أخبار الساعة : الإنسان محور الرؤية التنموية في الإمارات وجوهر مرحلة التمكين

أخبار الساعة : الإنسان محور الرؤية التنموية في الإمارات وجوهر مرحلة التمكين

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 اكتوبر 2018ء) أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن الإنسان هو محور الرؤية التنموية في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها عام 1971 كما أنه جوهر مرحلة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والتي تستهدف تهيئة البيئة المبدعة اللازمة لتمكين المواطن من عناصر القوة اللازمة ليصبح أكثر إسهاما ومشاركة في مختلف مجريات الحياة الاجتماعية والسياسية والإنتاجية والمعرفية ضمن رؤية واضحة ثابتة تنطلق من حقيقة أن الثروة البشرية هي الثروة الأغلى والاستثمار الأمثل نحو تحقيق أهداف الإمارات التنموية الطموحة خلال السنوات المقبلة.

وتحت عنوان " الاستثمار في تمكين الإنسان .. نهج إماراتي ثابت " ..

أوضحت أنه في هذا السياق جاء اعتماد مجلس الوزراء أمس برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الميزانية الاتحادية للأعوام 2019-2021 بقيمة 180 مليار درهم وذلك ترجمة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات وصولا إلى رؤية الإمارات 2021 وأهداف مئوية الإمارات 2071.

وأضافت النشرة الصادرة اليوم عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " .. أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أكد في تدوينات على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" بهذه المناسبة أن " المواطن على رأس أولوياتنا وخصصنا الجزء الأكبر من الميزانية لضمان رخائه وصحته وتعليمه وأمنه "وهذا إنما يشير بوضوح إلى أن الاستثمار في تمكين المواطنين هو الهدف الجوهري الذي تعمل من أجله الحكومة وكل مؤسسات الدولة وليس أدل على ذلك من أن القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين وخدماتهم حظيت بالنصيب الأكبر في ميزانية عام 2019 حيث تم تخصيص %42.3 من هذه الميزانية لرفد برامج التنمية المجتمعية و17% للارتقاء بمنظومة التعليم و 7.3 % لتطوير قطاع الصحة وتقديم أفضل الخدمات الطبية.

وقالت إن تخصيص نسبة كبيرة من الميزانية الاتحادية لعام 2019 للقطاعات ذات العلاقة بالمواطنين إنما يؤكد بوضوح أن الهدف الأسمى الذي تحرص عليه القيادة الرشيدة في الإمارات هو تحقيق تنمية مجتمعية شاملة ومستدامة تسهم في تعزيز سعادة أفراد المجتمع ورفاهيتهم وترسيخ الموقع المتميز للدولة في مجال التنمية البشرية إقليميا وعالميا وبما يحقق أهداف رؤية الإمارات 2021 التي تستهدف جعل الإماراتيين " يتمتعون برغد العيش ويهنؤون بحياة مديدة وبصحة موفورة ويحظون بنظام تعليمي من الطراز الأول ونمط حياة متكامل تعززه خدمات حكومية متميزة وتثريه أنشطة اجتماعية وثقافية متنوعة في محيط سليم وبيئة طبيعية غنية".

وذكرت أن دولة الإمارات أدركت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " أن البشر هم ثروة الوطن الحقيقية وأن الإنسان هو أساس أي عملية حضارية باعتباره صانع التنمية ومحورها وهدفها في الوقت نفسه ولهذا فإنها توجه إليه كل اهتمامها في التعليم والإسكان والرعاية الصحية وغيرها من المجالات التي تسهم في تنمية ورفع مستواه وتوسع الخيارات أمامه بالنظر إلى أن التنمية البشرية في حقيقتها هي توسيع الفرص والخيارات أمام البشر من أجل أن يكونوا قادرين على المشاركة بفاعلية في مسيرة تنمية الوطن ونهضته .

وأشارت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي .. إلى أنه لعل هذا يفسر لماذا تأتي الإمارات دوما في مرتبة متقدمة في التقارير الدولية المعنية بقياس مؤشرات التنمية البشرية والرضا العام والسعادة وكان آخرها تقرير التنمية البشرية 2018 الصادر عن الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر الماضي حيث جاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربيا والـ 34 عالميا متقدمة ثمانية مراكز عن تصنيف العام الماضي وهذا إنما يشير بوضوح إلى أن عملية بناء الإنسان وتمكينه هي عملية مستمرة لا تتوقف وتواكب طموحات الإمارات الكبيرة للسنوات المقبلة من خلال الاستثمار في بناء أجيال المستقبل وإعداد قاعدة عريضة من الكوادر المواطنة المتخصصة في المجالات النوعية الدقيقة التي توائم توجه الدولة نحو اقتصاد المعرفة والانتقال إلى مرحلة ما بعد عصر النفط بما يعزز موقع الإمارات في صدارة دول العالم في مختلف المجالات.