أخبار الساعة: الإمارات قوة داعمة للسلام والأمن والاستقرار الإقليمي

أخبار الساعة: الإمارات قوة داعمة للسلام والأمن والاستقرار الإقليمي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 29 سبتمبر 2018ء) أكدت نشرة أخبار الساعة ان دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ نشأتها في عام 1971 تتبنى سياسة خارجية تؤكد أهمية تسوية الأزمات والنزاعات المختلفة لما يترتب عليها من تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة ولهذا فإنها تؤكد في مختلف المحافل الأممية والدولية أهمية إيجاد حلول سياسية فاعلة ودائمة تنهي هذه الأزمات، بل وتضع هدف تعزيز السلام والجهود الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط ضمن أولوياتها الرئيسية خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تحرص الإمارات على حل النزاعات القائمة بالطرق السلمية وتعمل مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية من أجل إحلال السلام في مختلف بؤر النزاعات، بما في ذلك قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها من دول المنطقة.

و أضافت الشنرة في افتتاحيتها اليوم بعنوان "جهود إماراتية متواصلة لإحلال السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة" ان مواقف الإمارات من أزمات المنطقة المختلفة عبرت عن تمسكها بالحل السياسي ومساندة الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إيجاد حلول لهذه الأزمات حيث أعلنت دعمها القوي لإجراء محادثات سلام جديدة بشأن اليمن بإشراف الأمم المتحدة بعد فشل مشاورات جنيف مطلع سبتمبر الجاري بعد تعمُّد الانقلابيين الحوثيين عدم المشاركة فيها.

و اضافت النشرة -التي يصدرها مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - انه فيما يتعلق بالأزمة السورية فإن دولة الإمارات تساند الجهود كافة التي تبذلها الأمم المتحدة والجهود الدولية الأخرى من أجل تخفيف التوتر بين جميع الأطراف، والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لأنها تؤمن بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد الكفيل بإنهاء الأزمة السورية واسترجاع الأمن والاستقرار في المنطقة.. كما أسهمت الدبلوماسية الإماراتية بدور فاعل في إنهاء الأزمة بين إثيوبيا وإريتريا والتوصل إلى الاتفاق التاريخي الذي أنهى الصراع الدائر بينهما ولعل القمة الثلاثية التي شهدتها أبوظبي في شهر يوليو الماضي وجمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بكل من فخامة أسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا الصديقة والدكتور آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الصديقة هي تأكيد لهذا الدور الحيوي وتقدير لنهج الإمارات في الحوار والتعاون من أجل تحقيق السلام.. وقد أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة تقدم نموذجاً للاستقرار والتسامح في الشرق الأوسط في زمن الاضطرابات الإقليمية.

و لفتت نشرة اخبار الساعة الى ان اهتمام الإمارات بالتوصل إلى حلول فاعلة لأزمات وصراعات المنطقة المختلفة يتأسس على جملة من الاعتبارات المهمة: أولها أن استمرار هذه الصراعات ينطوي على تداعيات كارثية تكون ضحيتها بالأساس شعوب المنطقة وخاصة أن هذه الصراعات تخلف وراءها ملايين اللاجئين والنازحين الذين تتفاقم أوضاعهم المعيشية ولهذا تضع دولة الإمارات ضمن أولوياتها العمل على تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين في دول المنطقة التي تشهد صراعات ونزاعات مسلحة كما تقوم بدور واضح في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل تقديم مزيد من الدعم الإنساني لهؤلاء اللاجئين كما تساند برامج العودة الطوعية للاجئين إلى دولهم وتوفير سبل الاستقرار لهم في مناطقهم الأصلية..و ثانيها الحفاظ على الدولة الوطنية ومنعها من الانهيار وخاصة أن استمرار الأزمات والصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة وما يترتب عليها من تدخلات خارجية قد ينذر في تداعياته بانهيار هذه الدول ولهذا تؤكد الإمارات دوماً ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت أي ذريعة أو مبرر لما يمثله ذلك من انتهاك لمبدأ مستقر في مجال العلاقات الدولية وهو مبدأ السيادة الوطنية. ثالثها، تفويت الفرصة على جماعات التطرف والإرهاب التي تحاول استغلال الصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة في إحياء نفوذها مجدداً حيث تستغل هذه الجماعات الهشاشة الأمنية التي تشهدها بعض هذه الدول في إيجاد مناطق تمركز جديدة لها، تنطلق من خلالها إلى ممارسة أنشطتها الإرهابية كما تستغل مأساة اللاجئين في تجنيد عناصر إرهابية جديدة لهذا تدعم الإمارات الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحلال السلام في مختلف بؤر النزاعات والأزمات باعتبار ذلك ضرورة للتصدي لخطر التطرف والإرهاب.

و اختتمت النشرة افتتاحيتها مؤكدة انه وفي مختلف الأزمات والصراعات التي شهدتها دول المنطقة خلال السنوات الماضية أو التي ما زالت تعانيها أثبتت الإمارات وما زالت أنها قوة داعمة للأمن والاستقرار الإقليمي وأنها مع أي جهد يستهدف تحقيق السلام والاستقرار لدول المنطقة بأسرها لإيمانها الراسخ بأن ذلك ضرورة لتعزيز التنمية والرفاهية لجميع شعوب المنطقة.