افتتاحيات صحف الامارات اليوم

افتتاحيات صحف الامارات اليوم

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 سبتمبر 2018ء) تناولت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم التدخل الإيراني في الأزمة اليمنية وموقف الرئيس الامريكي من القضية الفلسطينية اضافة الى الوضع فى لبنان.

فتحت عنوان " إيران تفاقم أزمة اليمن" قالت صحيفة البيان ان التدخل الإيراني في الأزمة اليمنية واضح، ويزداد باستمرار ليفاقم الأزمة ويجعلها مستحيلة الحل وهو الأمر الذي أشارت إليه دولة الإمارات، ونبهت من خطورة ما يسعى إليه نظام الملالي بفرض الأمر الواقع في هذا البلد، الذي سبق أن فرضه في لبنان، من خلال ميليشيا حزب الله الإرهابي. حيث عبرت الإمارات عن رفضها هذا النهج السافر، مؤكدة عدم السماح بتكوين ميليشيا حزب الله جديدة في اليمن، وأن هذا خط أحمر لا يجوز تجاوزه.

واضافت انه لا يجوز إغفال الدور الإيراني في تفاقم الأزمة في اليمن، واستمرار معاناة شعبه، ولا دوره في دفع الميليشيا الانقلابية على إفشال كل مساعي السلام، التي حال نجاحها ستفرض قرارات الشرعية الدولية على الأرض ولن تسمح بوجود الذراع الإيرانية على خارطة النظام السياسي، ما سيضيّع كل مخططات طهران الخبيثة، والأموال التي أنفقتها طيلة السنوات الماضية على ميليشياتها، والتي ظنت أنها ستستنسخ بها نموذجاً لذراعها الإرهابية في لبنان.

ولفتتت الى انه يزيد من تفاقم الأزمة اليمنية عدم وضوح الرؤية لدى بعض الجهات الدولية، وهو ما انعكس في تقرير الخبراء، الذي تجاهل تجاوزات وجرائم ميليشيا الحوثيين المستمرة يومياً، ولهذا طالبت الإمارات بعدم تسييس قضايا حقوق الإنسان، وعدم تجاهل العنف الحوثي الممنهج ضد المدنيين.

وخلصت الى انه وأمام هذا الواقع، لابد من إنجاز تحرير الحديدة، كأحد أهم مفاتيح الحل في اليمن، إذ ترى الإمارات أن تغيير الواقع على الأرض بالقوة ضروري، في ظل تقويض إيران، عبر ميليشياتها الحوثية، للعملية السياسية في جنيف.

وفى موضوع اخرى وتحت عنوان " لماذا تراجع ترامب؟" قالت صحيفة الخليج ان التصريحات الجديدة، التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ بشأن قبوله بخيار «حل الدولتين»؛ لمعالجة الصراع العربي «الإسرائيلي»، الذي سبق وأن أبدى موقفاً رافضاً له بعد أشهر من تسلمه منصبه رئيساً للولايات المتحدة عام 2017، تعد تطوراً لافتاً في رؤيته ومقارباته لمسارات الصراع، والواقع، الذي باتت تفرضه القضية الفلسطينية، التي تجد تعاطفاً واسعاً معها؛ نظراً لعدالتها، وللنجاحات، التي تحققت لها في المحافل الدولية، كتلك التي نشاهدها هذه الأيام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واضافت ان ترامب فاجا المراقبين في اجتماعات الأمم المتحدة؛ عندما أشار إلى أن لديه حلماً في التوصل إلى حل سلمي للصراع العربي «الإسرائيلي»، استعصى على عدد من سابقيه من رؤساء الولايات المتحدة، وتبعاً لهذا يعتقد أن أفضل خيار للفلسطينيين و«إسرائيل» يكمن في «حل الدولتين»، وأنه وفقاً لهذا الاعتقاد سيقدم خطة سلام مبنية على هذا الحل خلال فترة لا تزيد على ثلاثة أشهر، وأعرب عن ثقته في عودة الفلسطينيين إلى المفاوضات، بالرغم من دعمه الثابت والمطلق ل«إسرائيل» مشيرة الى ان ترامب لم يكن مقتنعاً بخيار «حل الدولتين» في السابق، وبدا متشدداً في التعاطي مع مساعي السلام في الشرق الأوسط؛ بل أكثر من ذلك كان أكثر الرؤساء الأمريكيين تطرفاً في التزلف ل«إسرائيل»، وعبر عن ذلك في القرارات، التي اتخذها،.

وخلصت الى ان المواقف الأخيرة لترامب الخاصة بموافقته على خيار «حل الدولتين»، أكدت من جديد أن المواقف المتشنجة، التي أعلنها في وقت سابق، لم تجد قبولاً في الأوساط الفلسطينية والعربية والدولية، والتراجع الذي بدا في تصريحاته الأخيرة، يعكس افتقاراً لرؤية شاملة للإدارة الأمريكية لقضية السلام في الشرق الأوسط؛ لكن هذا التراجع في حقيقة الأمر؛ يعكس عدالة القضية الفلسطينية التي فرضت نفسها على العالم.

الوطن وتحت عنوان " بنان رهينة الإرهاب" قالت ان حادثة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والتي أدت إلى شل حركته لعدة ساعات، اتت لتبين نتائج استحواذ "حزب الله" الإرهابي على الميناء الجوي الوحيد في لبنان، والذي يستخدمه لتهريب السلاح ومعرفة حركة الدخول والخروج إلى لبنان، ولاتزال جريمة اجتياح بيروت في 2008 ماثلة في الأذهان، يوم حاولت الحكومة حينها، برئاسة فؤاد السنيورة، القيام بدروها وتحمل مسؤولياتها، كيف اجتاح إرهابيو "الحزب " بيروت وكادوا يشعلون حرباً أهلية مجدداً.

واعتبرت انه ليس مطار بيروت وحده الذي يمكن أن يعاني الشلل فقط، بل لبنان جميعه يعاني طغيان السلاح غير الشرعي لأداة إيران فيه وذراعها المتمثلة بـ"حزب الله" الإرهابي، فتشكيل الحكومة يبدو مؤجلاً حتى إشعار آخر والديون العامة التي يتحملها لبنان تبلغ 100 مليار دولار، وسياسة النأي بالنفس التي يتم الحديث عنها ما هي إلا حبراً على ورق.

ونبهت الى أن "حزب الله" المنفلت هو سبب كل ويلات لبنان وازماته التي تبدو بعيدة الحل، لأنه لا يمكن تصور قيام حكومة بدورها مع وجود مليشيات وسلاح غير شرعي ورفض التزام تام من قبل جهة تريد أن تحتكر قرار لبنان وتضرب بتوجهاته الجامعة عرض الحائط وتريد أن تبقيه رهينة أجندات "نظام الملالي"، وبالتالي جعل لبنان موضع ابتزاز ضمن محاولات نظام إيران الخروج من النتيجة الحتمية التي يسير إليها بعد إعادة فرض العقوبات عليه.

وخلصت الى ان لبنان الذي يشهد جموداً على المستوى الرسمي يقوده إلى المزيد من التأزم والمشاكل، لا حل له إلا بالخلاص من "حزب الله" الإرهابي، والذي سوف تكون نهايته محتمة بدوره عندما يتم لجم نظام إيران الراعي الأول للإرهاب في العالم، وحينها لن يكون لبنان وحده في الطريق للخلاص من قيد الإرهاب المتمثل بـ"حزب الله" ونتائجه، بل كل مكان يوجد فيه أذرع وأدوات وضيعة تعمل لحساب نظام إيران.