القمة العالمية للصناعة والتصنيع تنظم جلسات حوار لكبار قادة القطاع الصناعي في البرازيل

القمة العالمية للصناعة والتصنيع تنظم جلسات حوار لكبار قادة القطاع الصناعي في البرازيل

ساو باولو - البرازيل (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 سبتمبر 2018ء) استضافت ساو باولو، جولة القمة العالمية للصناعة والتصنيع في البرازيل، أكبر اقتصادات قارة أمريكا الجنوبية والوجهة الأكثر استقطابًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة في القارة رابع أكبر مدينة في العالم ومعقل الصناعة البرازيلية.

ونظمت القمة جلسات حوار ناقش خلالها كبار قادة قطاع الصناعة البرازيلية آثار تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على مستقبل قطاع الصناعة على المستويين البرازيلي والعالمي.

ويأتي تنظيم الجولة الترويجية للقمة في البرازيل في إطار التزام القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/، بتعزيز دور القطاع الصناعي كمحرك أساسي للتعاون الدولي في سبيل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وبناء الازدهار العالمي.

وشارك في استضافة الجولة الترويجية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع الاتحاد الوطني للصناعة في البرازيل، أكبر الاتحادات الصناعية في العالم، وشركة توتفس البرازيلية، الشركة الرائدة في توفير حلول الأعمال التكنولوجية المتطورة للشركات .. وحضر جلسات الحوار أكثر من 70 ممثلًا عن كبرى الشركات الصناعية البرازيلية والعالمية مثل كاتربيلر، وهوليت - باكارد، وجون دير وتويوتا.

وتشير إحصاءات /اليونيدو/ إلى أن القطاع الصناعي البرازيلي احتل المركز التاسع على المستوى العالمي من حيث حصته من القيمة المضافة العالمية، ويتوقع أن تصل قيمة هذا القطاع إلى 222 مليار دولار في العام 2022.

وقد بدأ الاقتصاد البرازيلي بالتعافي بعد فترة ركود طويلة ليشكل قوة كبرى في اقتصاد قارة أمريكا الجنوبية، حيث تقوم البرازيل حاليًا بتكريس موقعها كمنصة لنمو الأعمال في القارة .. ويتوقع أن تزداد القدرة التنافسية للقطاع الصناعي البرازيلي خلال السنوات المقبلة من خلال تنمية الكوادر والابتكار والتعليم، مع التركيز بشكل خاص على التخصصات التقنية.

وينصب اهتمام البرازيل على معالجة الفجوة بين مهارات القوى العاملة البرازيلية ومتطلبات سوق العمل الذي يحاول تبني أرقى التقنيات العالمية المتطورة. وتعمل الدولة على توفير بيئة صديقة للأعمال تساهم في تمكين الصناعات المتطورة من النمو وتستثمر في تكنولوجيا المستقبل.

وتبادل خبراء من مختلف قطاعات الصناعة البرازيلية بما في ذلك شركة "آي بي أم" البرازيل، وشركة برايس ووترهاوسكوبرز البرازيل، وشركة سيمنس البرازيل، والمؤسسة الوطنية للتدريب الصناعي، وجامعة ساو باولو، ووزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاتصالات، وشركة كيه آند إل جيتس القانونية العالمية خلال جلسات الحوار الثلاث وجهات نظرهم حول مساهمة الثورة الرقمية والابتكار التكنولوجي في صياغة مستقبل القطاع الصناعي.

وركزت إحدى الجلسات على تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على القطاع الصناعي والحاجة إلى تطوير مهارات العاملين في القطاع لتسخير هذه التطبيقات لخدمته فيما تناولت الجلسات الأخرى أهمية تبني استراتيجيات تنظيمية فعالة لخفض مخاطر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتوجيهها نحو تحقيق الازدهار العالمي.

وقال نمير حوراني، المدير التنفيذي للجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "لا شك في أن الفرص التي تتيحها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة للقطاع الصناعي وللاقتصادات العالمية هائلة، إلا أنها لن تعود علينا بالنفع الذي نتطلع إليه إلا من خلال تعزيز التعاون بين كافة الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، وتشجيعها لتبني خطة استراتيجية لمستقبل هذا القطاع .. ولا شك في أن جولتنا الحالية في البرازيل تمكن القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المنصة العالمية الوحيدة التي تجمع كبار قادة قطاع الصناعة العالمي للعمل معًا نحو بناء الازدهار العالمي، تشكل خطوة هامة في إطار عملنا على تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة".

من جانبه، قال كارلوس إدواردو أبيجودي، مدير الاتحاد الوطني للصناعة في البرازيل: "لن تقتصر آثار تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على عدد قليل من الشركات فحسب، بل إنها ستشكل ظاهرة عالمية واسعة ينبغي على جميع الشركات، بغض النظر عن حجمها أو القطاع الذي تنشط فيه، أن تتكيف معها لتحافظ على قدرتها التنافسية .. ولا شك في أننا نعيش فترة تحول هائل، وسيكون من الأخطاء الكبرى خسارة الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة".

وقال أليساندرو أماديو، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/ في البرازيل: "تكتسب السياسات الصناعية التي تهدف إلى تبني طرق جديدة لتحقيق التنمية المنتجة وتساهم في الوقت ذاته في خفض المخاطر المرتبطة بتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة أهمية محورية في رسم ملامح مستقبل القطاع الصناعي العالمي، كما أنها تمكن الدول من دفع جهود النمو في القطاع الصناعي وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية بهذا القطاع".

وألقى كارلوس ماغارينيوس، سفير الأرجنتين لدى البرازيل، كلمةً خلال الجلسة أكد فيها أن "تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ونماذج الأعمال الجديدة تعمل على تغيير أنماط التجارة والإنتاج في جميع أنحاء العالم ..

وأن التطورات التي نشهدها في تقنيات البيانات الضخمة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي تساهم في ظهور تطبيقات جديدة كليًا في علوم الحياة والتعليم، وبالتالي فإننا نستطيع القول وبكل ثقة بأن الإنسانية على مشارف حقبة جديدة في تاريخ تطورها".

وتستضيف مدينة إيكاتيرنبيرغ في روسيا الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في يوليو من العام 2019 التي تركز على "تقنيات محاكاة الطبيعة"، حيث تسلط الضوء على كيفية استلهام قطاع الصناعة لآليات الطبيعة من أجل تحفيز الابتكار الى جانب تأثير الثورة الصناعية الرابعة على الاقتصادات العالمية، ودور قطاع الصناعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتأسست القمة العالمية للصناعة والتصنيع في العام 2015 لبناء الجسور بين الشركات الصناعية والحكومات والمنظمات غير الحكومية، وشركات التقنية، والمستثمرين لتسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في إعادة صياغة مستقبل القطاع الصناعي وتمكينه من لعب دوره في بناء الازدهار الاقتصادي العالمي.

وتوفر القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /اليونيدو/، للقطاع الصناعي فرصة المساهمة في تحقيق الخير العالمي .

وتعد القمة باعتبارها أول مبادرة عالمية متعددة القطاعات، منصة للقادة للمشاركة في صياغة مستقبل قطاع الصناعة العالمي وتسليط الضوء على الحاجة إلى الاستثمار في بناء القدرات وتعزيز الابتكار وتنمية المهارات على نطاق عالمي.

وساهمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، من خلال جمعها لكافة الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، بما في ذلك كبار القادة العالميين، والرؤساء التنفيذيين للشركات الصناعية، والباحثين والأكاديميين المتخصصين، في وضع قطاع الصناعة في قلب التحول الاقتصادي وصناعة السياسات الحكومية، وعززت دوره كأداة للتعاون والشراكة العالميين.

ونظمت الدورة الأولى للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في جامعة باريس السوربون بأبوظبي في شهر مارس من العام 2017، وجمعت أكثر من 3000 من قادة الحكومات والشركات والمجتمع المدني من أكثر من 40 دولة لتعزيز التنمية الصناعية على المستوى العالمي، وتحديد الاتجاهات والفرص الرئيسية في مجالات التكنولوجيا والابتكار التي يمكن أن تدعم مستقبل قطاع الصناعة العالمي.