أخبار الساعة : رسالة الإمارات الحضارية في نشر قيم السلام والتسامح

أخبار الساعة : رسالة الإمارات الحضارية في نشر قيم السلام والتسامح

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 اكتوبر 2018ء) قالت نشرة " أخبار الساعة " إن دولة الإمارات تضع العمل على نشر قيم التسامح والسلام والوسطية وقبول الآخر في مقدمة أولوياتها، باعتبارها تجسد منظومة القيم التي من شأنها إبراز الصورة الحضارية لديننا الإسلامي الحنيف في مواجهة قوى التطرف والإرهاب التي تزعزع أسس الأمن والسلم في المجتمعات العربية والمسلمة.. هذا ما أشار إليه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس في مجلس قصر البحر، لدى استقباله أعضاء الأمانة العامة للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة .

وتحت عنوان " رسالة الإمارات الحضارية في نشر قيم السلام والتسامح " ..

أضافت أن سموه أكد أهمية أن يعمل المجلس على النهوض بالمجتمعات المسلمة للقيام بدورها الحضاري والوطني والمساهمة في بناء مجتمعاتها التي تعيش فيها، وعكس الصورة الحقيقية للدين الإسلامي السمح الذي يدعو إلى البناء والتعايش المشترك .. مشيرة إلى أن سموه قد شدد في الوقت ذاته على رسالة دولة الإمارات الحضارية التي تهدف إلى نشر ثقافة السلم لتحقيق الأمن المجتمعي والتسامح والحوار بين مختلف الشعوب والأديان والثقافات.

وأوضحت النشرة الصادرة اليوم عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " .. أن ما شهدته العديد من الدول العربية والإسلامية خلال السنوات القليلة الماضية، ولا تزال، من اضطرابات وعدم استقرار، يرجع في جانب منه إلى قوى التطرف والإرهاب والجماعات السياسية التي تتاجر بالدين لكي تبرر ممارساتها، سواء كانت إرهابا دمويا يستهدف الأبرياء، أو الوصول إلى السلطة وفرض إرادتها على المجتمع؛ فهذه الممارسات لا تدمر فقط أسس التعايش السلمي في المجتمعات العربية والمسلمة، وإنما تعتبر أيضا أكبر خطر على الدين الإسلامي وتخدم أعداءه والمتربصين به في الخارج.

ونوهت إلى أن مواجهة هذه الجماعات فكريا وثقافيا يعتبر مسؤولية دينية ووطنية وتاريخية تقع على عاتق المؤسسات الدينية الوسطية، والباحثين والمتخصصين، بل وكل الغيورين على الدين الإسلامي الحنيف..

مشيرة إلى أن الإمارات قد أخذت على عاتقها قيادة الجهود العربية والإسلامية الرامية إلى نشر قيم التسامح والتعايش والوسطية والحوار بين الثقافات والأديان، لأنها تؤمن بأهمية هذه القيم في تعزيز الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أنها تتصدى في الوقت ذاته إلى محاولات تشويه الأديان والتحريض على الكراهية الدينية؛ لذا كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حريصا خلال استقبال أعضاء الأمانة العامة للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على تأكيد ترحيب دولة الإمارات باستضافة مختلف الملتقيات والفعاليات التي تعلي من شأن القيم الإنسانية والتآلف والتعايش السلمي، باعتبارها تجسد رسالتها الحضارية والإنسانية على الصعيد العالمي.

وأكدت النشرة أن أهم ما يميز دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " أنها تركز في سياستها الخارجية على تعزيز قيم التعددية الثقافية والتسامح والوسطية، وتترجم ذلك في مواقفها ومبادراتها التي تحاول من خلالها إبراز الصورة الوسطية للدين الإسلامي الحنيف، فضلا عن استضافتها العديد من المؤسسات التي تعمل على تحقيق هذا الهدف، ولعل من أبرزها "المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة" الذي يعد منصة بناءة لخدمة قضايا المجتمعات المسلمة المختلفة، ويهدف إلى الارتقاء بدور المجتمعات المسلمة وأفرادها في نهضة دولها المدنية والثقافية والاقتصادية بجانب تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمجتمعات المسلمة، و"المجلس العالمي للأقليات المسلمة" الذي يعمل على تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين، والعمل على ضمان حقوق الأقليات المسلمة في ممارستهم شعائرهم وفق المضامين الأممية لحقوق الأقليات الدينية والعرقية، و"مجلس حكماء المسلمين" الذي يعتبر أول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم، ومواجهة أصحاب الأيديولوجيات المتطرفة التي تعصف بالعالم الإسلامي منذ عقود، فضلا عن المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف "هداية " الذي يهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة للحوار وتبادل الرأي وتنسيق الجهود مع المؤسسات المحلية والمنظمات الإقليمية والدولية من أجل بناء القدرات وتقديم برامج لمكافحة التطرف العنيف.

وخلصت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي إلى أن استضافة دولة الإمارات لهذه المؤسسات المختلفة إنما يعبر عن تقدير عربي وإسلامي لما تقوم به قيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" من جهود ومبادرات ترسخ من خلالها قيم التسامح والتعايش والحوار بين الحضارات والأديان والثقافات المختلفة، وهي القيم التي تسهم في تعزيز أسس الأمن والسلام في المنطقة والعالم.