تقرير/ الإمارات والأمم المتحدة.. تعاون مشترك لترسيخ الأمن والاستقرار الدولي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 سبتمبر 2018ء) رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة بما تقدمه من دعم سخي لمنظمات ووكالات هيئة الأمم المتحدة نموذجا فريدا لخدمة الأهداف الإنسانية للهيئة وللرقي بالعمل الدبلوماسي في مختلف وكالاتها ومنظماتها المتخصصة.

وتؤكد دولة الإمارات خلال مشاركتها في اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها في 18 سبتمبر الجاري وتستمر حتى الأول من شهر أكتوبر المقبل في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية على نهجها الداعم لهيئة الأمم المتحدة وتمكينها للقيام بالمسؤوليات المناطة بها وفي مقدمتها حفظ الأمن والاستقرار الدوليين وتعزيز لغة التسامح والحوار بين جميع الشعوب.

ومنذ انضمامها إلى هيئة الأمم المتحدة في التاسع من ديسمبر /كانون الأول/ عام 1971، عملت دولة الإمارات على دعم أنشطة الهيئة إيماناً منها بتعزيز ميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية، ولقناعتها بدور الهيئة في تعزيز العلاقات الدولية وتحقيق التنمية المستدامة.

وحرصت الإمارات على تعزيز عضويتها في المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة كمنظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأغذية والزراعة /الفاو/، ومنظمة التربية والعلوم والثقافة /اليونسكو/، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/.

وتمكنت دولة الإمارات في 7 ديسمبر 2017 من الفوز بعضوية ثلاث لجان تابعة لمنظمة "اليونسكو" نظرا لدورها المشهود في تطوير آليات العمل في المنظمة العالمية ولجانها وجهودها الرامية لتحقيق تواصل فعال بين الدول الأعضاء بما ينعكس بشكل إيجابي على كافة أطياف المجتمع العالمي.

وترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة باتفاقيات تعاون مع أكثر من 28 منظمة دولية من منظمات هيئة الأمم المتحدة التي تقوم بتنفيذ نحو 80 مهمة استشارية وفنية في الدولة لمصلحة عدد من الوزارات والمؤسسات والدوائر الاتحادية والمحلية.

وأكدت الإمارات منذ انضمامها لهيئة الأمم المتحدة، التزامها بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية أمام المجتمع الدولي، وحققت الريادة على مختلف الصعد في مجالات حقوق الإنسان والعمال ودعم المرأة وحماية حقوق الطفل، إلى جانب صدارتها عالمياً في مجالات المساعدات الإنسانية والإغاثية للفقراء والمحتاجين والمعوزين والمتضررين والنازحين واللاجئين، ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية من فيضانات وزلازل وأعاصير وبراكين.

وتستضيف الإمارات على أرضها العديد من المكاتب الإقليمية التابعة لمنظمات هيئة الأمم المتحدة مثل المكتب التنسيقيً لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما تقدم الإمارات مساحات مكتبية مجانية ومساهمات مالية لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي وتسهل عملها في شحن مخزونات المساعدات الإنسانية لأي كارثة في المنطقة في غضون فترة زمنية قصيرة.

وعملت دولة الإمارات بنجاح مع الأمم المتحدة على مر الأعوام الماضية، وقدمت يد العون لمختلف الهيئات التابعة للمنظمة ففي عام 2018 /قدمت الإمارات وفي إطار جهودها لتخفيف وطأة الوضع الإنساني في اليمن مبلغ 1.84 مليار درهم، أي ما يوازي 500 مليون دولار أميركي لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018.

وتبرعت في نفس العام بمبلغ إضافي قدره 50 مليون دولار لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة /الأونروا/.

وأعلنت الإمارات في سبتمبر عام 2017 عزمها على تقديم حزمتين من مساهمات الدعم المالي للأمم المتحدة، الأولى بقيمة 15 مليون دولار، وستخصص لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، لإعانتها على تنفيذ برامجها الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، والثانية مماثلة بقيمة 15 مليون دولار، وستخصّص لدعم أنشطة هيئة الأمم المتحدة للمرأة على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وشهد عام 2016 افتتاح القاعة 17 في المبنى الرئيسي للأمم المتحدة في جنيف والتي أطلق عليها اسم قاعة "الإمارات" بعد أن تمت صيانتها بتمويل كامل من الدولة، كما وقّعت الإمارات في نفس العام اتفاقية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لافتتاح مكتب اتصال الهيئة، المخصص لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في أبوظبي وذلك انطلاقاً من التزام الدولة بتحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات.

وتعهدت الامارات بتقديم ثمانية ملايين و/ 324 / ألف دولار دعما لصناديق وبرامج منظمة الأمم المتحدة الإنمائية لعام 2016.

وفي عام 2015 تعهدت الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي بتقديم 500 ألف دولار إلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدعم جهود مكافحة التطرف ضمن سياق المرأة والسلام والأمن.

وقدمت في عام 2014 مساهمة بلغت قيمتها 12 مليون دولار أميركي في الميزانية الأساسية لبرنامج الأمم المتحدة للمرأة للفترة من 2014 - 2015.

وفي عام 2014 أيضا خصصت سبعة ملايين دولار لدعم برامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة - اليونيسف - في مجالات التغذية والصحة للأطفال في سوريا وتم تخصيص هذا التمويل لفحص وتقييم سوء التغذية عند الأطفال وتوزيع المكملات الغذائية الوقائية والعلاجية وتثقيف مقدمي الرعاية حول أفضل الطرق لتغذية الرضع وصغار الأطفال.