اختتام الورشة الاستباقية للدورة الـ18 لملتقى الشارقة الدولي للراوي

اختتام الورشة الاستباقية للدورة الـ18 لملتقى الشارقة الدولي للراوي

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 سبتمبر 2018ء) أكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي - الذي ينطلق في 24 سبتمبر الجاري في مركز اكسبو بالشارقة بمشاركة 34 دولة عربية وأجنبية - يعد حدثا ثقافيا مهما على خريطة الفعل الثقافي لإمارة الشارقة بشكل خاص وللإمارات بشكل عام.

وقال ان هذا الحدث العالمي مهم لكل المعنيين بالتراث الثقافي وبالرواة والإخباريين وبالأخص التراث المعنوي أو غير المادي مؤكدا أنه بفضل الدعم والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أصبح الملتقى علامة فارقة في العمل الثقافي الى جانب النمو الثقافي والرقي المعرفي الذي باتت تتوشح به الشارقة.

جاء ذلك في ختام أعمال الورشة الاستباقية للدورة الثامنة عشر لملتقى الشارقة الدولي للراوي أمس والتي نظمها معهد الشارقة للتراث تحت عنوان "المجاورة" على مدار خمسة أيام بالتعاون مع الملتقى التربوي العربي ومسرح البلد "برنامج حكايا" في الأردن وبمشاركة عدد كبير ومتنوع من الحكواتيين العرب المحترفين والهواة والنقاد والدارسين والباحثين بعوالم الحكايات.

من جانبه قدم الدكتور مني بونعامة مدير إدارة المحتوى والنشر بمعهد الشارقة للتراث مداخلة بعنوان " ديلول الحكيم" ركز فيها على أبرز الحكايات الخرافية الموريتانية التي ارتبطت بهذه الشخصية الأسطورية ..

مشيرا إلى أن الحكايات الموريتانية تأثرت بحكم الواقع الجغرافي والفضاء الثقافي مما منح المخيلة المجال الشاسع لنسج العديد من الحكايات الخرافية التي انتشرت وتناقلها الرواة عبر الحقب التاريخية حاوية دروسا وقيما ومثلا تنم عن مدى ثراء وتنوع هذا المخزون التراثي الموريتاني.

وقالت الدكتورة فاطمة الزهراء أستاذة باحثة في جامعة السلطان مولاي سليمان في المغرب " إن الحكواتيين يتجهون في بعض الأحيان إلى الكتب مباشرة ومن الممكن أن لا يجد الحكايات المفضلة إليه.. فالأكاديمي يحتاج منه تجميع الحكايات والحفاظ عليها من الجانب المكتوب كما أن فن الحكواتي فن يتوارث عبر الأجيال وعبر الممارسة".

من جانب آخر نظم المعهد ضمن البرنامج الاستباقي لملتقى الشارقة الدولي للراوي بمقر مركز التراث العربي بالمدينة الجامعية ورشة بعنوان "سرد القصص .. لمس القلوب والعقول" للراوي البرازيلي فابيو ليسبو هدفت إلى التعرف على العناصر التي تغير مجرى سرد قصة من خلال تجربة قصصية وركزت على التواصل والتفاعل مع المستمع والجانب العاطفي للقصص و على أثر قراءة القصص عند الأطفال.