دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 30 سبتمبر 2018ء) اختتمت هيئة تنمية المجتمع بدبي فعاليات ونشاطات جلستها التفاعلية التي حملت عنوان "ورشة عمل المستقبل" بمشاركة قيادات الهيئة ومسؤوليها، وبهدف استشراف مستقبل التنمية المجتمعية والعمل المجتمعي في الإمارة.
حضر الجلسة التفاعلية سعادة عبد الله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسعادة أحمد عبد الكريم جلفار المدير العام لهيئة تنمية المجتمع بدبي، ومجموعة من قيادات الهيئة وفرق عملها، بالإضافة إلى أعضاء مجلس شباب الهيئة.
وأكد سعادة أحمد عبد الكريم جلفار، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع بدبي بأن لدى الهيئة استراتيجية طموحة وخطة عمل واضحة، تسعى من خلالها إلى ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، والمتمثلة في الوصول إلى مجتمع سعيد وممكن بكل أفراده في إمارة دبي.
واوضح أن مخرجات ورشة المستقبل التي وصل إليها فريق الهيئة ستغذي استراتيجية الهيئة 2021، وتندرج ضمن إطار خطة الهيئة في استشراف المستقبل، ومحاكاة أفضل التجارب العالمية في التخطيط للتنمية المجتمعية، وتعزيز مكانة دبي كمركز تنموي مجتمعي على مستوى الدولة والمنطقة، الأمر الذي يشكل أولوية محورية لعمل الهيئة بكافة قطاعاتها.
وتضمنت فعاليات "ورشة المستقبل" بناء نماذج مستقبلية للمبادرات المجتمعية وتحديد مساراتها العملية، بالإضافة إلى نقاشات موسعة حول مواءمة الخدمات الحكومية الحالية مع متطلبات النمو المجتمعي الذي تشهده الإمارة، كما بحث المشاركون سبل بناء الكفاءات الوطنية العاملة في قطاع التنمية المجتمعية، وعقد شراكات محلية ودولية لتطوير القطاع المجتمعي في الإمارة، وتفعيل دور البحث العلمي والبيانات الضخمة في خدمة مجتمع دبي.
وقدم حريز المر بن حريز المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في الهيئة شرحاً تفصيلياً عن مستقبل الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الهيئة لفئة كبار السن، مبيناً بأن المقاربات العملية التي تنتهجها الهيئة في هذا المجال تشكل إطار عمل شامل يهدف إلى تمكين كبار السن ودمجهم بشكل كامل في المجتمع من خلال منظومة متكاملة من المبادرات الاجتماعية والاقتصادية والإنتاجية.
كما قدم خالد الرمسي، مدير إدارة التميز المؤسسي في الهيئة عرضاً تقديمياً حول منظومة الجيل الرابع من التميز الحكومي، والتي تهدف إلى الارتقاء بالعمل الحكومي استناداً على أسس ومعايير مبتكرة، وذلك ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي: تحقيق الرؤية، والابتكار، والممكنات، بما يحقق أعلى معدلات رضا وسعادة الجمهور.
واستعرض يوسف محمد بن لاحج، مدير إدارة التمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع بدبي خطة عمل الهيئة ومبادراتها المختلفة الهادفة إلى تمكين كافة أفراد المجتمع وبناء قدراتهم وتقديم كافة أنواع الدعم والرعاية لهم وذلك للارتقاء بالمهارات والقدرات المالية والاقتصادية لمختلف فئات المجتمع فيما ناقش بن لاحج الخطط المستقبلية للهيئة في هذا الإطار، وسبل الارتقاء بمخرجاتها، خصوصاً المتعلقة بتحقيق الاستقلال المالي والوظيفي وتأهيل المنتفعين من الدخول إلى سوق العمل.
وقامت هند الأحبابي، رئيس قسم الاتصال المؤسسي في الهيئة، بشرح عرض تقديمي تناول أهمية التواصل على المستوى الداخلي والخارجي في استكمال المسيرة الزاخرة بالنجاحات للهيئة، ودور أدوات الاتصال الحديثة في عملية نقل المعرفة وتبادل الخبرات وقصص النجاح، وإسقاط النماذج المجتمعية الناجحة على التجربة الإماراتية الرائدة في العمل المجتمعي والتنموي.
وقدمت عائشة سعيد حارب، رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات في الهيئة حلقة نقاشية حول الابتكار المجتمعي، تحدثت فها عن أهمية إدخال عنصر الابتكار في تصميم وتنفيذ المبادرات المجتمعية والعمل المجتمعي ككل، مستشهدة بنتائج "مسح الابتكار المجتمعي العالمي" الذي أجراه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "MIT" وأعلن نتائجه بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في العام الماضي، حيث جاءت دولة الإمارات ضمن قائمة أكثر 9 دول على مستوى العالم اهتماماً في الابتكار المجتمعي.
كما ناقشت أمل الصيري مدير إدارة تقنية المعلومات في الهيئة خطة عمل الهيئة التي تم تفعيلها لتحول حكومة دبي إلى نموذج ذكي بالكامل حيث ناقش مسؤولو الهيئة سبل رفع مستوى الأتمتة في مقرات الهيئة وأنظمتها المختلفة، وتوفير المنصات المتخصصة الداعمة لمحاور الاستراتيجية.
