افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 اكتوبر 2018ء) تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها عددا من الموضوعات المحلية والدولية منها المبادرات التعليمية التي تستهدف تعزيز الاهتمام بالبيئة ومكوناتها بين الطلاب والنموذج الإماراتي المتميز بين دول العالم في التسامح بمختلف أشكاله وقطاعاته إضافة الى رؤية القيادة الرشيدة للدولة بنشر السلام في العالم والحفظ على الأمن والاستقرار والتعاون ومد جسور المحبة مع جميع الشعوب.

كما ركزت الصحف على الموقف الفرنسي الذي صدر أمس واتهم طهران بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها.

وتحت عنوان " حكمة المؤسس وبصيرة القيادة " قالت صحيغة الاتحاد أن الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه غرس ببصيرة نافذة وحكمة بالغة، في القلوب حب العلم والبيئة، لأنهما يمثلان معا حجر الزاوية في مسعى الدولة المتواصل من أجل رفاهية أبنائها..

فالعلم طريق الأجيال الجديدة للمستقبل، والبيئة تراث الأجداد الذي يتعين الحفاظ عليه، احتراما لقيمنا ومبادئنا النبيلة، بما يضمن استدامة ازدهارنا.

وأضافت .. إنها ثنائية الأصالة والمعاصرة الشهيرة التي حيرت العالم، وبنظرة ثاقبة رسخها الأب المؤسس، طيب الله ثراه، في مجتمعنا كأساس متين للبنيان، زادته القيادة الحكيمة قوة وصلابة، بخططها الاستراتيجية التي تحرص دوما على تحقيق أعلى معدلات التنمية الاقتصادية، من دون أي أعراض جانبية قد تمس الطبيعة من حولنا أو تراثنا الثقافي.

وأكدت أن المبادرات التعليمية التي تستهدف تعزيز الاهتمام بالبيئة ومكوناتها بين الطلاب، مثل البرنامج التعليمي للحفاظ على الحبارى، تعد نموذجا مثاليا لجهود الدولة في هذا الشأن، يليق باحتفالنا بـ"مئوية زايد"، لأن برنامجنا للحفاظ على الحبارى، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، "يجسد قصة نجاح متفردة بعد سنوات من التجارب والأبحاث العلمية والابتكارات التقنية وهي ذات الوسائل التي نحتاج إليها لصون مكتسباتنا وتحقيق أهدافنا لاقتصاد ما بعد النفط" وقالت صحيفة البيان تحت عنوان " إمارات التسامح الديني " أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد نموذجا متميزا بين دول العالم في التسامح بمختلف أشكاله وقطاعاته، بحيث بات شعارا رئيسيا في سياسات دولة الإمارات الخارجية والداخلية، وبات نهجا عمليا توجه له أجهزة الدولة وتوضع له التشريعات، وخاصة التسامح الديني الذي تضرب فيه دولة الإمارات أروع الأمثلة باحتضانها على أرضها الملايين من مختلف جنسيات العالم بمختلف عقائدهم وثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وتتعامل مع الجميع على سواء أمام القانون وفي الخدمات التي تقدمها لهم، كما تدعو الإمارات دائما إلى ترسيخ قيم العيش المشترك والحوار والتسامح والاحترام المتبادل بين مختلف الأديان والشعوب والأمم وتعزيز قيم المواطنة والتعددية الثقافية.

وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أكد رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة الحضارية التي تهدف إلى نشر ثقافة السلم لتحقيق الأمن المجتمعي والتسامح والحوار بين مختلف الشعوب والأديان والثقافات، مشيرا سموه إلى أن دولة الإمارات ترحب باستضافة مختلف الملتقيات والفعاليات التي تعلي القيم الإنسانية والتآلف والتعايش السلمي في العالم، وذلك في لقاء سموه ‎أعضاء الأمانة العامة للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الذي يعقد اجتماعه الأول في أبوظبي، والذي يمثل المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية في شتى أرجاء العالم.. وحث سموه أعضاء المجلس على النهوض بالمجتمعات المسلمة للقيام بدورها الحضاري والوطني والمساهمة في بناء مجتمعاتها التي تعيش فيها وأن تعكس الصورة الحقيقية للدين الإسلامي السمح الذي يدعو إلى البناء والتعايش المشترك.

وتحت عنوان " الإمارات والشأن العالمي " قالت صحيفة الوطن أن الإمارات تمضي برؤية قيادتها لتؤكد أهمية نشر السلام في العالم، والحفظ على الأمن والاستقرار والتعاون ومد جسور المحبة مع جميع الشعوب، وفق رؤية تنتهج الصالح الإنساني برمته، مع التأكيد التام على ضرورة تعزيز التعاون الدولي إلى أقصى درجة ممكنة، لمواجهة التحديات التي تستهدف الجميع وخاصة الإرهاب والتطرف والعنف بمختلف أشكاله، والتصدي لجميع مسببات هذه المخاطر، لأن تطور ونهضة وتنمية أي مجتمع أو دولة حول العالم يستند إلى توافر الأمن والاستقرار.

وأوضحت انه لذلك كانت الإمارات في مقدمة الصفوف العالمية في كل تحالف يهدف لخير البشرية وتحقيق أهدافها النبيلة ومواجهة التحديات التي لا تحتمل التأخير في التعامل معها، وفق سياسة ثابتة وشفافة ورؤية عميقة تنتهجها القيادة الرشيدة في استشراف القادم والوضوح التام في التعامل مع جميع الأزمات والأحداث والقضايا العربية والإقليمية والدولية على السواء، وهو ما أكسب الدولة مكانة عالمية واحتراما ورسخ موقعها كمرجع للنصح والمشورة وركنا أساسيا للتعاون والتكاتف مع جميع الدول الصديقة والشقيقة والحليفة التي تشاركنا ذات النهج والأهداف والآمال بعالم يعمه السلام.

وأضافت انه خلال ذلك كانت الجهود الإنسانية لدعم المحتاجين حول العالم لا تتوقف، سواء لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمنكوبين جراء الكوارث الطبيعية أو الصراعات، وكذلك عبر مشاريع تنموية عملاقة في عشرات الدول لدعم تنمية شعوبها والارتقاء بهم وتمكينهم من القيام بكل ما يحدث التغيير الإيجابي، سواء بمبادرات فردية سابقت خلالها الزمن وكان سفراء الخير يتحدون المخاطر ويقدمون الشهداء في سبيل إغاثة المحتاجين، أو عبر دعم الخطط الأممية وكافة المبادرات ذات الصلة، وخلال ذلك تربعت على قمة العرش العالمي للدول المانحة، وقدمت ملاحم خالدة في ساحات وميادين العمل الإنساني حول العالم.. وذات الحال فيما يتعلق بالأزمات، حيث تدعم الإمارات ضرورة إنجاز حلول سياسية لكافة الأزمات والصراعات، وتؤكد أن عدم إنجاز الحلول اللازمة الاكتفاء بإدارتها هو تمديد قسري لها مع كل ما يسببه ذلك من معاناة للمتأثرين بها بشكل مباشر، أو لنتائجها السلبية المهددة للاستقرار العالمي.

وأكدت أن احترام سيادات الدول وعدم التدخل في شؤونها، شأن ثابت وأساسي في سياسة الإمارات التي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة، والالتزام بعلاقات وفق القانون الدولي والقواعد المحددة للعلاقات بين الدول وما يجب أن تكون عليه، ورفض كل تدخل أو انتهاك من قبل أي طرف لأي دولة، مع تأكيد الالتزام بقضايا الأشقاء وتقديم ما يلزم ونصرة مواقفهم في المحافل كافة.

واختتمت الوطن قائلة .. هذا جانب من نهج راسخ في سياسة الإمارات منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتمضي عليه قيادتنا الرشيدة بهمة وعزيمة لا تلين، وتؤكده عبر دبلوماسية نشطة وفاعلة في المحافل كافة.

وقالت صحيفة الخليج تحت عنوان " طهران تخسر حلفاءها " ان من لا يزال يراهن على ادعاءات إيران بعدم تدخلها في شؤون العالم، يمكنه متابعة موقف فرنسا، الحليف الأوروبي الأول لطهران، الذي صدر أمس، واتهم طهران بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها، ما يؤكد المخاوف التي يعلنها العديد من الدول من أن إيران تشكل فعلا الداعم والراعي الأول للإرهاب في العالم. فها هي فرنسا تعلن مسؤولية وزارة الاستخبارات الإيرانية عن شن هجوم لم ينفذ، كان يستهدف اجتماعا يعقده "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في مدينة فيلبانت، قرب العاصمة باريس في يونيو الماضي.

وأضافت انه في بيان مشترك أصدرته وزارات الخارجية والداخلية والاقتصاد الفرنسية، أكدت أن الاتهام جاء بعد تحقيقات مطولة ودقيقة أجرتها الأجهزة الأمنية ومكنتها من التوصل إلى نتيجة مفادها أن المسؤولية تقع، دون شك، على عاتق وزارة الاستخبارات الإيرانية، ووجهت الاتهام مباشرة إلى نائب وزير الاستخبارات بكونه وجه أمرا بتنفيذ العملية الإرهابية، وأشارت الجهات الثلاث إلى أن "مثل هذا الحادث لا يمكن أن يمر دون عقاب".

وأكدت ان الخطوة التي أقدمت عليها فرنسا تعد دليلا على أنها بدأت تأخذ الأمور على محمل الجد، خاصة ما يتصل بموقف ومسؤولية إيران عن سلسلة من العمليات الإرهابية التي صارت تتنقل في أكثر من بلد مجاور وغير مجاور، إذ لا تكتفي طهران بتصدير ما تسميه "الثورة" على الطريقة الخمينية إلى جيرانها، بل تصدر أيضا الخراب والدمار إلى كل أنحاء العالم، فمنذ ولادة هذه الدولة في نهاية سبعينات القرن الماضي، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية لم يتوقف، ولم يسلم منها حتى أقرب حلفائها، وهي فرنسا، التي تحولت في الفترة الأخيرة إلى رأس حربة في الدفاع عن إيران في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، التي فرضت عليها عقوبات بسبب موقفها من الاتفاق النووي.

وقالت ان فرنسا لم تكتف بالإشارة إلى إماطة اللثام عن العملية الإرهابية التي خططت طهران لتنفيذها على أراضيها، بل حذرتها من توقع رد قوي على هذه الخطوة، وهو ما أضفى على علاقاتهما الدبلوماسية مزيدا من التوتر، ترجمه إقدام باريس على تأجيل ترشيح سفير جديد إلى إيران، كما لم ترد على ترشيحات طهران لمناصب دبلوماسية في فرنسا، وهو مؤشر على أن العلاقة بين الجانبين لم ولن تعود إلى سابق عهدها.

وخلصت الى القول .. تخسر إيران كل يوم المزيد من حلفائها، وتفضحها نواياها العدوانية تجاه الغير، وفي واقعة الأمس تظهر أنها لا تزال تفكر بعقلية الدولة المارقة، التي لا تتورع عن تنفيذ أي عملية إرهابية في أي مكان يستهدف معارضيها، وسلسلة أفعالها في هذا الجانب لا تنتهي، وهو ما يطرح تساؤلات عن طبيعة وحجم التوتر في مسار العلاقات بين باريس وطهران مستقبلا.. لكن السؤال الأهم هو: كم يحتاج العالم من وقت ليكتشف وضوح الرابط بين إيران والإرهاب.