توظف العلوم المتقدمة وأحدث وسائل التكنولوجيا للارتقاء بالخدمات الرئيسية وتوفير حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً لجميع أفراد المجتمع.. ونحن في ملف العلوم المتقدمة نولي أهمية كبرى للبيانات والجهود البحثية والإحصائية وذلك انطلاقا من إيماننا الراسخ بدورها الكبير في تحقيق التوظيف الأمثل للعلوم المتقدمة والأبحاث وفقا لمستهدفات أجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031 التي تهدف إلى تهيئة بيئة علمية متجانسة تدعم تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071 من خلال دعم القطاعات بمخرجات العلوم والتكنولوجيا والإسهام في تأسيس قاعدة بيانات علمية شاملة تساعد في التعرف على أهم التحديات وإيجاد أفضل السبل والحلول المبتكرة لمواجهتها " .

وأكدت معاليها أهمية ترسيخ ثقافة البحث العلمي وتوجيه الشباب وتمكينهم من مواكبة العلوم المتقدمة لإيجاد جيل من العلماء الإماراتيين وتحقيق المزيد من المكتسبات والنجاحات التي تعكس الصورة المتميزة لشباب الإمارات.

من جهتها أوضحت عهود شهيل أن أهمية ودور البيانات تكمن في كونها الأساس الذي يساعد في خدمة أفراد المجتمعات وذلك من خلال تقديم خدمات ذات جودة عالية تحقق السعادة لهم ولذلك نعمل في حكومة عجمان على بناء قاعدة بيانات متينة وذلك من خلال العمل الوثيق مع جميع الجهات الحكومية وفق رؤية عجمان 2021 والتي بدورها تهدف إلى المساهمة في تحقيق رؤى القيادة الرشيدة في صناعة مستقبل أفضل لمجتمعاتنا وأجيالنا القادمة.

وقالت إن توظيف البيانات بإستخدام التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجتمع هو أحد أسس تبني الذكاء الإصطناعي ومن هنا يعتبر المجتمع شريكا مهما في مساندة الجهات الحكومية من خلال تقديم البيانات التي تسهم في الإرتقاء بطبيعة العمل الحكومي لافتة إلى أن أن الشراكة مع القطاع الخاص هي من الأسس الرئيسية في بناء منظومة بيانات شاملة تسهم في إجراء عمليات تنبؤ حول أفضل السبل لمعالجة التحديات ووضع الحلول والاستفادة من الفرص المرجوة من الذكاء الإصطناعي .

وأضافت : "أدركت دولة الإمارات أهمية هذه التكنولوجيا وتوليها اهتماما كبيرا وتجلى ذلك بوضوح من خلال تعيين وزير للذكاء الإصطناعي في الحكومة الاتحادية ومن ثم العمل على إطلاق استراتيجية وطنية للذكاء الإصطناعي تنسجم تماما في مضمونها مع إستراتيجية العلوم المتقدمة وتتلاقى معها في أربعة محاور رئيسية ضمن تسعة قطاعات رئيسية حيث سيتم إستخدام الذكاء الإصطناعي فيها وتسخير التعاملات الرقمية في الإجراءات المؤسسية والمهنية اليومية " منوهة بأن حكومة عجمان الرقمية تركز على ضرورة تطوير المهارات التكنولوجية للأجيال الناشئة ولذلك قامت على عدة مبادرات منها على سبيل المثال التعاون مع صندوق الوطن وعدة مؤسسات أخرى لإطلاق مبادرة "المبرمج الإماراتي" لإعداد 260 طالب تم تخريجهم بعد إكتسابهم مهارات وأساسيات البرمجة والروبوتات.

من جانبه قال المهندس بشار كيلاني إن نجاح التوظيف الأمثل لهذه التكنولوجيا المستقبلية يعتمد أساسا على بيانات دقيقة تساعد في الحصول على مخرجات صحيحة تدعم صناع القرار على كافة المستويات ومن هنا فإن أهمية البيانات تكمن في دعم مسيرة مواصلة التحسين وتحقيق أعلى معدلات الرضا لدى المتعاملين ورفع العائد على المؤسسات والشركات من خلال دعم الكوادر البشرية ومساعدتها على الارتقاء بكفاءتها الوظيفية من خلال التركيز على مهام أخرى أكثر أهمية .

وأوضح أن بروز هذه التكنولوجيا سيلعب دورا مهما في ظهور وظائف جديدة في سوق العمل ومن المتوقع أن تكون ثلثي وظائف المستقبل جديدة في الوقت الذي ستقوم به الأتمتة والحوسبة والروبوتات بنسبة تبلغ حوالي 80بالمائة من المهام التي يقوم بها الإنسان ..لافتا إلى أن البيانات هي بمثابة النفط الجديد في المستقبل حيث سنشهد نموا واهتماما كبيرا في البيانات وبروز مهن مرتبطة بها بما فيها مهنة "عالم بيانات" .

وأكد أن دولة الإمارات ستكون السباقة في الإستخدام الأمثل للبيانات وتوظيفها بما يدعم تحقيق أفضل الممارسات في تسخير التقنيات الحديثة للإرتقاء بأداء القطاعات الرئيسية ومواصلة التطوير في جودة الخدمات والتقدم بثبات على جميع مؤشرات التنافسية العالمية.

ويعد منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018 - الذي سيقام في مدينة الجميرا بدبي - أهم تجمع دولي متخصص في البيانات والإحصاء على مستوى العالم حيث سيساهم من خلال جلساته النقاشية المتخصصة في إرساء بيئة علمية حاضنة لتعزيز دور البيانات والإحصاءات في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة 2030 ومن أهمها الأمن الغذائي والصحة والتعلم .

ويقام المنتدى بدعم من عدد من الشركاء الاستراتيجيين بمن فيهم وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الداخلية والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي ومكتب دبي الذكية ومركز دبي للإحصاء وهيئة كهرباء ومياه دبي وموانئ دبي العالمية وموانئ أبوظبي ومركز الإحصاء أبوظبي ودائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة ومركز رأس الخيمة للإحصاء بالإضافة إلى مركز عجمان للإحصاء والتنافسية ومركز الفجيرة للإحصاء والأمانة العامة للمجلس التنفيذي في إمارة أم القيوين ودائرة الصحة بأبوظبي ومؤسسة دبي للإعلام وطيران الإمارات والقمة العالمية للحكومات هيئة الأنظمة والخدمات الذكية و "إيدك" للخدمات الجيومكانية و"الحبتور سيتي" .