افتتاحيات صحف الامارات

افتتاحيات صحف الامارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 29 سبتمبر 2018ء) تناولت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم ظاهرة تسييس حقوق الانسان إضافة الى الاكاذيب القطرية التي اعتادها العالم ..ودعم التحالف العربي لليمن الشقيق .. و نجاح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية باعتباره أحد أهم المحطات العالمية التي تُعنى بصون التراث الثقافي.

و تحت عنوان "تسييس حقوق الإنسان" قالت صحيفة الخليج ان قضية حقوق الإنسان اكتسبت عبر تاريخها أهميتها المتعاظمة من ضرورتها كما من استقلالها وحيادها حيث العدل لا يحضر أو يستقيم من الانحياز والأحكام المسبقة وحيث العدل يفترض الصدقية والإخلاص أولاً ثم الاستناد إلى المنطق والدليل والبرهان والحجة الدامغة وفيما تصر كل القوانين والدساتير على ذلك باعتباره حقاً مطلقاً تتسع في السنوات الأخيرة وفي الآونة الأخيرة خصوصاً المنطقة الرمادية في عنوان "حقوق الإنسان" محولة المفهوم ذاته إلى مفهوم ملتبس وفي بعض الأحيان هش وغير قادر على بث القوة والثقة والطمأنينة.

واشارت الصحيفة الى انه في الآونة الأخيرة انتشرت ما يمكن تسميتها "ظاهرة تسييس حقوق الإنسان" وكأن حقوق الإنسان فزاعة أو شماعة وكأنها تمثل في نظر المنظمات والأحزاب والفئات إياها السبب الجاهز ولو انبنى على الوهم أو حتى الكراهية والعصبية والحقد والتمييز لشن الحملات المغرضة على هذه الدولة أو تلك خصوصاً حين تستخدم منظمات السوء "كليشيهات" اللغة النمطية التي أصبحت ممجوجة من فرط تكرارها وكلما طرأ خلاف سياسي استيقظ غول المنظمات المشبوهة والدول المشبوهة مستغلاً قضية حقوق الإنسان عبر افتراءات وأكاذيب ومبالغات محاولاً في الوقت نفسه التعتيم على نقطة أو نقاط الخلاف الأصلية.

و اضافت ان الشواهد على ذلك كثيرة لكن الشاهد الصارخ هنا إثارة موضوع حقوق الإنسان في اليمن وربطه بالحرب على عصابة الحوثي الإيرانية وبالجهود المشهودة، عسكرياً وسياسياً وإنسانياً نحو إعادة بسط الشرعية على كامل التراب اليمني وتحقيق الحياة الحرة الكريمة للشعب اليمني الشقيق..ذلك في الاختصار الدال مسعى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وبالمشاركة الفعالة والمؤثرة من دولة الإمارات فالتحالف لم يذهب إلى هناك إلا لإنقاذ اليمن والشعب اليمني وحقوق الإنسان اليمني من براثن الحوثي الذي شن على الشرعية انقلابه المشؤوم وحارب اليمن وشعبه بالوكالة عن إيران وذيولها في المنطقة.

واكدت صحيفة الخليج انه حين تقف دولة الإمارات مع حقوق الإنسان في اليمن فإنها تنطلق من موقف مبدئي ثابت بعيداً عن السياسة المتغيرة بسبب من طبيعتها.. والإمارات مع الدعم الكامل بأشكاله ووسائله كافة لقضية حقوق الإنسان في اليمن وستتعاون نحو إنجاح ذلك ضمن التحالف والشرعية اليمنية مع مكتب المفوضية السامية واللجنة الوطنية اليمنية لكنها لا يمكن أن تقبل التقارير المغلوطة والملوّنة والمنحازة فهذه ضد قيم وأخلاق الإمارات وضد فكرة حقوق الإنسان من أساسها.

ومن جانبها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "مع الأشقاء للنهاية" انه يصعب تصور وضع اليمن المأساوي لو كانت إرادة شعبه الرافض للانقلاب ومحاولات إيران للتمدد لا تجد دعماً إلا من الأمم المتحدة ولجانها وتعقيداتها و"أمنياتها" ويستحيل تخيل حجم المأساة التي كانت ستحل به لو ترك لمصيره على الصعد كافة وخاصة الإنسانية منها ولولا الدعم الذي تقوم به دول التحالف وجهودها الجبارة لإغاثة الأشقاء ومدهم بكل ما يلزم لاستعادة الحياة الطبيعية، لكان وضع اليمن اليوم عبارة عن رقعة منسية تحل بها النكبات.

واضافت الصحيفة ان الإمارات تواصل القيام بدورها الحضاري والأصيل في نصرة الأشقاء والعمل على مساعدتهم ودعم قضيتهم العادلة لتحرير كامل أراضي وطنهم وتأمين كل ما يلزم من الإغاثة الضرورية على الصعد كافة سواء الغذائية أو الصحية أو المشاريع الهادفة لتأهيل البنية التحتية وخاصة تلك التي تتعلق بالمستشفيات والمراكز الطبية والمدارس والجامعات فكل يوم هناك إنجاز إنساني يخفف من معاناة الأشقاء في اليمن وكل يوم هناك مواقف مشرفة ودعم كبير بمثابة شريان حياة لدعم الأشقاء ومواصلة العمل لإنجاز الحل السياسي الشامل الذي ينهي الانقلاب وأي مفاعيل ترتبت عليه وبسط سلطة الشرعية وفق إرادة الشعب اليمني الشقيق وكافة القرارات الدولية ذات الصلة ومرجعيات الحل المعتمدة.

و اكدت صحيفة الوطن ان الإمارات بينت للعالم أجمع صوابية توجهاتها وشفافية وثبات مواقفها المنطلقة من الحرص على السلام والاستقرار وتجنيب المنطقة والعالم كل ما يمكن أن ينعكس سلباً على دوله ولم تتوان يوماً عن لعب دورها الكامل الداعي إلى تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في مواجهة التحديات والمخاطر ولاشك أن الالتزام التاريخي بقضية شعب اليمن وآماله وطموحاته جانب من مواقف الإمارات التي تدعو إلى الفخر والاعتزاز والشموخ لأنها تستهدف إنقاذ شعب أريد الزج به في متاهات التدخل الكارثي الإيراني وتجنيب المنطقة والعرب جميعاً تدخلاً ومصدر خطر أراد جعل اليمن قاعدة لتنفيذ مآربه وخلال كل ذلك هي مواقف تدعم الأمن والسلام الدولي وقرارات الشرعية.

اما صحيفة الاتحاد فقالت في افتتاحيتها بعنوان "أبوظبي قبلة الصيد المستدام" ان معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أصبح أحد أهم المحطات العالمية التي تُعنى بصون التراث الثقافي والذي يؤكد دور أبوظبي راعيةً للثقافة والصيد المستدام ومركزاً اقتصادياً له مكانته المرموقة على الخارطة الدولية.

واستطاع المعرض أن يجمع كبرى الشركات المحلية والعالمية في قطاع الصقارة والفروسية ورحلات الصيد بمختلف أنواعه والرياضات الخارجية وصناعات أسلحة الصيد التقليدية والحرفية وحماية البيئة والتراث، بوصفه منصة عالمية وتحت قبة واحدة لتبادل المعارف والخبرات والترويج لمنتجاتها وابتكاراتها وعقد الصفقات التجارية.

وبذلك تستلهم الإمارات من ماضيها وتراثها العريق الدروس والعبر للانطلاق نحو المستقبل المشرق متسلحة بأجيال متعاقبة من شبابها الذين يتباهون بما تركه الأجداد، من قيم وعادات وتقاليد ترسم مسيرتهم العامرة بالعطاء للوطن، في المجالات كافة.

ولفتت الصحيفة الى انه منذ الدورة الأولى التي انطلقت عام 2003 وحتى الدورة السادسة عشرة المنعقدة حالياً ظلت شاهداً على اهتمام الإمارات بربط أبناء الوطن بتراثهم العريق ومستقبلهم المضيء بالاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، انطلاقاً من إيمان القيادة الحكيمة بأن التطور لا بد أن يجعلنا أكثر تمسكاً بهذا الإرث الكبير الذي نفاخر به، ونحرص على المحافظة عليه باعتباره موروثاً وطنياً زاخراً بالخبرات والمعارف..وتعتبر زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمعرض أمس رسالة للأجيال للمساهمة في المحافظة على تراثنا العريق وإحياء العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.

واضافت لأن أهم ما يميز الأمم العظيمة ذاكرتها وذاكرة الإمارات عامرة بالأصالة والعراقة احتفى المعرض الذي يعتبر قبلة محبي الصيد والفروسية في المنطقة والعالم هذا العام، بمئوية الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه باعتباره "الصقار الأول" وأهم شخصية حافظت على الطبيعة واستشرف ببصيرة نافذة منذ ثلاثينيات القرن الماضي الحاجة لعمل توازن بين الصقارة والصيد والحفاظ على الحياة الطبيعية.

ومن جانبها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان " الأكاذيب القطرية" ان العالم اعتاد على الأكاذيب والأراجيف القطرية حتى لم يعد يلقي بالاً لا إليها ولا إلى من يرددها، سواء كان ذلك تميم نفسه، أو من أركان تنظيم الحمدين مباشرة أو من الأبواق الكثيرة التي تخدمهما بالطبل والتزمير..

وبالمقابل فإن العالم نفسه الذي سئم الأكاذيب والأراجيف القطرية، بات يتبنى وجهة نظر الرباعية العربية الداعية لمكافحة الإرهاب ويستخدم مفرداتها.. وبهذا فإن "الحصار" المزعوم الذي لا تكل ولا تمل الدوحة في الحديث عنه، هو في عرف العالم وعلى لسانه مقاطعة مشروعة تكافح الإرهاب وداعميه ومموليه.

و تابعت الصحيفة ان الأزمة ليست "خليجية" بل "قطرية" ناجمة عن تورط الدوحة بالإرهاب دعماً وتمويلاً ورعاية للمتطرفين وفكرهم الظلامي وارتماءً في أحضان ملالي طهران الذين لا يتورعون عن كشف حقيقتهم الشريرة من خلال تصريحات وخطابات يطلقونها بين اليوم الآخر ملوحين بتهديد حرية الملاحة والممرات المائية فيما هم يغذون الفتنة في غير بلد عربي ويؤججون نيران الفتنة المذهبية والطائفية.

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة ان العالم ملّ الأكاذيب القطرية وبات يوقن أكثر من أي وقت مضى أن حلقات الشر التي تبدأ من الحوثي في اليمن تمر بـ "تنظيم الحمدين" في قطر وتصل إلى نظام الملالي في إيران إنما هي سلسلة مترابطة قد يكون تحرير الحديدة هو الضربة الموجعة التي قد تفرط عقد سلسلة الشر هذه..! -خلا-